3 خطوات مصرية لمواجهة غلاء السلع
تعمل الحكومة المصرية على استراتيجية متعددة الجوانب لمواجهة غلاء أسعار السلع في السوق، في ظل أسعار صرف العملة الأجنبية المتذبذبة والمرتبطة بشكل رئيسي بعمليات استيراد السلع الرئيسية.
لحوم برازيلية
في هذا الإطار، أبرمت مصر اتفاقا مع البرازيل لاستيراد كميات كبيرة من اللحوم لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم البلدي في السوق.
وقال رئيس الهيئة العامة لخدمات البيطرية، الدكتور إيهاب صابر، في تصريحات تليفزيونية إن مصر تركز على السوق البرازيلية التي تعتبر أحد أهم منتجي اللحوم على مستوى العالم، نتيجة توافر الثروة الحيوانية، بسبب طبيعة الأرض والمراعي الطبيعية.
وأضاف المسؤول المصري أن بلاده وقعت اتفاقية خلال زيارة الرئيس البرازيلي أمس الخميسـ تتضمن استيراد اللحوم المجمدة والمبردة من البرازيل. وأوضح رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن مصر تستورد ما لا يقل عن 40% من احتياجاتها من اللحوم، مشيرا إلى أن الاتفاق يضمن سلامة الحيوانات قبل ذبحها، وكذلك سلامة اللحوم التي يتم استيرادها من البرازيل.
وشهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعًا خلال الأشهر الأخيرة تراوحت مع بداية العام الجاري ما بين 15% و 35%، وسط تحخوفات من زيادات جديدة مع حديث عن تحرير محتمل لسعر صرف الدولار.
قمح أوكراني وروماني
وفي خطوة أخرى، تعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية من خلال ممارسة عالمية على شراء 180 ألف طن قمح للشحن في الفترة من 10 إلى 25 أبريل المقبل، وذلك في إطار استراتيجية وزارة التموين لتعزيز أرصدتها من السلع الأساسية، حيث أوضحت أن الكمية تتضمن 120 ألف طن أوكراني و60 ألف طن روماني.
وسبق أن قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي، إن بلاده تستهدف استيراد مليوني طن قمح حتى منتصف 2024.
وتعتبر مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، كما أن مشترياتها تُتابع عن كثب كمرجع عالمي، وهي تشتري عادة من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.
صكوك مؤمنة لشراء السلع الغذائية
أما غرفة التجارة المصرية التي اعتادت على تجهيز كراتين رمضان، أعلنت عن إعداد صكوك مؤمنة لشراء السلع الغذائية، بحسب إعلان مجلس الوزراء الخميس.
وقال الأمين العام للغرف التجارية المصرية، الدكتور علاء عز إن الصكوك المؤمنة هي قسيمة مالية مخصصة لشراء السلع الغذائية بدلاً من كراتين رمضان، وهذه الصكوك تُصدرها الغرفة تجارية في كل محافظة ويجرى تسليمها للمحافظين لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية المدرجة ضمن قواعد البيانات.
وتهدف الصكوك لإتاحة الاختيار أمام المستحقين لشراء السلع الغذائية التي يرغب فيها، بالإضافة إلى الاستفادة من قيمة الكرتونة الفارغة التي تصل قيمتها إلى 20 جنيهًا.
وقال إن الغرف التجارية ستدرس إمكانية طرح الصكوك للمواطنين الراغبين في الحصول عليها بهدف إعادة توزيعها على المحتاجين والفقراء خلال شهر رمضان وفق ضوابط مشددة.