تونس.. الغنوشي يخوض معركة «الأمعاء الخاوية» من محبسه
أعلنت حركة النهضة التونسية أنا زعيمها راشد الغنوشي بدأ إضرابًا عن الطعام داخل محبسه، تضامنًا مع معارضين آخرين اتخذوا الموقف نفسه، الأسبوع الماضي، للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المسجونون في قضايا سياسية.
وراشد الغنوشي (82 عاما)، أبرز المنتقدين للرئيس التونسي قيس سعيد، يقبع في السجن منذ أبريل الماضي، وصدر حكم ضده الشهر الجاري بالسجن ثلاث سنوات بتهمة قبول تمويل خارجي.
وأُدين الغنوشي أيضًا في قضية أخرى بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض على الشرطة، العام الماضي، وفي فبراير 2024، أدين الغنوشي بالسجن 3 سنوات، وهي اتهامات تعتبرها الحركة «كيدية».
وقال محامو الغنوشي، في بيان اليوم الاثنين، إن موكلهم يخوض معركة الأمعاء الخاوية، ويدعو «التونسيين إلى التمسك بتونس ديمقراطية تتسع للجميع على أساس التعايش القائم على الحرية وعلوية القانون واستقلالية القضاء».
الحمد لله وحده،
تونس في 19 فيفري 2024#بلاغ
قرر الأستاذ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة الدخول في إضراب جوع من مقر اعتقاله بالسجن المدني بالمرناڤية بداية من تاريخ اليوم الاثنين 19 فيفري 2024، تضامنا منه مع المعتقلين المضربين عن الطعام و مساندة لكل المعارضين بمختلف السجون… pic.twitter.com/53dIwMuH7H
— Dr Rafik Abdessalem. د.رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) February 19، 2024
جاء ذلك بعدما بدأ، الأسبوع الماضي، ستة من قادة المعارضة الذين ألقي القبض عليهم العام الماضي ضمن حملة اعتقالات واسعة، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على سجنهم دون محاكمة وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وطالب المضربون عن الطعام بوقف الملاحقات الأمنية والقضائية ضد كافة السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، والتوقف عن ترهيب وتهديد القضاة.
الغنوشي في السجن: أكثر من 10 قضايا.. وأكثر من 120 ساعة تحقيق.. و307 أيام من الاعتقال
ويصل إجمالي القضايا التي تحاكم الغنوشي فيها أكثر من 10 قضايا، شملت أكثر من 120 ساعة تحقيق، وقضى307 أيام من الاعتقال.
وفي 29 سبتمبر 2023، بدأ الغنوشي إضرابًا مماثلا عن الطعام،
ووصفت «هيومان رايتس ووتش» اعتقال الرئيس السابق للبرلمان التونسي وتوجيه تلك الاتهامات إليه بأنه «تحرك يستهدف تحييد أكبر حزب سياسي في البلاد».
يقول الرئيس التونسي إن المحتجزين «إرهابيون ومتورطون في التآمر على أمن الدولة». لكن معارضيه يصفون الإجراءات التي يتخذها في البلاد بأنها عودة إلى الحكم الاستبدادي.
ويتهم السياسيون المسجونين وهم جوهر بن مبارك وخيام تركي وغازي الشواشي وعصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج، الرئيس سعيد بتنفيذ «انقلاب» يقولون إنه أدى إلى انهيار الديمقراطية التي بنيت بعد ثورة 2011.
بدأ قيس سعيد تحركاته السياسية، في عام 2021، عندما علَّق عمل البرلمان وعزل الحكومة وانتقل إلى الحكم بمراسيم قبل إعادة كتابة دستور جديد أقره التونسيون في استفتاء بإقبال منخفض قبل عامين، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب على الدستور وضربة للديمقراطية الناشئة.
لكن الرئيس التونسي الذي يتحدث عن مؤامرات تحاك ضده، ينفي أن تكون أفعاله انقلابًا، وقال إنها كانت ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات الفوضى. ووصف منتقديه بالمجرمين والخونة والإرهابيين.