شاهد| لولا يفتح النار على إسرائيل من بوابة «محرقة هتلر»
وجه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد أصابع الاتهام إلى إسرائيل بارتكاب «إبادة» في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبها ما يقوم به جيش الاختلال بـ«محرقة اليهود» إبان الحرب العالمية الثانية، فيما اتهمت إسرائيل الرئيس البرازيل بالتهوين من شأن المحرقة النازية (الهولوكوست) وإهانة اليهود.
ويعتبر ما قاله الرئيس البرازيلي اليساري من أشد التصريحات التي أدلى بها بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر. وقال لولا للصحفيين خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا «ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لا مثيل له في لحظات تاريخية أخرى. في الواقع، حدث ذلك حينما قرر هتلر قتل اليهود».
🎥رئيس #البرازيل لولا دا سيلفا:
ما حدث للشعب الفلسطيني في قطاع #غزة لم يحدث أبدا في أي وقت من الأوقات في التاريخ، في الواقع، حدث ذلك عندما قرر الزعيم النازي أدولف #هتلر قتل اليهود. (الاناضول) pic.twitter.com/UoKhk4nvBd
— رصد (@Rassd_Oman) February 18, 2024
وأضاف «ليست حرب جنود ضد جنود.إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال». وتابع لولا قائلا إن «ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود».
تصريحات لولا أغضب إسرائيل
وقالت وزارة خارجية الاحتلال إنها ستستدعي السفير البرازيلي بسبب تعليقات الرئيس البرازيلي التي وصفها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها «شائنة وخطيرة». وزعم نتنياهو في بيان «هذا تهوين من شأن المحرقة ومحاولة لمهاجمة اليهود وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. عقد المقارنات بين إسرائيل والنازيين وهتلر هو تجاوز لخط أحمر». ولم يرد القصر الرئاسي البرازيلي ووزارة الخارجية بعد على طلب للتعليق.
وذكر اتحاد الإسرائيليين البرازيليين في بيان أن تعليقات لولا «تشويه معاكس للحقيقة» و«إهانة لذكرى ضحايا المحرقة النازية وذريتهم» واتهموا حكومة لولا بأنها تتخذ موقفا «متطرفا وغير متوازن» في الصراع.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، ندد لولا أيضا بتعليق المساعدات الإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، وحث على التحقيق في الأخطاء من دون قطع التمويل لمساعدة المتضررين.
وتواجه الأونروا أزمة مالية عقب زعم الاحتلال الإسرائيلي أن 12 موظفا من أصل 13 ألفا في غزة شاركوا في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وهو ما قوبل بنفي أونروا.
اقرأ المزيد:
غواصات حوثية.. سلاح يظهر لأول مرة في مسرح عمليات باب المندب
«توقفوا الآن الناس منهكون».. رسالة من بابا الفاتيكان لطرفي الحرب في السودان