تظاهرات في عدة مدن عالمية تنديداً باستمرار العدوان على غزة
اندلعت تظاهرات في العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونظم الآلاف تظاهرات نظمت مدينتي برلين ومانهايم في ألمانيا، ومدينة آرهوس الدنماركية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» كما شهدت مدينة ديلبوش الهولندية، وميلانو الإيطالية، ومدينة مانشستر البريطانية، والعاصمة النمساوية فيينا والعاصمة التونسية، تظاهرات منددة بالعدوان ودعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفق الوكالة رفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
في السياق دعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
المشاركون دعوا إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة pic.twitter.com/qCgNxIv4WL
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) February 24, 2024
خطة نتيناهو لمستقبل غزة
في المقابل كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النقاب عن خطة لمستقبل غزة في مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بما في ذلك «التجريد الكامل من السلاح» بالقطاع و«حرية العمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بأكمله» و«منطقة أمنية» داخل الجيب، وفقا لوثيقة حصلت عليها شبكة CNNمن الخطة التي قدّمت إلى أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء الخميس.
فيما تعارض الأحزاب الرئيسية العديد من المقترحات، وقد رفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالفعل فكرة المنطقة العازلة، ورفضت مصر الاقتراح القائل بأن إسرائيل قد تسيطر على حدودها مع غزة، في حين قالت الإمارات إنه من دون خريطة طريق واضحة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة (استبعدها نتنياهو) فإنها لن تساعد في دفع فاتورة إعادة إعمار غزة.، وفق تقرير الشبكة الأميركية.
تدمير حماس
تبقي في الوقت الحالي، أولوية نتنياهو هي تدمير حماس وإعادة أكثر من 100 رهينة تم اختطافهم في السابع من أكتوبر وما زالوا في غزة، إن إعادة محادثات الرهائن إلى مسارها هو الهدف الرئيسي للوفد الرفيع الذي أرسله نتنياهو إلى باريس يوم الجمعة، وتأمل الولايات المتحدة وآخرون أن يؤدي التوصل إلى اتفاق إلى إحباط عملية برية في رفح يمكن أن ترفع عدد القتلى في غزة إلى ما يزيد على 30 ألف شخص.
خسارة نتيناهو
ويعتقد معظم المراقبين أنه بمجرد انتهاء الحرب، تصبح الانتخابات في إسرائيل أمراً لا مفر منه، ومن المتوقع أن يخسرها نتنياهو وحلفاؤه. لكن ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان هناك زعيم مختلف - عضو مجلس الوزراء الحربي وزعيم المعارضة السابق بيني غانتس الذي يوصف بأنه المفضل - سيكون لديه رؤية مختلفة لغزة.
ولا يوجد أي ذكر في خطة نتنياهو للسلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وكان نتنياهو قد رفض في السابق الاقتراح القائل بأنه قد يسيطر على غزة، وليس من الواضح ما إذا كان سيقبل الآن تولي نسخة معاد تشكيلها من السلطة، وليس من الواضح على الإطلاق أن هذا قد يقبله الفلسطينيون، الذين صوت عدد أكبر منهم لصالح حماس في انتخابات عام 2006.
مذكرة إسرائيلية لمحكمة العدل
في سياق مختلف زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، السبت، أن إسرائيل سترسل وثيقة رسمية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، الاثنين المقبل، تعلن فيها أنها تنفذ فعلياً الأوامر التي قررتها المحكمة قبل شهر، والتي نظرت دعوى قضائية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم تل أبيب بارتكاب جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأصدرت محكمة العدل الدولية 6 أوامر، أمر أحدها إسرائيل بتقديم تقرير مكتوب في 26 فبراير، يوضح بالتفصيل كيفية تنفيذها للأوامر، وأمرت المحكمة، تل أبيب، باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان عدم ارتكاب قواتها إبادة جماعية، واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني، وتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد حول ما تفعله لتنفيذ الأمر.