مصر تهاجم الدول النووية.. شكري يذّكر العالم بواقعة «إلياهو»
انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري الدول النووية، متهما إياها بالتنصل من تعهداتها بنزع السلاح النووي بموجب المادة السادسة من معاهدة عدم الانتشار، وحصول بعض الدول على وضع تمييزي في إشارة إلى دولة الكيان المحتل.
وفي بيان مصر أمام الشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح، اليوم الإثنين، شدد شكرى على «أهمية تحمل الدول النووية، وخاصة الدول الثلاث المودع لديها المعاهدة، لمسئولياتها في اتخاذ التدابير الخاصة كافة بدعم تنفيذ قرار الشرق الأوسط للعام 1955»، مشيرا إلى أن «ما يشهده العالم من توتر على الصعيد الاستراتيجي بين الدول النووية يفرض ضرورة العمل على التوصل إلى ضمانات أمنية ملزمة قانوناً بعدم استخدام او التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية».
في مستهل برنامج زيارته إلى جنيف، السيد سامح شكرى يلتقي مع وزير الخارجية والتجارة المجري Péter Szijjártó .. تشاور ثنائي بين الجانبين يرتكز على علاقات تعاون وتنسيق وطيدة تهدف إلى تحقيق مصالح الشعبين الصديقين 🇭🇺🇪🇬 pic.twitter.com/IEXfNobzgk
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 26, 2024
وأفاد السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان على الصفحة الرسمية على فيسبوك «أن مصر شددت على التحديات الأمنية المُتعاظمة التي يمر بها العالم، بما يضع المنظومة الدولية متعددة الاطراف، لا سيما تلك المعنية بنزع السلاح، أمام تحد جسيم».
التراخي في نزع السلاح النووي
وفق البيان الرسمي أكد شكري «على محورية دور مؤتمر نزع السلاح على الصعيد الأمني الدولي، إلا أن حالة الجمود التي عانى منها المؤتمر على مدار السنوات الماضية حالت دون اعتماد جدول للأعمال يتيح له القيام بدوره وفقاً لولايته التفاوضية، مما يرجع إلى عدة أسباب وعلى رأسها إصرار بعض الدول على رفض تحقيق أي تقدم جدي في نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وغير قابل للتراجع».
FM Shoukry met in Geneva w/ Ms. Mirjana Spoljaric @ICRCPresident, & discussed the dire humanitarian situation in Gaza, and needed efforts to enforce de-escalation & detainees swap, as well as the inevitability of reaching a permanent ceasefire, & sustaining full aid delivery. pic.twitter.com/pCuElg4wq4
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 26, 2024
تلميح مصري بوضع إسرائيل
في السياق أعاد وزير الخارجية المصرية التذكير بوضع إسرائيل التميزي قائلا «واقع الأمر كاشف لاستمرار تنصل الدول النووية من التزاماتها بنزع السلاح النووي بموجب المادة السادسة من معاهدة عدم الانتشار النووي، واستمرارها في تكريس وضعها التمييزي، والتوسع الأفقي والرأسي في ترساناتها النووية، بما يشكل تحدياً أمام مصداقية المنظومة الدولية لنزع السلاح وعدم الانتشار النوويين».
واتصالا بما سبق، أكدت مصر، وفي ظل إسهامها التاريخي في تشكيل المنظومة الدولية لنزع السلاح، على أهمية استعادة مركزية قضايا نزع السلاح وضبط التسلح في أجندة العمل الدولي، وكذا لأهمية امتثال الدول النووية لالتزاماتها القانونية بتحقيق نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وفقاً لمعاهدة عدم الانتشار ومخرجات مؤتمر المراجعة والعمل على سرعة تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي.
إدانة الاعتداءات على المدنين في غزة
وأكد وزير الخارجية المصري «إدانة مصر لكافة الاعتداءات على المدنيين»، مشددا على ضرورة «الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وحتمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للضحايا من المدنيين»، مستنكرا «المعايير المزدوجة التي يقوم البعض بموجبها بالتعامل مع قيمة حياة الإنسان بشكل انتقائي».
كذلك جدد الوزير المصري رفض بلاده القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقه غير القابل للتصرف في إقامة الدولة الفلسطينية، على أراضيه المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين.
مطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، دليل على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار فى الحكومة الإسرائيلية. على المجتمع الدولى التصدى بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية… العالم يتحدث عن نزع السلاح النووى ومخاطره،والبعض متعطش للمزيد من الدمار والقتل
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) November 5, 2023
ضرب غزة بالنووي
كان وزير الخارجية المصري علق على واقعة قائلا «مطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، دليل على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية».
وكان وزير التراث في الاحتلال الإسرائيلى، عميحاى إلياهو، اعتبر في وقت سابق أن «إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة».
وأكد الوزير التابع لحزب عوتسما يهوديت اليمينى المتطرف، اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلًا: «نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين. لا يوجد شىء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة».