تركيا تعلن تحييد قيادية بتنظيم «بي كي كي».. من هي؟
أعلنت الاستخبارات التركية القبض على القيادية في تنظيم (بي كي كي) أمينة سيد أحمد، بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا
وأضافت المخابرات التركية، أنه جرى متابعة أمينة سيد أحمد، التي انضمت إلى تنظيم «بي كي كي» منذ عام 2011، بعد أن تم كشف تخطيطها لعمليات ضد قوات الأمن التركية، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.
وتصنف السلطات التركية حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) منظمة إرهابية.
من هي أمينة سيد أحمد
وأمينة سيد أحمد مسؤولة عما يسمى «تأمين الصواريخ واستخدامها» في التنظيم، وهي من أمرت بتنفيذ الهجمات الصاروخية ضد قوى الأمن التركية في منطقة (غصن الزيتون) من بلدة تل رفعت.
وقالت أن قيادية بي كي كي أمرت أيضا بشن هجمات صاروخية استهدفت المدنيين في مدينة كلس جنوب تركيا.
فائق أيدن
وكانت تركيا، قد أعلنت في يناير الماضي، أن استخباراتها حيّدت فائق أيدن، المسؤول عن تجنيد عناصر لصالح حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) في أوروبا، وذلك في عملية خاصة شمالي العراق على عمق 160 كلم.
ونقلت وكالة (الأناضول) الرسمية عن مصادر أمنية آنذاك القول إن «الاستخبارات التركية راقبت عن كثب أيدن، ذا الاسم الحركي (ريناس رابيرين)، وأثبتت تورطه في أنشطة إرهابية في أوروبا».
وأضافت المصادر أن «أيدن انتقل لاحقا إلى شمالي العراق، حيث مارس ضغوطات على أهالي السليمانية لدعم تنظيم (بي كي كي) والالتحاق بصفوفه».
ولفتت إلى أن «الاستخبارات التركية قررت تنفيذ عملية ضد أيدن بعدما لعب دورا حساسا في صفوف التنظيم ».
تأسس حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" عام 1978 بخلفية ماركسية لينينية، بهدف تأسيس دولة كردية في جنوب شرق تركيا، ثم بات مطلبه الأولي استقلال المناطق الكردية داخل تركيا، وحصول الأكراد الأتراك على الحكم الذاتي.
وكامن تركيا قد أعلنت في أكتوبر 2019 هجوما على شمال شرق سوريا حمل اسم «عملية نبع السلام» استهدفت فيها المناطق الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد أن بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال شرق سوريا.
واعتقلت تركيا زعيم الحزب عبد الله أوجلان عام 1999، وهو مسجون منذ ذلك الحين.
ويطالب الحزب بالمزيد من الحقوق الثقافية والاجتماعية لأكراد تركيا الذين يُقدر عددهم بـ 15 مليون نسمة، إضافة إلى الإفراج عن أعضاء حزب العمال القابعين في السجون التركية.
40 عام في صدام مع السلطة التركية
ومنذ 1984 ارتبط اسم تنظيم بي كي كي بعمليات مسلحة استهدفت تجمعات ومنشآت تركية.
وكان أحدث تلك العمليات في 2022 حيث وقع انفجار في شارع استقلال وسط إسطنبول، أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 80 آخرين.
وبينما اتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن العملية، نفى الأخير ذلك.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في ديسمبر الماضي إن بلاده «لن تسمح بأي كيان إرهابي» شمالي العراق أو سوريا مهما كان الثمن، فيما أكدت وزارة الدفاع التركية قصف منشآت نفطية شمالي سوريا.
وأضاف الرئيس التركي أضاف في منشور عبر منصة «X»، تعليقًا على مقتل جنود أتراك جراء هجمات لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) شمالي العراق، أن «تركيا ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من جذوره حتى القضاء على آخر إرهابي»، مشددا على أن «تركيا لن تسمح بأي كيان إرهابي في شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن» حسب تعبيره.
وأشار أردوغان، إلى أن «أنقرة لن تتراجع عن كفاحها ضد «قطعان القتلة المأجورين الذين يعملون لصالح القوى الإمبريالية مجرمون الملطخة أيديهم بالدماء ومن يدعمون التنظيم الانفصالي سيدركون عاجلا أم آجلا أنه لا مكان للإرهاب في مستقبل منطقتنا».
اقرأ المزيد
مقتل 13 عنصراً من العمال الكردستاني في عملية جوية تركية شمالي العراق