مطلوب تحقيق دولي.. «اعتداءات جنسية» ضد الفلسطينيات في سجون الاحتلال
كشفت منظمات فلسطينية عن جريمة أخلاقية يرتكبها الاحتلال ضد أسرى وأسيرات فلسطينيين في سجون إسرائيل يعاقب عليها القانون الدولي.
طالبت مؤسسات الأسرى الفلسطينية اليوم الثلاثاء بفتح تحقيق دولي مستقل بشأن تقارير وشهادات عن تعرض أسرى وأسيرات «لاعتداءات جنسية» في السجون الإسرائيلية.، وفق وكالة أنباء العالم العربي (AWP).
التفتيش العاري
ونقل بيان عن مؤسسات الأسرى، نشره نادي الأسير الفلسطيني، أن هناك «شهادات وإفادات حصلنا عليها من الأسرى الذكور حول تعرضهم لاعتداءات جنسية خطيرة ومنها عمليات الضرب المبرح على أماكن حساسة في الجسد، ومحاولات وتهديدات بالاغتصاب، والتفتيش العاري».
وحصل النادي على «شهادات من أسيرات حول تعرضهن لتهديدات بالاغتصاب وتحرشات، بما فيها تحرشات لفظية».
تأتي هذه «الجرائم» إلى جانب ما تم توثيقه ومتابعته في إطار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك «عمليات التعذيب الممنهجة التي تعرض لها الأسرى والأسيرات» في سجون إسرائيل، والتي قال إنها أدت لمقتل ثمانية معتقلين على الأقل بعد السابع من أكتوبر.، وفق البيان.
قلق أممي
في السياق سبق وعبرت الأمم المتحدة عن القلق من «ادعاءات ذات مصداقية حول انتهاكات صارخة ومتواصلة لحقوق الإنسان تتعرض لها نساء وفتيات فلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية».
وقالت خبيرات تابعات للأمم المتحدة في بيان صحفي إن نساء وفتيات فلسطينيات «تعرضن للإعدام التعسفي، غالبا مع أفراد أسرهن بمن فيهم الأطفال، وفق المعلومات الواردة».
كما أبدت الخبيرات «الأسى بشأن تقارير عن تعرض فلسطينيات في الاحتجاز لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، مثل تعريتهن وتفتيشهن من قبل جنود ذكور في الجيش الإسرائيلي».
"أجبرونا على ارتداء حفاضات".. طبيب يروي عذابات 45 يومًا داخل سجون الاحتلال pic.twitter.com/KxknymyA4Y
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 3, 2024
اغتصاب فلسطينيات
وفق تقارير أممية هناك تقارير عن أن «فلسطينيتين على الأقل اُغتصبتا فيما هُددت أخريات بالاغتصاب والعنف الجنسي»، فيما دعت الخبيرات إلى «إجراء تحقيق مستقل ونزيه وعاجل وشامل وفعال حول الادعاءات وتعاون إسرائيل مع التحقيقات».
اشتباكات ضارية
على الأرض قال شهود عيان لـ AWP إن اشتباكات ضارية اندلعت اليوم الثلاثاء بين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأشار الشهود إلى قيام المدفعية الإسرائيلية بإطلاق عشرات القذائف على عدة أهداف في المنطقة.
ودعا الجيش الإسرائيلي سكان منطقتي الزيتون والتركمان في حي الشجاعية إلى إخلائها نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.
وقال افيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على فيسبوك «نداء عاجل إلى كل السكان المتواجدين في أحياء الزيتون والتركمان في قطاع غزة.. حرصا على سلامتكم ندعوكم للانتقال فورًا عبر شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية في المواصي».
واشنطن تعطل الهدنة الإنسانية
في المقابل استخدمت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) لثالث مرة ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وصوت 13 من الدول الأعضاء بالمجلس لصالح النص الذي صاغته الجزائر بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض منذ بدء القتال الحالي في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.
وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس قبل التصويت «التصويت لصالح مشروع القرار هذا هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة». وعلى العكس من ذلك، فإن التصويت ضده يعني تأييدا للعنف الوحشي والعقاب الجماعي الذي يتعرضون له.
ولوحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يوم السبت باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد مشروع القرار بسبب مخاوف من أنه قد يعرض للخطر المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر والتي تسعى إلى التوسط في وقف مؤقت للحرب وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
قمة مشعل وتميم تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي وتوجه رسالة للعراق