ماكرون يحذر..

مصر تحذر وإسرائيل تراوغ.. ما حقيقة اقتحام معبر رفح؟

مصر تحذر وإسرائيل تراوغ.. ما حقيقة اقتحام معبر رفح؟
الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
القاهرة: «خليجيون»

جددت مصر التحذير من مضي إسرائيل قدما في تنفيذ سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء إثر عملية عدوانية يروج الاحتلال لتنفيذها في مدينة رفح، فيما راوغ

وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالزعم أن الكيان الصهيوني لا يعتزم ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة وإنها ستنسق مع مصر مصير مئات الآلاف من اللاجئين الموجودين حاليا في مدينة رفح.

وفي تطور مهم، نفي مصد مصري مسؤول ما جري تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لافتا إلى حرق إطارات أمام بوابة المعبر.

ونقلت قناة «الإخبارية المصرية عن وزير الخارجية المصري سامح شكري القول إن «مصر تشدد على ضرورة منع تنفيذ سيناريو التهجير القسري لسكان قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية، محذرا من «مخاطر أبعاد أية عمليات عسكرية لإسرائيل في مدينة رفح الفلسطينية وما تكتنفه من تداعيات إنسانية كارثية بقطاع غزة».

شكري يطلب تحرك الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل

وإذ أكد شكري «أهمية تحرك الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لوقف هذه العملية المزمعة وتحقيق الإنفاذ الكامل للمساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة»، فقد شدد على «المسؤولية القانونية والإنسانية والسياسية للأطراف كافة في إنفاذ التهدئة وتسريع عملية إدخال المساعدات لقطاع غزة وفقا للقرارات الدولية».

وتستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن عدوان على رفح، وتقول مصادر إن خططا للطوارئ توضع حاليا في مصر لاستيعاب الفلسطينيين إذا أصبح الوضع حرجا.ويخيم القلق على الفلسطينيين والعرب من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.

ودقت مصر، التي نفت القيام بأي استعدادات لاستقبال لاجئين فلسطينيين، مرارا وتكرارا ناقوس الخطر بشأن احتمال أن يؤدي العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق مكررة تحذيرات صدرت من دول عربية مثل الأردن. قالت الولايات المتحدة مرارا أيضا إنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.

من جهته نفي مصدر مصري مسؤول صحة اقتحام معبر رفح، قائلا إن مجموعة من المواطنين النازحين بجوار معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني أشعلوا إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية للمعبر.

وأوضح أن «النازحين أشعلوا إطارات السيارات بفتح بوابة المعبر والاعتداء على شاحنات تحمل مساعدات غذائية كانت في طريقها للقطاع»، منوها إلى «إرسال دوريات تابعة للشرطة الفلسطينية لضبط الوضع الميداني وتأمين شاحنات المساعدات».

في المقابل، زعم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح حيث يستخدم مقاتلو حماس المدينة غطاء لهم. وادعى بالقول «ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع».

وتابع مزاعمه بالقول «لا تريد إسرائيل إيذاء أي مدني فلسطيني، لذلك نحن ننقلهم إلى مناطق آمنة بينما تحاول حماس منع ذلك. لا نعتزم السيطرة على الحياة المدنية في غزة بعد الحرب».

خان يونس.. خيار إسرائيلي

وعند سؤاله عن الجهة التي سينتقل إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدينة، أشار كاتس إلى أنه بمجرد القضاء على مقاتلي حماس في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، يمكن للفلسطينيين العودة إلى هناك أو إلى غرب القطاع.

ماكرون وملك الأردن عقب مباحثات في باريس.
ماكرون وملك الأردن عقب مباحثات في باريس.

ويحذر مسؤولون غربيون ووكالات إغاثة من أن إجبار اللاجئين على التوجه إلى مصر سيكون أمرا كارثيا. وبدا أن كاتس يقلل من احتمال حدوث هذا الأمر وقال إن إسرائيل تناقش حاليا سبل إجلاء اللاجئين مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تنسيقها مع مصر.

وأضاف كاتس «سنتعامل مع رفح بعد أن نتحدث مع مصر في هذا الشأن. سننسق هذا الأمر. لدينا اتفاق سلام معهم وسنجد مكانا لن يضر المصريين. سننسق كل شئ ولن نضر بمصالحهم».

ماكرون يحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن شن هجوم إسرائيلي على رفح «لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ومن شأنه أن يكون نقطة تحول في الصراع».

وأضاف ماكرون وهو بجوار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الإليزيه «نتشارك المخاوف مع الأردن ومصر من حدوث نزوح قسري وجماعي للسكان».

وسبق دق أن مسؤولون أممين ناقوس الخطر من تدفق لاجئين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر، إذا ما شن الاحتلال عدوانه على شريط رفح الملاصق للحدود المصرية.

وحذر فيليبو عراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة من أن التهجير سيكون بمثابة «كارثة، » ولفت إلى أن السلطات المصرية أوضحت أنه يتعين مساعدة الناس داخل القطاع. ونقلت رويترز عن غراندي القول على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن «ستكون كارثة على الفلسطينيين… كارثة على مصر وكارثة على مستقبل السلام».

وردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات المصرية اتصلت بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن خطط الطوارئ المحتملة أوضح «المصريون قالوا إنه تجب مساعدة الناس داخل غزة ونحن نعمل على ذلك».

اقرأ المزيد

شاهد| بائع برتقال مصري يخطف الإعجاب لحظة مرور شاحنة لغزة

كيف تناولت الصحف الكويتية قرار حل مجلس الأمة؟

أهم الأخبار