بايدن يبارك المذبحة.. واشنطن تكافيء الاحتلال بفيتو ضد «وقف النار»
بين التصريحات السياسية والأفعال المضادة دانت دولا ومنظمات كثيرة ما وصفته بـ النفاق الأميركي والدعم المطلق لإسرائيل وتشجيع عدوانها على الفلسطينين العزل، وعرقت بفيتو سريع مشروع قرار يطالب بهدنة إنسانية لادخال المساعدات لسكان غزة المحاصرين.
الفيتو الأميركي الثالث
اليوم الثلاثاء استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لثالث مرة ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وصوت 13 من الدول الأعضاء بالمجلس لصالح النص الذي صاغته الجزائر بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض منذ بدء القتال الحالي في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس قبل التصويت «التصويت لصالح مشروع القرار هذا هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة. وعلى العكس من ذلك، فإن التصويت ضده يعني تأييدا للعنف الوحشي والعقاب الجماعي الذي يتعرضون له».
#الصين تنتقد "الفيتو الأميركي" ضد مشروع القرار الجزائري بوقف الحرب في #غزة#العربية pic.twitter.com/YFdrSJg8tk
— العربية (@AlArabiya) February 20, 2024
تلويح مبكر
الفيتو الأميركي لم يكن مفاجأة بأي حال من الأحوال إذ سبقت ولوحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يوم السبت باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد مشروع القرار بسبب مخاوف من أنه قد يعرض للخطر المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر والتي تسعى إلى التوسط في وقف مؤقت للحرب وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
وأضافت السفيرة أمام المجلس قبل التصويت «أي إجراء يتخذه هذا المجلس الآن يجب أن يدعم، لا أن يعوق، هذه المفاوضات الحساسة الجارية. ونعتقد أن القرار المطروح الآن سيؤثر في الواقع سلبا على تلك المفاوضات».
وتابعت «المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق يلزم حماس بالإفراج عن الرهائن لن يؤدي إلى سلام دائم وربما يؤدي بدلا من ذلك إلى إطالة أمد القتال بين حماس وإسرائيل».
مقترح أميركي جديد
ووفقا لنص اطلعت عليه رويترز، تقترح الولايات المتحدة في المقابل مشروع قرار يدعو إلى هدنة مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحماس ويعارض أي هجوم بري كبير تشنه حليفتها إسرائيل في رفح.
وقالت واشنطن إنها تعتزم إتاحة الوقت للمفاوضات ولن تتعجل في التصويت.
ولا تزال واشنطن تعارض استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي إجراء للأمم المتحدة يتعلق بالحرب الدائرة، لكن النص الأمريكي يؤكد نبرة قال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إنه استخدمها خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وينص مشروع القرار الأمريكي على أن «يشدد (مجلس الأمن) على دعمه لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن عمليا على أساس صيغة (تضمن) إطلاق سراح جميع الرهائن، كما يدعو إلى رفع كل العوائق أمام تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع».
ولم يربط مشروع القرار، الذي صاغته الجزائر وعرقلته الولايات المتحدة، وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن. وطالب بشكل منفصل بهدنة فورية لأسباب إنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 20, 2024
مصر ترد على الفيتو الأميركي
في أول رد رسمي من القاهرة على الفيتو الأميركي أعربت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، عن أسفها البالغ ورفضها لعجز مجلس الأمن مجدداً عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة، وذلك ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية.
واعتبرت مصر أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يعد سابقة مشينة في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسؤولية
الصين تنتقد
مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي اعتبر الفيتو الذي فرضته الولايات المتحدة على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غز، مخيب للآمال ويعطي الضوء الأخضر للمذبحة في غزة.
وتوقع مندوب الصين من إسرائيل التخلي عن فكرة عملية برية في رفح ووقف العقاب الجماعي ضد السكان في غزة.
ضربة لسمعة الولايات المتحدة
في روسيا اعتبر النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي استخدام واشنطن الفيتو وعرقلة وقف الحرب «ضربة لسمعة الولايات المتحدة في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط».
مشاهد صادمة من خان يونس و«السبعة الكبار» يحذرون من اجتياح رفح
مطلوب تحقيق دولي.. «اعتداءات جنسية» ضد الفلسطينيات في سجون الاحتلالاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نيران القصف الإسرائيل.