ليبرمان يكشف عن صفقة إسرائيلية سعودية بشأن التطبيع
قال وزير الحرب الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، الأربعاء، إن «رئيس تاوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتزم أمام السعوديين بإقامة دولة فلسطينية مقابل تدريبهم على برنامجهم النووي».
ولفت ليبرمان في مقابلة صحفية إلى أن «البرنامج النووي سيضع الشرق الأوسط برمته في سباق نووي مجنون بموافقة نتنياهو»، حسب سكاي نيوز.
واعتبر أن نتنياهو يريد أن «يتفاخر فقط بإبرام اتفاق مع السعوديين».
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد كشفت في الأسبوع الأول من فبراير الجاري عن مصير المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، للصحفيين، إن «إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما، وفقا لما نشرته رويترز».
بينما لم تعلق الرياض على تصريح كيربي حتى اللحظة.
السعودية أوقفت الجهود الدبلوماسية بشأن التطبيع
وفي أكتوبر2023 أوقفت المملكة السعودية التحركات الدبلوماسية التي قادتها أميركا على مدى شهور لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن العدوان في غزة.
وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب على غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا في «التنسيق الإقليمي من أجل التوصل إلى وضع حدّ دائم للأزمة في غزة».
ولفت إلى أنّ الوزير الأميركي وولي العهد السعودي تطرّقا إلى «الحاجة الملحّة لخفض التوترات الإقليمية».
بدوره قال بلينكن إنه بحث مع ولي العهد السعودي الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها للمحتاجين إليها في غزة. وأكد بلينكن أن واشنطن ستواصل الانخراط في الدبلوماسية لمنع توسع الصراع في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس» بأنه «جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار».
تسريبات
وكانت تسريبات لمصادر إقليمية مطلعة، نقلتها وكالة رويترز، أن الرياض ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية بدلا من أي تعهدات أكثر إلزاما، وذلك في مسعى لإبرام اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
لكن مصدرين إقليميين قالا إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من منافستها إيران حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموح لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.
وستكون إقامة علاقات مع الرياض أكبر مكسب دبلوماسي لنتنياهو، بينما بالنسبة للفلسطينيين، فإن التطبيع سيحيي التطلعات لإقامة دولة لهم بدعم عربي كامل.
وقال محمد دحلان الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في غزة والذي كان ينتمي لحركة فتح ويقيم حاليا في الإمارات «أول مرة بحس إنه في إجماع عربي حثيث لموضوع حل الصراع. وحل الصراع القائم على حل الدولتين مش يعني حل تكتيكي».
وأضاف «السؤال قد إيش الأميركان والإسرائيليين يكونوا جادين في هذا الموضوع، لأنه الإسرائيليين مش جادين ما في شك، بس إذا الأميركان جادين في هذا الموضوع، فأنا رأيي أنه هذه الكارثة اللي صارت في الحرب يمكن ينتج عنها أفق وأمل.
وتابع «الموضوع مربوط بقد إيش الأميركان بيقدروا يحطوا خليني أقول الأشياء القائمة حاليا لوقف الحرب في شروط معقولة والانتقال جديا لحل سياسي، وما دون ذلك هو مضيعة للوقت».
اقرأ أيضا:
السعودية تطمح إلى مضاعفة عدد السُيّاح مطلع 2030
عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان.. فرنسا تحذر
مجلس الأمن.. موسكو تتهم واشنطن بإشعال المنطقة بضرب العراق وسوريا