بعد الإفراج عن ضباط هنود.. مودي يغرد عن مباحثاته في قطر

علق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على زيارته إلى قطر ومباحثاته مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واصفا هذه الزيارة بأنها أضافت «قوة جديدة إلى الصداقة بين الهند وقطر».

وتأتي زيارة مودي، بعدما أعلنت نيودلهي، الاثنين الماضي، أن قطر أفرجت عن ثمانية ضباط سابقين بالبحرية الهندية بعد إسقاط أحكام بالإعدام صدرت بحقهم العام الماضي، ونسبت الفضل إلى أمير قطر في القرار بعد أكثر من 18 شهراً من عملية الاعتقال التي مثلت تحدياً للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وعبر مودي، في تغريدة عبر منصة «إكس» «تتطلع الهند إلى توسيع نطاق التعاون في القطاعات الرئيسية المتعلقة بالتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والثقافة. وأشكر حكومة قطر وشعبها على حسن ضيافتهم».

من جهته، غرد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن مباحثاته مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، واصفا إياها بـ«المتميزة».

أولويات مشتركة بين مودي وتميم

قال تميم بن حمد في تغريدة عبر منصة «إكس»، أمس الخميس «استعرضنا فيها جوانب هامة من علاقاتنا التاريخية والاقتصادية المتنامية».

وأضاف «تدارسنا أبرز الأولويات المشتركة والخطوط العريضة لتعزيز التعاون الثنائي في المرحلة القادمة في ضوء ما يمتلكه بلدانا الصديقين من إمكانات وفرص واعدة».

وذكر بيان لوزارة الخارجية الهندية، أن مودي أبدى خلال اجتماعه مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني «التزاماً بمواصلة توسيع وتعميق التعاون الثنائي»، كما شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على استضافته جالية هندية يبلغ عددها 800 ألف شخص.

وأضافت الخارجية الهندية أن اللقاء تناول «التعاون الاقتصادي والاستثمارات والشراكة في مجال الطاقة» بالإضافة إلى الروابط الثقافية.

محادثات ماراثوية بين قطر والهند

وانخرطت نيودلهي في محادثات مع قطر استمرت لأشهر بعد اعتقال الهنود الثمانية في أغسطس 2022، في قضية اعتبرها محللون تحدياً للعلاقات مع الدوحة التي تعد مورداً مهماً للغاز الطبيعي للهند إحدى أكبر مستوردي الطاقة في العالم.

القضية التي أثارت صدمة في الهند، شهدت تحولا بتخفيف هذه الأحكام لاحقا دون توضيح الأسباب، رغم الغموض الذي يحيط بالجرائم المزعومة وعدم تقديم تفاصيل حول الاتهامات من قبل قطر، وتناولت وسائل الإعلام الهندية القضية بتعمق، مشيرة إلى اعتقالهم في أغسطس 2022 بتهمة التجسس لمصلحة دولة ثالثة.

ويشكل العمال الأجانب بمن فيهم حوالي 800 ألف هندي أكثر من ثلثي سكان قطر البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة.

كما تعزز التعاون الاقتصادي بين نيودلهي والدوحة في السنوات الأخيرة حيث تعتبر الهند الشريك التجاري الثاني لدولة قطر حيث أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنحو 33% خلال عامي 2021 و2022، ليبلغ حوالي 17.2 مليار دولار في 2023.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، التقى مودي رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيانفي أبوظبي، حيث برزت مسائل الحرب والصراع في البحر الأحمر بشكل كبير في المناقشات، وفقاً لوزير الخارجية الهندي فيناي كواترا. وقال إن الزعيمين اتفقا على اتخاذ الخطوة الأولى لتنفيذ جزء من الممر الاقتصادي الطموح بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، أو (آي إم إي سي).

اقرأ المزيد:

أمس الإمارات واليوم قطر.. أحفاد جيفارا يستنجدون بالخليج لإنعاش اقتصادهم المتدهور

إندونيسيا.. صفقة طائرات قطرية مستعملة تضع سوبيانتو في قفص الفساد

إعفاء القطريين من تأشيرة إيران السياحية