3 أسباب تقود أسعار النفط للانخفاض مستهل الأسبوع
تراجعت أسعار النفط العالمية في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، مواصلة خسائر الجلسة السابقة بعد أن أنهى النفط الأسبوع منخفضا بين 2 و3% وسط مخاوف في السوق من أن التضخم الأعلى من المتوقع قد يؤخر تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.
وكتب محللو «إيه إن زد» في مذكرة: «انخفضت أسعار النفط الخام بسبب عدم وجود قوة دفع جديدة». وأضافوا «لقد وقع النفط بين عوامل صعودية مثل انخفاض إنتاج أوبك وارتفاع المخاطر الجيوسياسية والمخاوف السلبية بشأن ضعف الطلب في الصين».
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا إلى 81.28 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0121 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا إلى 76.16 دولارا للبرميل.
وفي حين واصل الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، فإن الحرب بين إسرائيل وحماس لم تقيد بشكل كبير إمدادات النفط.
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لشبكة سي إن إن الأميركية يوم الأحد، إن مفاوضين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل اتفقوا على الخطوط الأساسية لصفقة الرهائن خلال المحادثات في باريس، لكنهم ما زالوا في المفاوضات. وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق.
خسائر أسعار النفط الأسبوع الماضي
استند الانخفاض الصباحي إلى خسائر الأسبوع الماضي، عندما انخفض برنت بنحو 2% وانخفض خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% وسط مؤشرات على أن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية قد تتأخر لمدة شهرين بسبب ارتفاع التضخم.
ويتوقع محللو «إيه إن زد»أن تبدأ مخزونات النفط في الانخفاض في الأسابيع المقبلة مع عودة المصافي من الصيانة، مما قد يقدم بعض الدعم للأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي إن مخزونات الخام ارتفعت 3.5 مليون برميل إلى 442.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 فبراير. ويقارن ذلك مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 3.9 مليون برميل.
من المتوقع أن تستمر «أوبك بلس» في تخفيضات إمدادات النفط الحالية في الربع المقبل في محاولة لتجنب الفائض ودعم الأسعار.
وتخطط المملكة العربية السعودية وشركاؤها لاتخاذ قرار في أوائل الشهر المقبل بشأن ما إذا كانوا سيمددون ما يقرب من مليوني برميل يوميًا من القيود إلى ما بعد مارس ومع تباطؤ نمو الطلب العالمي وارتفاع إنتاج النفط الخام الأميركي، قد تحتاج «أوبك بلس» إلى المثابرة، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج.
وتوقع العديد من مندوبي منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في أحاديثهم الخاصة التمديد، وهو ما قالت الرياض إنه يمكن التحكم فيه.
وقال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة رابيدان للطاقة الاستشارية ومسؤول سابق في البيت الأبيض، لتلفزيون بلومبرج:«سيتعين عليهم تمديد تخفيضاتهم”. "العرض يتجاوز الطلب، وللحفاظ على استقرار الأسعار، يتعين على أوبك+ إبقاء هذا النفط خارج السوق».