عودة الحياة إلى أكبر مصافي تكرير نفطية بالعراق (فيديو)
عادت الحياة مجددًا إلى أكبر مصافي تكرير النفط في العراق، حيث افتتح رئيس الوزراء العراقي الجمعة مصفاة في بيجي شمالاً، بعد إعادة تأهيلها، في خطوة تسعى عبرها الحكومة إلى تقليل اعتمادها على استيراد المشتقات النفطية.
يشار إلى أن تلك المصفاة قد تعرضت للتدمير في أعقاب المعارك التي خاضتها القوات العراقية بين يونيو 2014 وأكتوبر 2015 ضدّ تنظيم الدولة، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
إذ رحّب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمة بهذا «المنجز المهم»، معتبراً أن تحقيقه عبارة عن «خطوة مهمة ومتقدمة بطريق إعلان العراق.. .بعد إكمال باقي المشاريع في موعد أقصاه منتصف 2025.. .الانتهاء من استيراد المشتقات النفطية».
وأضاف السوداني في كلمته التي بثّت عبر القناة العراقية الرسمية خلال حفل افتتاح المصفاة «تعلمون للأسف العراق هذا البلد المعروف بثروته النفطية ينتج 4 ملايين برميل يوميا، يستورد المشتقات النفطية»، لافتا إلى أن «المصفاة بدأت بالعمل منذ ديسمبر»، معلنا تأجيل الافتتاح الرسمي حتى عمل المصفاة بشكل «كامل ومستقر» على حد قوله.
منطقة بيجي الصناعية
وشكّلت بيجي ومنطقتها التي تبعد 200 كلم من بغداد، مركزاً للصناعة في العراق، مع اشتمالها على العديد من محطات التكرير والمحطات الحرارية وسكك حديد وخطوط أنابيب نفط. لكن المدينة تعرضت للنهب ولدمار كبير وأعلنها البرلمان العراقي مدينة منكوبة في العام 2016.
وأنشئت مصفاة بيجي في العام 1975 من قبل شركات أجنبية، وكانت الأكبر في البلاد بمعدلات إنتاج تصل لأكثر من 250 ألفا إلى 300 ألف برميل يوميا.
ويبلغ حالياً «الإنتاج الفعلي» للمصفاة «250 ألف برميل» كطاقة تكرير في اليوم، وفق ما قال المتحدّث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لوكالة فرانس برس.
ويأتي ذلك بعد إطلاق العمل بوحدة التكرير الأخيرة بطاقة تبلغ 150 ألف برميل. وتضاف إلى وحدتي تكرير تبلغ طاقة كل منهما 70 ألف برميل في اليوم وسبق أن أطلق العمل بهما خلال السنوات الماضية، وفق المتحدّث.
5 مليارات دولار إجمالي ما تستورده العراق من مشتقات نفطية
وكانت شركة تسويق النفط العراقية التابعة للحكومة (سومو)، قد قالت، أن قيمة المنتجات النفطية المستوردة لعام 2023 بلغت أكثر من 5 مليارات دولار.
ويعد العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية. وتشكل احتياطاته المثبتة من النفط الخام نحو 153 مليار برميل، في حين تشير توقعات حكومية لإمكانية بلوغها 500 مليار برميل في ظل العمل على استكشافات جديدة.