عودة النازحين.. حجر عثرة في اتفاق هدنة رمضان بغزة
ماتزال مفاوضات هدنة شهر رمضان في غزة تمر بالعديد من العثرات مع تعقد مسألة عودة النازخين إلى شمال القطاع الفسطيني، في قت وصف تقرير أممي الأوضاع في غزة بأنها أكبر التحديات بالمنطقة في التاريخ الحديث نظرا للظروف الإنسانية الصعبة.
عودة النازحين تعطل الاتفاق
وفق مصدر مسؤول في حركة حماس الفلسطينية اليوم الأربعاء مناقشات التهدئة تجري بوتيرة متسارعة ولكن «ملف عودة النازحين إلى مناطق غزة وشمالها يعتبر حجر العثرة حتى اللحظة أمام إتمام اتفاق التهدئة».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث خاص لوكالة «أنباء العالم العربي« أن حماس تريد بندًا واضحًا يؤكد على وقف إطلاق النار الشامل والنهائي عقب انتهاء المرحلة الاولى من التهدئة وفق ما طرح في إطار باريس 1، وباريس 2».
وماتزال مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة قُبيل شهر رمضان المقبل جارية عن كثب وهناك جهود مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك وحماس تتعامل بمرونة عالية لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوبًا الى منازلهم شمال القطاع.، وفق المصدر.
تصريحات بايدن
في نفس الشأن أفادت شبكة «اي بي سي» الإخبارية الأميركية نقلا عن مصدر إسرائيلي رفع، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاجأ بتأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن والهدنة بين إسرائيل حماس.
ونقلت الشبكة الإخبارية الأميركية عن المصدر الإسرائيلي الرفيع قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «فوجئ» بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أعرب فيها عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس «بحلول يوم الاثنين المقبل».
وقال بايدن إنه يأمل في وقف إطلاق النار في غزة «بحلول يوم الاثنين المقبل»، وردا على ذلك، أعربت إسرائيل وحماس والوسطاء القطريون عن حذرهم بشأن التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
كارثة إنسانية
في المقابل أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان حسن بلخي اليوم الأربعاء أن الأحداث الدائرة في قطاع غزة تمثل أحد أكبر التحديات بالمنطقة في التاريخ الحديث، في خضم ما يواجهه القطاع من أزمة بالغة في النظام الصحي ومقتل وإصابة الآلاف ونزوح مئات الآلاف.
وأضافت المديرة الإقليمية في الكلمة الافتتاحية أمام (الاجتماع التقني العالمي بشأن الأمراض غير السارية في الأوضاع الإنسانية) والمنعقد في الدنمرك «يمثّل النزاع الدائر في قطاع غزة إحدى أكثر الأزمات إثارة للتحدي في تاريخ الإقليم الحديث».
وأضافت «استنفد الصراع النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من نقص الموارد، حيث لقي الآلاف حتفهم أو أُصيبوا بجروح، ونزح أكثر من مليون وستمائة ألف شخص، منهم 350 ألف شخص يعانون من حالات مزمنة».
الوضع في السودان
وتطرقت مسؤولة منظمة الصحة أيضا إلى الصراع الدائر في السودان وتأثيره على النظام الصحي الذي أكدت أنه وصل إلى نقطة الانهيار.
وقالت «قبل الحرب كان السودان يشهد إصلاحا قويا للنظام الصحي، لكن مع دخوله الشهر العاشر من الصراع، وصل النظام الصحي فيه إلى نقطة الانهيار».
ولفتت بلخي أنه منذ اندلاع القتال بالسودان في منتصف أبريل نيسان تحققت منظمة الصحة العالمية من 60 هجوما تعرضت له مرافق الرعاية الصحية وأدَّى إلى وقوع 34 وفاة و38 إصابة في صفوف القوى العاملة الصحية.