محكمة التمييز: حزب الله يخطط لهدم الكويت لتكوين إيران الكبرى
ألغت محكمة التمييز في الكويت الحكم الصادر ببراءة امرأة لبنانية ومواطنين آخرين من تهمة التخابر مع «حزب الله اللبناني»، وقضت مجدداً بالامتناع عن النطق بالعقاب والزامهم بحسن السير والسلوك.
وذكرت محكمة التمييز في حيثيات حكمها إن «جماعة حزب الله اللبناني محظورة ومجرمة وفق القانون، وهو تنظيم مسلح يخطط لهدم النظم الأساسية في الكويت لتكوين الجمهورية الإيرانية الكبرى، كما أنه تنظيم يؤمن بالثورة الإيرانية ومبادئها ويسعى لنشرها في الكويت».
حبس كويتي تكفيري 7 سنوات
وفي سياق آخر، قضت محكمة الاستئناف، اليوم الخميس، بحبس «كويتي تكفيري 7 سنوات خطط لقتل رجال الأمن وتطاول على الأمير وحكام الخليج، ودعا إلى (دعم تنظيم) داعش في برامج التواصل الاجتماعي».
وكان ألقي القبض على المتهم في لبنان بتنسيق أمني مع السلطات الكويتية المختصة، فيما وكانت محكمة الجنايات قضت سابقاً بحبس المتهم سنتين عن الإساءة للأمير فقط والبراءة من الانضمام إلى تنظيم داعش.
تجديد حبس التونسيين
وأول من أمس الثلاثاء، قرر قاض كويتي استمرار حبس ثلاثة تونسيين متهمين بالانضمام إلى تنظيم داعش، والتخطيط لتفجير مساجد وحسينيات في الكويت، وذلك لمدة أسبوعين على أن يتم عرضهم مجدداً لحين تحديد جلسة لمحاكمتهم.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في يناير الماضي، إحباط مخطط لخلية إرهابية كانت تنوي استهداف دور عبادة تخص الطائفة الشيعية وقتل اشخاص، توالت المعلومات عن تفاصيل الخلية ومخططها.
عاجل - المتهمون الثلاثة من الجنسية التونسية اعترفوا بمراقبتهم على مدى ثلاثة أسابيع لعدد من الحسينيات في الكويت للقيام بعمليات إرهابية وتلقيهم أوامر من تنظيم داعش للقيام بعمليات ضد الشيعة في الكويتhttps://t.co/K5pU8D3XFY
— الجريدة (@aljarida) January 25، 2024
وذكرت أن المتهمين الثلاثة المضبوطين يحملون الجنسية التونسية، واعترفوا بمراقبتهم على مدى ثلاثة أسابيع لعدد من الحسينيات في الكويت للقيام بعمليات إرهابية وتلقيهم أوامر من تنظيم داعش للقيام بعمليات ضد الشيعة في الكويت.
فيما اعترف المتهمون بتواصلهم مع قيادات داعش في ليبيا وسوريا والعراق، عبر برنامج «تليغرام» وعثر بحوزتهم على رسائل نصية تثبت تخطيطهم لتنفيذ عمل إرهابي.
يذكر أنه في 13 أغسطس 2015، تمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية من القبض على خلية تابعة لحزب الله، «حظيت بدعمه وقامت بتخزين وحيازة السلاح في مزرعة بمنطقة العبدلي بكميات كبيرة، ما عرف حينها بـ«خلية العبدلي»، حسب وزارة الداخلية الكويتية.
وذكرت الوزارة وقتها إن «الأجهزة الأمنية الكويتية ضبطت كمية من الأسلحة مهربة من العراق، ومخبأة أسفل منازل قرب الحدود، واعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في خلية مرتبطة بحزب الله. وشملت المضبوطات 19 ألف كيلوغرام ذخيرة، و144 كيلوغراماً من المتفجرات، و68 سلاحاً متنوعاً، و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية و56 قذيفة (آر بي جي)».
الكويت وحزب الله
وفي العام 2017 كانت الكويت طالبت السلطات اللبنانية بموقف رسمي وبوقف ممارسات حزب الله التي تهدد أمنها واستقرارها عقب الحكم القضائي الذي أثبت مشاركة ومساهمة الحزب في قضية خلية العبدلي.
وكشفت المصادر حينها أن الطلب أرفق بملف كامل عن تحقيقات أجرتها السلطات الكويتية، تتضمن تفاصيل كاملة عن خلية كبيرة لـ"حزب الله"، كانت تعمل داخل الأراضي الكويتية، لكن الكويت لم تؤكد ما إذا كانت هذه الخلية ستعمل على الأراضي الكويتية، أم أنها ستنطلق منها لتنفيذ عمليات في دول خليجية أخرى.
وقالت الوزارة في ملف أعدته بالخصوص إن عدداً من الكويتيين حضروا إلى لبنان وتلقوا تدريبات لدى حزب الله، وأن نشاط الحزب تعزز في الكويت خلال الحرب العراقية الإيرانية، بعد دعم الكويت للعراق في تلك الحرب.
اقرأ أيضا:
الكويت: ضبط خلية خططت لاستهداف دور عبادة شيعية
حزب الله يهدد إسرائيل بعد مقتل أطفال لبنانيين.. والاحتلال يفتخر بالهجوم
ووصل تدخل حزب الله في الكويت بعدما ألقي القبض على القيادي مصطفى بدر الدين، الذي كان يحضر لعمليات داخل البلاد، بينها اغتيال أمير الكويت، بحسب الاتهامات التي وجهت إليه وقتها.