المقاومة في لبنان ترفع «فولت» الحرب مع إسرائيل (صور)
رفعت قوات المقاومة في الأراضي اللبنانية فولت الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ جراد من جنوب لبنان على شمال الأراضي المحتلة.
وفي بيان للحركة أكدت قصفت كتائب القسام مقر قيادة اللواء الشرقي 769 وثكنة المطار في بيت هلل، حسب رويترز.
وكانت حركة حماس في لبنان، قد أعلنت في ديسمبر 2023 تأسيس «طلائع طوفان الأقصى»، كما دعت الشباب من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى الالتحاق بها، ليكونوا ضمن «طلائع المقاومة».
وقالت الحركة، في بيانها آنذاك، إن «قرارها يأتي تأكيدًا على دور الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة، واستكمالاً لما حققته عملية (طوفان الأقصى)، في قطاع غزة».
وأكدت حماس أن الإعلان عن تأسيس (طلائع المقاومة) جاء «انتصارا لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وما قدمه من صمود وتضحيات»، مشيرة إلى أنها تهدف كذلك إلى «إشراك الرجال والشباب في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقات وقدرات أبناء الشعب الفلسطيني، العلمية والفنية، في لبنان».
ومنذ بد العدوان على غزة في أكتوبر 2023، شنت قوات حزب الله اللبناني هجمات على مواقع الأراضي المحتلة في لبنان، مستهدفة بها مناطق تمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما ردت تلك القوات بتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف عناصر حزب الله وحماس في الجنوب اللبناني، لا سيما بعدما اعلنت حماس تأسيس طلائع المقاومة لتكون جبهة جديدة ضمن حالة اتساع رقعة الحرب في المنطقة منذ العدوان.
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر أمنية، في 20 فبراير الجاري قولهم إن إسرائيل قتلت في غارة على جنوب لبنان، عضوين في حركة حماس بينما كانا يستقلان سيارة
مراسل الجزيرة:
حزب الله يقصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مقر قيادة الفرقة ١٤٦ في جعتون شمالي إسرائيل pic.twitter.com/mUEa5vYKAr— 313 Om Ali (@OmAli80495386) February 27, 2024
ورهن حزب الله وقف الهجمات على الأراضي المحتلة بلبنان على توقف جيش الحرب الإسرائيلي عن عدوانه الغاشم بغزة منذ أكتوبر الماضي، لكن إسرائيل لا تزال تمارس أعمالها الوحشية ضد القطاع الفلسطيني، فضلا عن توجيه ضربات إلى أماكن يقطنها مدنيين في جنوب لبنان.
وفي سياق متصل دعت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة ملاحقة حزب الله، حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين«لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال»، مضيفا «قالت حكومة إسرائيل علنا وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي»، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
وتابع «هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع».
ولفت ميلر إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواجه «تهديدا أمنيا حقيقيا» مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفا ذلك بأنه «قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة».
اليونيفيل تحذر
وأيضًا حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مما اعتبرته «التحول المقلق» في تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان خلال الأيام الماضية، لافتة إلى توسع الضربات وتكثيفها.
ووفي بيان لها مساء أمس الثلاثاء ذكرت «اليونيفيل» قالت إن هذا النزاع «أودى بحياة عدد كبير جدا من الأشخاص وألحق أضرارا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة، كما عرض سبل العيش للخطر وغير حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة بين الجانبين».
وتوقعت «اليونيفيل» تعرض الحل السياسي لهذا النزاع للخطر، داعية كل الأطراف المعنية إلى «وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة».
وكان جيش الحرب الإسرائيلي قال أول أمس (الاثنين)، إنه شن غارات في عمق لبنان وضرب أهدافا تابعة لـ«حزب الله» في البقاع، فيما أكد الحزب مقتل اثنين من عناصره.