إسرائيل تخنق مجمع ناصر.. وعباس يروج لإدارة غزة
تحت مزاعم البحث عن الأسرى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة حصار مجمع ناصر الطبي (أكبر مستشفى لا يزال عاملا في القطاع) المحاصر منذ 24 يوما والذي يحتمي به نحو 10 آلاف شخص، فيما تبحث السلطة الفلسطينية فرص إدارة غزة وفقا لخطة أميركية درى تسريبها مؤخرا.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن «المرضى والأطباء عاجزين في مجمع ناصر الطبي عاجزين أمام قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية للمستشفى فضلا عن المداهمات المستمرة بعدما لجأ المئات من المرضى والأطقم الطبية والعديد من الفلسطينيين النازحين الذين لجأوا إلى المجمع الطبي هربا من القتال»، وفقا لرويترز.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي كل المحاولات الأممية لدخول الوقود أو إخراج الجرحى من مجمع ناصر الطبي، خاصة وأن هناك نحو 95 من الطواقم الطبية و186 مريضا و165 نازحا ما زالوا محتجزين في المجمع، حسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.
وأمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلب المرضى بمغادرة المستشفى. فيما أكد القدرة «هدم جيش الاحتلال أسوار المجمع كافة الشرقية والجنوبية والغربية، فضلا عن اقتحام الآليات مجمع ناصر الطبي ما أدى لاستشهاد أحد المصابين و14 آخرين من بينهم طبيب».
مزاعم الاحتلال
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عمليته بمستشفى ناصر «دقيقة ومحدودة»، مبررة هجماته على المجمع الطبي بأنها «استندت إلى معلومات تفيد بأن مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحتجزون رهائن بالمستشفى مع احتمال وجود جثث لرهائن هناك».
في حين أكد أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس في رسالة صوتية اليوم الجمعة أن «الخسائر بين الرهائن الإسرائيليين كبيرة، وأن من تبقى من الرهائن يعيشون في ظروف صعبة للغاية».
خطاب الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في اليوم الثالث والثلاثين بعد المائة من معركة #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/7H2tGe8Iie
— رضوان الأخرس (@rdooan) February 16, 2024
وأسر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 20 فلسطينيا زعم أنهم «شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر2023»، كما احتجز عشرات آخرين لاستجوابهم.
واندلع العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 28775 شخصا، معظمهم من المدنيين، فضلا عن إجبار جميع سكان القطاع تقريبا، الذين يتجاوز عددهم المليونين، على ترك منازلهم.
الرئاسة الفلسطينة تبحث عن فرص إدارة غزة
ووسط العدوان الوحشي، تبحث الرئاسة الفلسطينية عن فرصة لإدارة قطاع غزة، لافتة إلى أنها تعول على جهود عربية لوقف العدوان وإيجاد أفق لإقامة دولة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، حسبما صرح متحدثها الرسمي نبيل أبو ردينة.
واعتبر أبو ردينة أن «أميركا لم تنفذ شيء من وعودها بشأن خطط لتشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة» قائلا:«لا زالت الإدارة الأميركية في طور التصريحات التي تبدو إيجابية، ولكن لم يُنفّذ منها شيء»، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أن إدارة الرئيس جو بايدن تُسرع العمل مع شركاء عرب على إكمال خطة مفصّلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، تتضمن جدولا زمنيا محددا لإقامة دولة فلسطينية ربما في غضون أسابيع.
مستعدون لتولي مسؤولية غزة
وفيما يخص بإمكانية تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، رأى أبو ردينة إن «أي تشكيل لحكومة فلسطينية سيكون وفق الأجندة الفلسطينية، وليس بناء على طلبات أميركية أو دولية. تشكيل الحكومة الفلسطينية هذا شأن داخلي فلسطيني» على حد قوله.
وأضاف «السلطة الوطنية أبلغت الجميع بأن دولة فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية، على استعداد لتولي مسؤولياتها في غزة والضفة والقدس الشرقية. وكل ذلك أيضا مرتبط بوقف العدوان أولا.. .وكل التفاصيل الأخرى، سواء كانت مطلوبة أو مطروحة، كل ذلك ليس قبل وقف العدوان».
وبشأن ما إذا ستكون حماس ضمن تشكيل أي حكومة فلسطينية مستقبلية، قال أبو ردينة «كل مواطن فلسطيني، أو أي فصيل فلسطيني، يلتزم بسياسة منظمة التحرير الفلسطينية، فسيكون له الحق في الدخول إلى هذه المنظمة».
نشطاء يرفعون دعوى ضد سياسي ألماني بسبب حرب غزة
ودفاعا عن القضية الفلسطينية في بلاد الغرب، رفع نشطاء مؤيدون للفلسطينيين اليوم الجمعة «دعوى جنائية ضد سياسي ألماني بتهمة التحريض على الكراهية وإنكار جرائم الحرب في القصف الإسرائيل على غزة».
ورفعت الدعوى مجموعتان متضامنتان مع الفلسطينيين هما «فلسطين بتحكي» و«الصوت اليهودي من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط» ضد فولكر بيك، النائب البرلماني السابق ورئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية، حسب رويترز.
وتستشهد الاتهامات، التي قُدمت في خمسة مكاتب للادعاء بمختلف أنحاء ألمانيا، بـ«تصريحات بيك على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقالات رأي ومقابلات إعلامية عبر فيها عن دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة، ودعا إلى جعل المساعدات الإنسانية مشروطة بإطلاق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين. ورفض بيك الاتهامات ووصفها بأنها هراء».
وناصرت ألمانيا بقوة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها منذ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على جنوب الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر الأول، معللة ذلك تكفيرا عن المزاعم التي تتهم «المحرقة النازية (هولوكوست) التي قتل فيها ستة ملايين يهودي».
اقرأ المزيد
«أسرعوا».. عباس يستعجل حماس لإنجاز صفقة الأسرى
اعتقله الاحتلال بتهمة التخابر مع حماس.. «خليجيون» تنشر تحقيقات الشاباك مع «حبيب الله»