«احتداد السمع» يحرم امرأة من سماع ضحكة أطفالها
أصيبت امرأة في إنجلترا بحالة طبية نادرة، تعرف باسم «احتداد السمع»، وهو يجعلها غير قادرة على سماع أصوات عالية، فكل صوت عالٍ بجانبها يسبب لها حالة من الضيق والألم.
امرأة تحرم من سماع ضحكات أطفالها
تعيش كارين كوك صاحبة 49 عاما، من ساوثبورت في شمال غربي بريطانيا، والتي كانت قادرة على الاستمتاع بضحكات أطفالها بحالة نادرة تمنعها من تحمل الضوضاء العالية بجانبها، وهو ما حرمها من الاستمتاع بالحياة بشكل عام.
السيدة لا تستمع إلى الموسيقي الهادئة، ولا ضحكات أطفالها، وذلك بسبب ارتدائها سدادات للأذن طوال الوقت، حتى لا تسبب لها الأصوات العالية الشعور بالألم، الأمر الذي دفعها لقضاء معظم الوقت داخل مكان مغلق.
وكانت كارين كوك تعمل مضيفة طيران وتعيش مع أسرتها المكونة من زوجها وطفليها، في سلام وهدوء، حتى بدأت تعاني من تضخم الأصوات الهادئة بداخل أذنيها، الأمر الذي سبب لها الألم، وهو عكس تماماً حاسة فقدان السمع.
إصابة امرأة بمرض نادر
وفي تصريحات كارين كوك لموقع «Aol» البريطاني: «يبدو الأمر كما لو أن شخصًا ما سكب حممًا بركانية ساخنة في أذني ورأسي، الذي أصبح يؤلمني بشكل غريب، خاصة خلف عيني، مثل الصداع النصفي، لدرجة أنني أرغب في فتح رأسي لتخفيف الضغط».
وأضافت: «منذ تشخيصي باحتداد السمع، وأنا أحاول علاجه، أو على الأقل إبقاء أعراضه تحت السيطرة، لكن الأمور تزداد سوءًا، وأصبحت أقضي معظم وقتي في مكان مغلق، لأنني لا أستطيع تحمل ضوضاء العالم الخارجي، وحتى عندما أكون بمفردي في المنزل، فإنني أضع سدادات لأذنيّ، ومانعات للضوضاء لحماية نفسي».
وكانت كارين من الشخصيات التي تستمع بالحياة النشطة المليئة بالأنشطة في الخارج، ولكن تغيرت أولويتها اليوم، عن طريق حماية نفسها من الشعور بالألم الذي ينتج عن سماع الأصوات داخل أذنيها بطريقة غريبة.
ما هو مرض «احتداد السمع»
Hyperacusis هو اضطراب في إدراك جهارة الصوت. قد يبدو المرضى الذين يعانون من احتداد السمع حساسين بشكل مفرط لمجموعة من الأصوات، حيث يجدون العديد من الضوضاء غير محتملة وصاخبة بشكل مؤلم. لا يختلف فرط السمع عن "التجنيد"، وهو اضطراب يمكن أن يكون نتيجة طبيعية لفقدان السمع ويرتبط بإدراك غير طبيعي للصوت مع زيادة مستوى الصوت.
يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأطفال والبالغين، ولكنها تعتبر نادرة، حيث تحدث لدى ما يقدر بواحد من كل 50.000 شخص. يمكن أن يكون سببه عدد من العوامل.
الأكثر شيوعًا هو تلف القوقعة نتيجة التعرض للضوضاء العالية مثل تلك التي تحدث في بيئات عمل معينة، وحفلات موسيقى الروك، وإطلاق النار، وانتفاخ الأكياس الهوائية في السيارات، والألعاب النارية.
غالبًا ما تؤثر هذه الحالة على الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في الرأس، وكذلك أولئك الذين يعانون من طنين الأذن، وهي حالة شائعة يسمع فيها الأشخاص ضجيجًا رنينًا في آذانهم.
قد تشمل الأسباب الأخرى الصدمة الصوتية، وردود الفعل السلبية على الدواء أو العمليات الجراحية، والتهابات الأذن المزمنة، واضطرابات المناعة الذاتية.