غزة تهيمن على مشاورات عُمان مع الاتحاد الأوروبي

غزة تهيمن على مشاورات عُمان مع الاتحاد الأوروبي
من جلسة المشاورات بين سلطنة عمان والاتحاد الأوروبي
بروكسل: «خليجيون»

أكدت سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي أهمية دعم الجهود السياسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال الجولة الرابعة من جلسة المشاورات السياسية بين السلطنة والاتحاد الأوروبي، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي.

ترأس الجانب العُماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيما ترأس جانب الاتحاد الأوروبي مساعد الأمين العام للشؤون السياسية لجهاز العمل الخارجي، إنريكي مورا.

وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وحسب وكالة الأنباء العمانية، فقد «جرت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أهمية دعم المساعي والجهود السياسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية».

وقالت الوكالة العمانية إن «المشاورات تأتي في إطار ترتيبات التعاون الموقعة في عام 2018 بين سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي، التي تعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون والفهم المتبادل في ظل التحديات الراهنة على الساحة الدولية».

من جلسة المشاورات بين سلطنة عمان والاتحاد الأوروبي. العمانية)
من جلسة المشاورات بين سلطنة عمان والاتحاد الأوروبي

ومطلع هذا الأسبوع، أكدت سلطنة عُمان «رفضها القاطع لتوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي الآن نحو اقتحام واستهداف مدينة رفح جنوب قطاع غزة». وحذر بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية يوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء العمانية - من «التداعيات المتفاقمة والخطيرة لاستمرار هذا العدوان العشوائي على قطاع غزة».

وناشدت «المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة تُجسّد البيانات والتصريحات والمواقف السياسية الصادرة عنه، لثني إسرائيل عن غطرستها ودفعها لوقف إطلاق النار وفتح معابر إدخال الاحتياجات الإنسانية للسكان والنازحين في كافة أنحاء قطاع غزة، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الآثار الكارثيّة المترتبة على استهدافها للمدنيين والممتلكات والمنشآت في قطاع غزة».

شهداء في غزة

وأفادت وزارة الصحة في غزة عن سقوط 87 شهيدا في القطاع خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مضيفة أنّ القصف الذي استهدف مستشفى ناصر خلّف شهيدا وعدداً من الجرحى. والخميس، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنّ معظم النازحين فرّوا في الأيام الأخيرة استجابة لأمر إخلاء من الجيش ليجدوا أنفسهم «بلا مكان يذهبون إليه»، في «مشهد مروّع» حيث أصبح القصف «جزءا من الحياة اليومية».

وأضافت المنظمة غير الحكومية أنّ فريقاً تابعاً لها يواصل العمل في المستشفى «في ظروف شبه مستحيلة». وإضافة الى الطواقم الطبية والجرحى، شكّلت المستشفيات ملاذا لعشرات الآلاف من النازحين الفارين من المعارك والدمار الذي طال مناطق واسعة في القطاع.

في الأثناء، تتواصل المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح رهائن. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفاء عرب على خطة لإرساء سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، تشمل وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن ووضع جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وعرب أن تنفيذ هذه الخطة سيبدأ بوقف لإطلاق النار "يتوقع أن يستمر ستة أسابيع على الأقل" على أمل التوصل إلى اتفاق قبل 10 مارس، موعد بدء شهر رمضان.

اقرأ المزيد

السنوار مقابل السلام.. الكنيست يطرح سيناريو جديد لإنهاء الحرب

حزب الله يهدد إسرائيل بعد مقتل أطفال لبنانيين.. والاحتلال يفتخر بالهجوم

بدء بناء معسكرات لإيواء الفلسطينيين في سيناء؟ مسؤول مصري يكشف الحقيقة

أهم الأخبار