الاحتلال ينتقم من التاريخ.. 5 مشاهد توثق تدمير منزل ياسر عرفات في غزة
دمر الاحتلال الإسرائيلي منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة، وفق وزارة الثقافة الفلسطينية التابعة للسلطة برئاسة محمود عباس، فيما عده محللون انتقاما واضحا من التاريخ النضالي لعرفات، ورسالة إحباط مبطنة للمقاومة الفلسطينية.
ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية على فيسبوك مجموعة من الصور تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمنزل الواقع في قلب مدينة غزة الذي عاش فيه عرفات بين عامي 1995 و2001.
وتوفي عرفات في عام 2004 بعدما نقل مقره في رام الله إلى فرنسا لتلقي العلاج هناك. ودفن في ساحة ذات المقر برام الله الذي بقي فيه منذ العام 2002 دون أن يغادره. ومن أبرز ما شهده المقر حصار الدبابات الإسرائيلية له في عام 2002 لمدة 35 يوما والذي انتهى عبر اتفاق تم التوصل إليه برعاية أميركية بريطانية.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في بيان صحفي «استهداف الاحتلال لبيت الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات في غزة وتدميره هو استمرار لحربها التي تطيح بكل ما يعني لشعبنا من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه».
ولم يصدر تعقيب من جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سبب استهداف منزل عرفات في القطاع الذي يواصل الجيش عدوانه عليه لليوم الأربعين بعد المائة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز 29 ألف شهيد.
وأوضح أبو سيف في بيانه أن منزل عرفات «يضم مقتنيات الزعيم الخالد الشخصية والعائلية كما شهدت أركانه الكثير من اللحظات الحاسمة في تاريخ شعبنا خلال وجود أبو عمار في غزة مع بداية تأسيس السلطة».
وتابع «كما يضم البيت بعض المعروضات التي تعرض مراحل مختلفة من حياة أبو عمار وتفاصيل عن نضاله وكفاحه من أجل حرية شعبه بجانب بعض الأعمال الفنية الأخرى».
وأضاف الوزير «البيت سيظل بما مثله من مكانة ومكان شاهدا على مفاصل مهمة في تاريخنا كما ستظل جرائم الاحتلال وهدمه دليل آخر على همجية ووحشية هذا المحتل».
ياسر عرفات شوكة في حلق الاستعمار
وقال وزير الثقافة الفلسطيني «اعتداء الاحتلال خلال الحرب الدائرة على غزة على الموروث والإرث الثقافي الفلسطيني من مبان تاريخية ومساجد وكنائس ومراكز ثقافية ومواقع تراثية ومتاحف ومكتبات ودور نشر وجامعات يأتي ضمن نفس النسق الهدام للقيم التي يمثلها الاحتلال وسياساته».
وتابع أبو سيف بالقول «لطالما شكل ياسر عرفات أرقاً وقلقاً وكابوساً للاحتلال لأن ما مثله ياسر عرفات في كفاحه اليومي ونضاله التحرري شكل نقيضاً تاماً لكل المشروع الإحلالي الكولينيالي الذي جاء بالأغراب للبلاد وأراد سلبها من أصحابها الحقيقين».
وختم الوزير الفلسطيني إن «الختيار سيظل شوكة في حلق الاستعمار حياً وميتاً كما ستظل فلسطين الذي قاتل في سبيل انعتاقها من الاستعمار ومن أجل حرية شعبه باقية خالدة رغم كل سياسة القتل والتهجير والتدمير التي تمارسها دولة الاحتلال».
اقرأ المزيد:
ليس من بينها «التطبيع».. 4 رسائل سعودية مهمة إلى قمة العشرين