حقيقة وفاة الموسيقار حلمي بكر بالسم واستدعاء الشرطة المصرية
موجة من الجدل الواسع أعقبت الإعلان عن وفاة الموسيقار المصري حلمي بكر، إذ منع نجله هشام دفن الملحن الراحل في غيابه، وفوض المحامي الشهير المستشار مرتضي منصور لاتخاذ كافة الإجراءات لمنع العائلة من دفنه إلى حين وصوله مصر، وسط شائعات متداولة عن شبهة وفاته مسموما وهو ما نفاه الفريق المعالج.
وتوفي مساء أمس الجمعة الموسيقار حلمي بكر بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 88 عاما، حيث ولد الفنان الراحل في ديسمبر عام 1937 وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية كما حصل بالتوازي على بكالوريوس كلية التجارة ثم عمل معلما للموسيقى بإحدى المدارس قبل أن يستقيل ويتفرغ للموسيقى، ولحن لكبار المطربين أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة.
هشام نجل حلمي بكر يمنع دفن جثمان والده
وعقب وفاته الجمعة، نشب خلاف عائلي حول من الأحق في الحصول على شهادة الوفاة وتصريح الدفن، ليجري استدعاء الشرطة المصرية، ومن المقرر أن يصل نجله هشام إلى مصر في تمام الساعة الثالثة عصر اليوم السبت (بتوقيت القاهرة)، لآداء صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفسية، ودفن الموسيقار حلمي بكر في مدافن الوفاء والأمل بالقاهرة.
هشام حلمي بكر أنا نجله الوحيد
وبث هشام حلمي بكر رسالة صوتية من داخل الطائرة وهي متجهة إلى القاهرة قال فيها: «أنا حالياً في الطائرة متجهاً إلى مصر وسامع عمي فتحي عاوز يسرع في إجراءات دفن والدي، أؤكد لابد من نقل جثمان والدي ووضعه في الثلاجة لحين وصولي إلى مصر، ولا يُتخذ أي قرار غير الرجوع لي أنا نجله الوحيد».
إلا أن عمه حاول دفن شقيقه حلمي بكر مساء أمس عقب وفاته المنية، وذلك بعدما أبلغته المستشفى بعدم وجود ثلاجة متخصصة لحفظ الجثمان، ولكنه فوجئبعدم وجود تصريح الدفن لأن زوجة الراحل حصلت عليه ورفضته منحه لأي شخص.
أما فتحي بكر شقيق الموسيقار الراحل فقال في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي المصري عمرو أديب أمس، أنه حاول نقل جثمان شقيقه إلى المنزل حتى يجري دفنه، وطلب تصريح الدفن وشهادة الوفاة، فأبلغه الطبيب بتحريرهما بالفعل وتسليمهما إلى زوجته.
حقيقة وفاة حلمي بكر بالتسمم البكتيري
ووسط شائعات حول شبهة جنائية تقف خلف رحيل حلمي بكر، كشف الفريق الطبي الذي أشرف على حالته الصحيةدخوله المستشفى بسبب إصابته بـ «تسمم بكتيري» وهو نوع من العدوي وليس تسمم كما روج البعض على صفحات التواصل الاجتماعي.
وبين الفريق الطبي إصابته بجفاف شديد وانخفاض حاد نسبة الهيموجلوبين بالدم، ومعاناته مع مرض القلب سابقاً أدى إلى ضعف عضلة القلب، وتوقفها بشكل مفاجئ، وفشلت كافة المحاولات بإنعاشها مرة أخرى.
وأكد الأطباء المعالجون وضع الموسيقار حلمي بكر عند وصوله إلى المستشفى على أجهزة التنفس الصناعي، ومحاولات لإنعاش قلبي، ولكن أمر الله قد نفذ ولفظ أنفاسه الأخيرة.
ونفى الفريق الطبي ما تردد حول دخوله في غيبوبة، وقال إنه وصل بدرجة منخفضة من الوعي، وفقد الوعي تماماً قبل ساعتين من وفاته، وبدأ أنه في حالة متأخرة قبل دخوله المستشفي، وانقطاعه عن تناول الطعام قبل ثلاث أيام من دخوله المستشفي وهو ما تسبب له هبوط في الدورة الدموية والجفاف الشديد.
زوجة #حلمي_بكر ترد على الفنانة نادية مصطفى: مسموح لأي حد يزوره ولم نمنع أحد#كلمة_أخيرة_مع_لميس_الحديدي#لميس_الحديدي pic.twitter.com/x4Wra0jfyk
— كلمة أخيرة مع لميس الحديدي (@KelmaAkhira) February 26, 2024
مصطفي كامل يهدد بكشف معلومات خطيرة
ودخل نقيب الموسيقيين المصريين مصطفي كامل في حالة من البكاء الشديد، ناعياً وفاة حلمي بكر في مداخلة هاتفية مع عمرو أديب أمس قائلا: «الوسط الفني بيطلق على حلمي بكر أنه أبويا وصديقي منذ بداية التسعينات، ففي ناس كانت بتقلق من ذكر اسمه، ومنذ عام 1994 تعرفت عليه وقال لي أنت بتذكرني بنفسي، وتصادف أن العمارة التي أسكن فيها أمام بيته، منذ 9 سنوات، فاحتكيت به طوال الفترة دي، لكن منذ شهور، انقطعت عنه تمامًا لأسباب يعلمها الناس كلها».
وأكد مصطفي كامل أن بحوزته الكثير من المعلومات التي وصفها بالخطيرة، تتعلق بتفاصيل معاناة الموسيقار في أيامه الأخيرة قبل رحيله، سوف يكشف عنها، ويقدمها إلى الجهات المعنية، ليعزز صحة ما جرى تداوله من أنباء حول عزم أسرة الفقيد اللجوء لجهات التحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة ومن المسؤول عنها.
أقرا أيضا: مصر تودع حلمي بكر: آخر ملحني العظماء وعدو «المهرجانات»