وفد إسرائيلي إلى الدوحة.. وتميم في باريس لإنقاذ الهدنة
توجه وفد استخباراتي وأمني إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، وفق «رويترز» لمناقشة تطورات مفاوضات الهدنة ومراجعة أسماء الأسرى الذين ترغب حماس في إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، فيما يزور أمير قطر تميم بن حمد باريس غدا الثلاثاء لبحث مصير الهدنة.
وقال مصدر لرويترز إن مسؤولين إسرائيليين توجهوا اليوم الاثنين إلى قطر، حيث يوجد المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، للعمل على بنود اتفاق هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن في خطوة نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تقول واشنطن إنه صار قريبا.
مهمة الوفد الإسرائيلي في الدوحة
ووفق المصدر وفد العمل الإسرائيلي، المكون من مسؤولين في الجيش وجهاز المخابرات (الموساد)، مكلف بإنشاء مركز عمليات لدعم المفاوضات. وتشمل مهمته إجراء التدقيق المتعلق بالفلسطينيين الذين ترغب حماس في الإفراج عنهم في إطار اتفاق إطلاق سراح الرهائن.
ويشير الوفد الإسرائيلي إلى أن محادثات السلام في حرب غزة استغرقت وقتا أطول من المرات السابقة بعدما رفضت إسرائيل في بداية هذا الشهر عرضا مقابلا من حماس بهدنة مدتها أربعة أشهر ونصف الشهر.
تطورات هامة على ملف الهدنة الإنسانية في غزة، ومن المرجح التوصل إلى اتفاق على تفعيل الهدنة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.#الهدنة_في_غزة pic.twitter.com/PJi88TbNeW
— صوت العرب (@sawtalarabb1) February 25, 2024
وناقش مسؤولون إسرائيليون الأسبوع الماضي بنود اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في محادثات في باريس مع وفود من الولايات المتحدة ومصر وقطر، ولكن ليس مع حماس.
وقال البيت الأبيض إنهم توصلوا إلى «تفاهم» حول الملامح الأساسية لاتفاق حول الرهائن خلال محادثاتهم في باريس، لكن المفاوضات لا تزال جارية. وأطلع الوفد الإسرائيلي حكومة الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ما دار في المحادثات في وقت متأخر مساء السبت.
مفاوضات غير مباشرة
في المقابل قالت مصادر أمنية مصرية إن محادثات غير مباشرة يشارك فيها وفدان من إسرائيل وحماس ستُعقد هذا الأسبوع أولا في قطر ثم في القاهرة لاحقا. وسيجتمع الوفدان مع الوسطاء في نفس المدينة ولكن ليس وجها لوجه.
ولم تعلق إسرائيل رسميا على مثل هذه المحادثات ولم يصدر أي تعليق حتى اليوم الاثنين من قطر.
تناقض عميق
ومن المعروف أن الطرفين على طرفي نقيض فيما يتعلق بالأهداف النهائية، إذ تقول حماس إنها لن تطلق سراح أكثر من 100 شخص من الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم ما لم تتعهد إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة وتنهي الحرب.
وتقول إسرائيل إنها لن تتفاوض إلا على هدنة للأعمال القتالية مقابل إطلاق سراح الرهائن، ولن توقف حملتها البرية بشكل كامل قبل القضاء على حماس. كما تريد إسرائيل السيطرة الأمنية الشاملة على قطاع غزة إلى أجل غير مسمى.
تميم إلى باريس
في سياق الجهود القطرية قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إن الرئيس سيستضيف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في باريس وإنهما سيناقشان الأزمة الراهنة في غزة.
وسيصل أمير قطر إلى باريس لإجراء المحادثات يوم الثلاثاء، في ما قالت الرئاسة الفرنسية إنها أول زيارة رسمية بالكامل من قطر منذ 15 عاما.
وقال بيان صادر عن مكتب ماكرون إن الزعيمين سيؤكدان مجددا المساعي لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وللتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.