طهران «تتحدى التوقعات».. قنبلة نووية إيرانية خلال أسبوعين
كشفت مصادر إعلامية أميركية أن إيران صارت قريبة من القنبلة النووية، وذلك بعد ساعات من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز المستوى المرخص به 27 مرة».
بدوره قال كبير الباحثين المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن إيران في تغريدة عبر منصة «إكس إن «إيران تتحدى التوقعات، ولا تزال تمتلك ما يكفي من المواد التي يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية عديدة
نقلت الصحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران تحتاج نحو أسبوعين لتحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة نووية.
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن «قلقها المتزايد» من جراء الزيادة، بحسب تقرير للوكالة اطلعت عليه "فرانس برس"، الاثنين.
This is a remarkable piece of news from @WSJ
Iran Reduces Near Weapons-Grade Stockpile, Defying Expectations
Tehran still has enough weapons-grade material for several nuclear weaponshttps://t.co/K0f9TXhBvX— Hussein Ibish (@Ibishblog) February 26, 2024
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، إلى أن «إيران تدلي بتصريحات علنية بشأن قدراتها التقنية، مما يعزز المخاوف"، داعياً مرة أخرى طهران إلى "التعاون التام".
وارتفع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، لتواصل تصعيدها النووي، على الرغم من نفيها رغبتها في الحصول على القنبلة الذرية. وبلغت مخزونات إيران بتاريخ 10 فبراير، أكثر من 27 ضعفا من المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، الذي ينظم أنشطة طهران النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأظهر أحد تقريرين فصليين للوكالة، أن إيران خففت 31.8 كيلوجرام من إنتاجها من اليورانيوم المخصب لنسبة تصل إلى 60% لإنتاج 97.9 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب حتى 20%. وتشير التقديرات إلى أن المخزون الإجمالي من اليورانيوم المخصب حتى 60%، وهو قريب من نسبة 90% اللازمة لصنع الأسلحة، قد تقلص 6.8 كيلوجرام إلى 121.5 كيلوجرام خلال هذا الربع.
وكان تقرير أميركي صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي قد حذر مما يوصف بـ«التهديد النووي الإيراني»، وأكد أن لدى إيران القدرة على تصنيع 6 قنابل نووية خلال شهر، و12 قنبلة في 5 أشهر. و صدر التقرير يوم أمس الاثنين، ونشره المعهد في صفحته الرسمية، ويرى أن التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني قد ارتفع بشكل كبير منذ مايو 2023، وتفاقم هذا التهديد، وفقا لتقرير المعهد، بسبب عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023.
رعب إسرائيلي من طهران
ويرى التقرير الأميركي أن الوضع المتوتر في المنطقة يوفر لإيران «فرصة فريدة ومبررا داخليا ضخما لبناء أسلحة نووية»، فيما تستنفد موارد الولايات المتحدة وإسرائيل اللازمة لرصد إيران وردعها عن تحقيق النجاح. كما تؤدي الصراعات المستمرة إلى إهمال التهديد النووي الإيراني، على حد تعبير التقرير، بينما نواجه «احتمالا حقيقيا بأن تختار إيران تعزيز قدراتها النووية وبناء أسلحة ذرية».
ويستبد القلق بالكيان الصهيوني، إذ قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن القوات الجوية الإسرائيلية لا تملك القدرة على منع إيران من صنع قنبلة نووية. وأضاف أولمرت، كما نقل عنه موقع "أخبار إسرائيل» العبري، أن "إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية على اختراق المخابئ الإيرانية بعمق». وشدد على أن إسرائيل «تستطيع فقط ضرب الطرق أو الجسور، لكنها لا تملك في الواقع المعدات والذخيرة التي تمكنها من إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني».
بعد انتقادات وجهها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لإيران بخصوص تخصيبها لليورانيوم، أعلنت طهران منذ أيام أنها وجهت دعوة لغروسي لزيارة البلاد في مايو.
في المقابل رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي اقتراحا لمدير الوكالة بأن يجري الأخير زيارة لإيران الشهر المقبل. وتنفي إيران باستمرار سعيها لحيازة أسلحة نووية، لكن ذلك لا يهدئ مخاوف الدول الغربية التي تنظر بعين الريبة إلى تخصيب طهران لليورانيوم بمستويات وصلت درجة نقاء 60%