رجل صيني يحدث ابنه الراحل داخل لعبة «الخلود الرقمي»
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا مهمًا من لعبة التكنولوجيا الرقمية التي يمارسها الكثير حول العالم، ففي الصين تبادل شخص يدعى «سيكو وو» حديث حزين مع ابنه الراحل «شوانمو» مستخدماً لعبة تُدعى «الخلود الرقمي».
لعبة الخلود الرقمي تتحدث مع الموتى
تتيح لعبة الخلود الرقمي التحدث مع النسخة الافتراضية للشخص المتوفي، فالأب الحزين بوفاة ابنه استخدم الذكاء الاصطناعي ليحاكي شخصيته وتصرفاته، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».
وتعتبر هذه واحدة من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي، وأكثرها تطوراً لتجربة أشياء جديدة، تُثير حولها التساؤلات عن إمكانية «خداع الموت» عبر تخزين الوعي رقمياً.
ما هي لعبة الخلود الرقمي
يشار للخلود الرقمي بأنه تخزين لصفات وأساليب الشخصية، من أجل الاحتفاظ بنسخة رقمية عبر الإنترنت، تحاكي الأفكار والذكريات، والتي يمكن استخدامها لاحقا، عبر برامج وتطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ولاقى هذا النوع من التطبيقات رواج كبير في الصين وبعض الدول الأخرى، في ظل تساؤلات أخلاقية واجتماعية، فهذا النوع من أدوات الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات كبيرة.
الخلود الرقمي يواجه العديد من التحديات
من أهم التحديات التي تقابل تطبيق الخلود الرقمي، هو فهم الدماغ البشرية، مما يُعيق عملية نموذجية رقمياً، وهناك السعة التخزينية، والتي تتطلب عملية التخزين الوعي الرقمي إلى وجود معلومات هائلة قد لا تكون متاحة بالوقت الحالي.
أهم تحدي تقع فيه أدوات الذكاء الاصطناعي وهي الخصوصـية والأمان، فمن الممكن أن تشكل عملية تحميل الوعي الرقمي على الإنترنت خطراً على وجود خصوصية وتعرض المعلومات الشخصية للاختراق.
مستقبل تطبيقات الخلود الرقمي
ويتوقع خبراء التكنولوجيا على مستوي العالم أن هذا النوع من التطور في مجال الذكاء الاصطناعي وعلم الدماغ، سوف يحول الخلود الرقمي من خيال علمي إلى حقيقة واقعة، بحسب موقع «Blue Brain».
ويقدم الخلود الرقمي إمكانية هي الأغرب في تاريخ التكنولوجيا الحديثة، وهي التواصل مع الموتى وإحياء ذكراهم، ولكن يأتي السؤال هنا عن أخلاقية، وفلسفة هذا النوع، حول طبيعية الموت والحياة وتأثيرها على المجتمع.
روبوت يتوقع موعد وفاة مستخدميه
وهذه ليست أول مرة يحدث الذكاء الاصطناعي بها جدل كبير فمن قبل تم الكشف عن روبوت جديد يحمل اسم «Life2vec»، يعمل على تحلل قصة حياة الفرد لتوقع مستقبله، ووفقًا للخبراء، فإن «Life2vec»، يحقق بدقة تصل إلى 78%، وتبدأ الخوارزميات في تحليل البيانات توقع نتائج مماثلة، فتم تدريب الروبوت على أكثر من 6 ملايين شخص حقيقي، بحسب صحيفة "المرصد".
فالروبوت يعمل بنظام الدردشة الآلي، يستخدم التفاصيل التي يتم استخدامها لتوقع المستقبل، ويقوم العلماء بتزويد الخوارزمية بمجموعة واسعة من المعلومات، بما في ذلك إقامة الشخص ومهنته، وحالته الصحية وإذا كان تعرض من قبل إلى إصابات، وإذا كانت امرأة يتم إدخال معلومات عن الحمل.
وبما أنهم يؤمنون بمصطلح "الاستدامة" فلا تستغرب أبداً إذا رأيتهم يؤمنون بمصطلح "الخلود الرقمي"
. pic.twitter.com/iZRKZDP6IO— ΛÐΞŁ (@w_adel9) December 28، 2022
روبوت دردشة يتنبأ بوفاة المستخدم
ومن خلال تجربة الروبوت على بعض الأشخاص، أدت النتائج النهائية للدراسات والتجارب، أن «Life2vec» يتنبأ بشكل دقيق موعد وفاة الأشخاص، بالإضافة إلى توقعه بمستوى دخل الكثير منهم على مدار الحياه.
وكشف الروبوت عن وجود بعض العوامل التي قد تسبب وفاة البعض منهم مبكراً، مثل الحالة النفسية والعقلية، وطبيعة الوظيفة الممارسة، وارتباط الأجر الذي يتقضاه الشخص بحالته الصحية وبعمره.
وقال صاحب فكرة الروبوت الرئيسي سوني ليمان، أن المعلومات التي يتم استخدامها محمية بشكل كبير وغير متاحة للجمهور، أو الشركات الأخرى التي تستفيد بهذه المعلومات، وكانت البيانات الأولية لأشخاص من داخل الدنمارك.
وأكمل حديثه أن من الممكن أن تكون التوقعات قابلة للتطبيق على الأشخاص من خارج الدنمارك أيضاً، كما أشار إلى أن الكثير من الناس لا يرغبون في معرفة متى سيموتون.
أقرا أيضا: «تونغ تونغ».. أول روبوت طفلة تعمل بالذكاء الاصطناعي