تحذير من خطورة التصعيد في غزة.. السيسي يستقبل «الحكيم» العراقي
أطلقت القاهرة وبغداد تحذيرا جديدا من خطورة التصعيد في قطاع غزة الفلسطيين وتحديدا من السيناريو المعد سلفا لمنطقة رفح الفلسطينية.
وحذرت مصر والعراق في بيان لرئاسة الجمهورية المصرية اليوم من خطورة استمرار التصعيد وتداعياته على استقرار المنطقة.
وفق متحدث الرئاسة المصرية المستشار د.أحمد فهمي «استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي والوفد المرافق له، وبحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة».
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد "عمار الحكيم" رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي والوفد المرافق له، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن السيد الرئيس أكد خلال اللقاء دعم مصر الثابت… pic.twitter.com/NjY9mHtB3H
— CBC Egypt (@CBCEgypt) February 20, 2024
دعم مصري للعراق
وأكد السيسي على دعم مصر الثابت والراسخ للعراق، ومساندتها لكافة جهوده الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.، وفق البيان.
في المقابل أكد الحكيم (وهو رجل دين ذو نفوذ واسع).على قوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشدداً على محورية الدور المصري في حماية أمن واستقرار المنطقة العربية.
وأشاد الحكيم بالدعم المصري للعراق ومواقف مصر الصادقة في دعم جميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
حتمية وقف الحرب في غزة
اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية المتوترة، والحرب في قطاع غزة، والجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة تكفي للتخفيف من المعاناة الإنسانية الهائلة بالقطاع، وتم تأكيد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في حماية المدنيين ووقف إطلاق النار، مع التشديد على ضرورة التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، وفق المتحدث الرسمي.
معتدل ولا يدعم الحركات المسلحة
عرف عن الحكيم بجانب حيدر العبادي أنهما اثنان من السياسيين المعتدلين الذين لا يدعمون علانية أي فصائل مسلحة معينة.
الحكيم هو رجل دين قاد عمه محمد باقر الحكيم «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي»، وهو حزب تأسس في إيران وكان يدير وزارة الداخلية العراقية بعد الغزو الأميركي. والعبادي، رئيس الوزراء السابق، قيادي بارز في حزب الدعوة الذي قاد العراق لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في عام 2017.
ويعد حزبيهما من الأحزاب والفصائل المسلحة الأكثر نفوذا في العراق، والتي لا تزال منقسمة حول كيفية التعامل مع وجود القوات الأميركية في البلاد.
السيد عمار الحكيم يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة pic.twitter.com/XBQtiolBwG
— نـ ـورس.مـ ـهاجـ ـر (@bas_irra) February 20, 2024
توقف الهجمات على القوات الأميركية
توقفت الهجمات التي تشنها فصائل عراقية متحالفة مع إيران على القوات الأميركية إثر زيارة سرية أجراها إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني إلى بغداد، وفقما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر إيرانية وعراقية لم تسمها. ووصفت المصادر هذا بأنه علامة على رغبة طهران في الحيلولة دون نشوب صراع أوسع نطاقا.
وفق المصادر نفسها إن قاآني التقى بممثلي عدة فصائل مسلحة في مطار بغداد يوم 29 يناير الماضي، بعد أقل من 48 ساعة من اتهام واشنطن لهذه الفصائل بالوقوف وراء مقتل ثلاثة جنود أميركيين في موقع البرج 22 العسكري بالأردن.
ومنذ الرابع من فبراير، لم تقع هجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، مقارنة مع أكثر من 20 هجوما في الأسبوعين السابقين لزيارة قاآني في إطار موجة من أعمال العنف من قبل الفصائل ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة الفلسطيني.
ماهو الإطار التنسيقي؟
هو الائتلاف الحاكم المكون من أحزاب وفصائل مسلحة عراقية والداعم الرئيسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي وصل إلى السلطة في أكتوبر 2022. ويتنافس أعضاء هذا الائتلاف على السلطة والموارد وغالبا ما لا يتفقون مع بعضهم البعض. وهم متحدون في معارضة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وعارض التحالف الهجمات على القوات الأميركية منذ اندلاع حرب غزة، ودعا بدلا من ذلك إلى خروجها عن طريق التفاوض.
السيسي ووحدة العراق
في إبريل 2017 قال عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى وقتها، إنه لأول مرة يلتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، ورآه شخصية متواضعة وطيب القلب، ومخافة الله حاضرة على لسانه فى حديثه، ولا يحسب الأمور بحسابات سياسية بحتة، ولكن هناك إيمان بالغيب وإيمان بالله وإيمان بالقدر، ولديه سعة صدر.
وأشار الحكيم، خلال لقائه ببرنامج «آخر النهار» وقتها، على فضائية «النهار One"»، مع الإعلامى المصري خيرى رمضان، إلى أن الرئيس السيسى شدد على أنه مع وحدة العراق ولحكمة الشعب العراقى، ويقف على مسافة واحدة مع الشعب العراقى، موضحاً أن العراق بعد تجاوزه الكثير من العقبات مهيأ ليدخل فى علاقة استراتيجية مع دولة شقيقة هى الأكبر فى الوطن العربى.
نعاه رئيس الإمارات وتسبب في ربكة إعلامية.. من هو عبد الله المقبالي؟