مصنع «روبوتات» عالمي في السعودية قريبا
تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاء مصنع عالمي للروبوتات الذكية في المملكة نهاية العام الجاري (2024)، بالتعاون مع الشركات الرائدة عالمياً لتعزيز الابتكار وتحويل مسار القطاعات المختلفة، مع الالتزام والتركيز على استخدام الطاقة النظيفة.
وكشف الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لشركة «آلات» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي أحمد عالم، عن خطة متكاملة بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية للمشاركة في سلسلة الإمداد الصناعي لكل وحدات الأعمال، وفقا لصحيفة الجزيرة السعودية.
وو قعت شركة «آلات» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة أمس أربع اتفاقيات عالمية مع شركات تقنية رائدة، كما ستوفر إمكانات التصنيع المستدام لمساعدة هذه الشركات العالمية على تقليل انبعاثاتها والتحرك نحو تصنيع خالٍ من انبعاثات الكربون.
استثمار 375 مليار ريال سعودي بحلول 2030
وأعلنت «آلات» استثمار 375 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030م لتعزيز قدرات القطاع التقني، مستفيدةً من التطور السريع الذي يشهده هذا القطاع في المملكة. وستعمل الشركة أيضاً على تمكين القطاع الخاص وتعزيز نشاط البيئة التجارية من خلال أنظمة أعمالها وتعاونها مع الشركات العالمية الرائدة في تصنيع التقنيات المتطورة.
وقال أميت ميدا، الرئيس التنفيذي العالمي للشركة «نعمل على تسخيرالطاقة النظيفة في المملكة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
ويوضح ميدا إلى أنه شركته «تستخدم التقنيات المتطورة لتحويل مسار عمل الشركات، فضلا عن الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في التصنيع».
إذ لفت إلى أن «استخدام الطاقة النظيفة يضم تطبيق تدابير الاستدامة في جميع عمليات الشركة والخدمات اللوجستية وسلسلة الإمداد، مع تبنّي مبدأ الاستدامة».
السعودية لن تشتري التقنية
وتعهد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أن بلاده «لن تشتري التقنية»، بل ستعمل على تطويرها.
وأوضح الخريف، خلال الفعالية الإعلامية لإطلاق شركة آلات، أن البيئة التي تعمل السعودية على بنائها في البحث والتطوير والابتكار ستستحوذ على الكثير من القيمة، حسب صحيفة عكاظ.
وذكر، أن شركة آلات تعتبر ممكناً ممتازاً، إذ ستساهم الشركة في خلق بيئة كاملة في القطاع، مشيراً إلى أن المنتجات التي ستطلقها الشركة ستساهم في خفض الواردات وزيادة التوطين.
يذكر، أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أعلن، أخيراً، تأسيس شركة آلات (واحدة من شركات صندوق الاستثمارات العامة)، لتكون رائداً وطنياً جديداً يسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات.
5 توقعات لمستقبل شركات التصنيع بالسعودية
وكانت دراسة اقتصادية قد كشفت 5 توقعات لمستقبل شركات التصنيع خلال العام الجاري (2024)، ودور التقنية في رسم الملامح المستقبلية للقطاع، مشيرة إلى أن القطاع يتخذ مسار نمو تصاعدي في الشرق الأوسط، إذ تضخ السعودية استثمارات كثيفة لتطوير قواعدها الصناعية بهدف تحقيق التنويع الاقتصادي.
وأيضُا توقعت الدراسة التي نشرتها صحيفة اليوم مواصلة تنفيذ مبادرات المصانع الذكية، لتحقيق الأهداف التجارية، وتوظيف التكنولوجيا الرقمية بهدف زيادة مستويات الاطلاع على جميع جوانب سلسلة التوريد، والإنتاجية، والتواصل مع الموردين والشركاء والمستهلكين.
كما اشارت إلى أن المملكة السعودية ستلجأ إلى «الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في تحسين سلاسل التوريد والمخزون في ضوء النقص الذي تسببت به الجائحة»، إذ سعت الشركات مؤخراً إلى حماية أنفسها من خلال إدارة مخزون الطوارئ، وزيادة مخزونها من أجل إدارة حالات الطوارئ.
زيادة الانفاق
ومن المرتقب أن ترفع المملكة نسبة الإنفاق على «حلول إدارة سلسلة التوريد المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال 2024 بالتزامن مع حرص شركات التصنيع على تحقيق التوازن بين تكلفة ومخاطر المخزون».
وأوضحت الدراسة أن «حلول إدارة سلسلة التوريد القادرة على التنبؤ بالطلب والمخاط» إذ أنها «تأخذ موثوقية المورد وسرعته ومخاطر النقل عبر القارات بعين الاعتبار»، فضلا عن أنها «ستكون من العوامل الرئيسية التي ستدعم الشركات لتصبح رائدة في السوق وتحتل مواقع متقدمة في قطاعاتها»، حسب الدراسة.
الاعتماد على «الأتمتة»
وستلجأ المملكة إلى «الأتمتة» كأداة فاعلة لحل مشاكل نقاط الاختناق المتعلقة بالمستودعات إذ سيشهد عام 2024 ترشيداً في سعة المستودعات نتيجة لارتفاع أسعار العقارات ومعدلات الفائدة، إضافة إلى التركيز على تحسين السعة عبر توظيف الأتمتة.
اقرأ المزيد
الاستثمارات العامة السعودية: تأسيس «شركة تطوير البلد» لتطوير «جدة التاريخية»
السعودية تحصد المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي