البورصة السعودية تستحوذ على نصيب الأسد عربيًا
استحوذت البورصة السعودية على نصيب الأسد من رأس المال السوقي للبورصات العربية الذي بلغ نحو 4 تريليونات و405 مليارات و371 مليونا و681 ألف دولار في نهاية الشهر الماضي.
وأظهرت النشرة الشهرية لصندوق النقد العربي أن رأس المال السوقي للسوق المالية السعودية «تداول» سجل نحو 2.845 تريليون دولار خلال يناير. بينما ارتفع رأس المال السوقي لسوق دبي المالي خلال يناير الماضي من 187.1 مليار دولار إلى 193.7 مليار دولار، بمكاسب سوقية تجاوزت 6.5 مليارات دولار، فيما وصلت رسملة سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 790.5 مليار دولار، وفق موقع «أرقام» المعني بالشوؤن الاقتصادية.
ووفقا للمصدر ذاته فقد بلغ رأس المال السوقي لبورصة قطر نحو 161.4 مليار دولار، وبورصة الكويت 140.3 مليار دولار، وبورصة الدار البيضاء 64.1 مليار دولار، وبورصة مصر 63.6 مليار دولار، وبورصة مسقط 61.8 مليار دولار، وبورصة البحرين 21.6 مليار دولار. وبحسب نشرة صندوق النقد العربي سجل رأس المال السوقي لبورصة عمان نحو 24.2 مليار دولار، وبورصة بيروت 20.5 مليار دولار، وبورصة فلسطين 4.4 مليارات دولار، وبورصة دمشق 5.5 مليارات دولار.
تباين أداء مؤشرات البورصات العربية
وأرجع صندوق النقد العربي تباين أداء مؤشرات البورصات العربية إلى التباين المسجل في غالبية الأسواق المالية العالمية الأميركية والأوروبية وعدد من الأسواق الناشئة في الشهر الماضي، نتيجة تأثرها بالحالة الضبابية وعدم اليقين حيال الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والتوترات في البحر الأحمر التي أثرت على حركة التجارة العالمية، وفق موقع «أرقام» المعني بالشوؤن الاقتصادية.
كما دفعت حالة الترقب من قبل المستثمرين في الأسواق المالية لموسم نتائج أعمال الشركات السنوية إلى المحافظة على مراكزهم المالية الحالية في الأسواق، مما أدى إلى تراجع مستويات السيولة في عدد من البورصات العالمية والعربية، خاصةً بعد قرارات عدد من البنوك المركزية العالمية والعربية تثبيت أسعار الفائدة على إثر قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إبقاءها في نطاق يتراوح بين 5.25 و5.50 في المائة.
تصدرت سوق دمشق للأوراق المالية حركة الصعود المسجلة على مستوى البورصات العربية، مع ارتفاع مؤشرها بنسبة 29.42 في المائة، تلتها البورصة المصرية بنحو 13.61%. كما سجلت بورصات كل من البحرين والكويت والعراق ارتفاعاً بنحو 4.85 و6.62 و7.70% على التوالي. كذلك شهدت بورصات كل من الدار البيضاء ودبي وعمّان ومسقط ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 1.06 و3.08%.
على صعيد القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، فقد سجلت تراجعاً بنحو 3.41% (ما يعادل 155.33 مليار دولار أميركي) في نهاية شهر يناير 2024، مقارنةً بنهاية شهر ديسمبر من عام 2023، حيث شهدت ست بورصات عربية مُضمنة في المؤشر المركب انخفاضاً في شهر يناير من عام 2024، في حين سجلت ثمان بورصات عربية ارتفاعاً خلال نفس الفترة.
على مستوى قيمة التداولات في البورصات العربية، فقد شهد شهر يناير من عام 2024 ارتفاعاً في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 28.43%، مقارنةً بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر ديسمبر من عام 2023، نتيجة ارتفاع قيمة تداولات ثمان بورصات عربية، فيما سجلت سبع بورصات عربية أخرى تراجعاً خلال ذات الشهر.
تصدرت بورصة الكويت البورصات العربية على مستوى قيمة التداولات مسجلةً نحو 67.25%، تلتها السوق المالية السعودية بنحو 55.21%. كما سجلت بورصات كل من عمّان ومصر ودبي ارتفاعاً بنحو 10.86 و15.41 و35.96%على التوالي.
كذلك شهدت بورصتا قطر ومسقط ارتفاعاً بنحو 6.23 و9.66% على الترتيب. فيما سجلت بورصة البحرين تحسناً بأقل من واحد في المائة.
حجم التداول في البورصات العربية
على صعيد حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل تراجعاً بنحو 15.92% في نهاية شهر يناير من عام 2024، نتيجة تراجع حجم التداول في ثمان بورصات عربية، مقابل تسجيله تحسناً في سبع بورصات عربية أخرى.
وتقدمت بورصة الكويت البورصات العربية على صعيد أحجام التداولات بنحو 84.23%، تلتها السوق المالية السعودية بنحو 67.51%.
كذلك شهدت بورصات كل من أبوظبي وقطر ودبي ارتفاعاً بنسب بلغت 9.87 و18.38 و19.38% على التوالي. فيما شهدت بورصتا مصر وبيروت تحسناً بنسب بلغت 1.01 و3.09% على الترتيب.