بشرى سارة للمصريين حول الأسعار
ساقت مؤسسة التصنيف الائتماني العالمية «فيتش» بشرة سارة للمصريين تتعلق بأسعار السلع التي شهدت زيادات قياسية خلال الفترة الماضية، على وقع ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية أمام الجنيه المصري.
مؤسسة «فيتش» توقعت أن يتجه التضخم في مصر نحو الانخفاض على أساس سنوي في النصف الثاني من عام 2024، وهو ما يقود بدوره إلى تراجع أسعار السلع، بالتزامن مع إصلاحات اقتصادية حكومية.
ورأت المؤسسة الدولية أن صفقة رأس الحكمة بين مصر والإمارات بقيمة 35 مليار دولار ستعمل على تخفيف ضغوط السيولة الخارجية وتسهيل تعديل سعر الصرف، مما يساعد على تعزيز صندوق النقد الدولي.
صفقة رأس الحكمة
وقعت مصر والإمارات الأسبوع الماضي صفقة استثمار عقاري ضخمة، تستحوذ بموجبها شركة القابضة الإماراتية على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية بكافة أنحاء البلاد.
والجمعة الماضية، وقع مجلس الوزراء المصري 7 اتفاقيات مع مطورين عالميين لتنفيذ مشروعات بمجالي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تتجاوز 40 مليار دولار.
استثمارات مليارية في مصر
وفي 20 نوفمبر المنقضي، نقل موقع «العربية نت» عن المدير التنفيذي بشركة «الضيافة الرائدة» علي الصقري قوله إن الشركة تستهدف فتح نحو 7 فروع بقطاع الضيافة والترفيه في مصر حتى عام 2030، باستثمارات تبلغ مليار جنيه.
وأمس السبت، أطلقت مجموعة عبد المحسن الحكير القابضة السعودية مشروع «تانزا» باستثمارات تصل إلى 1.1 مليار جنيه، وذلك بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي.
كل هذه الصفقات، بالإضافة إلى قرض محتمل من صندوق النقد الدولي، قالت وكالة «فيتش» إنه سيعمل على تحسين موقف التمويل الخارجي الإجمالي لمصر بشكل كبير، حتى في سياق الضغط المتزايد على مركز الحساب الجاري لمصر الناجم عن الحرب في غزة وتعطيل حركة المرور في قناة السويس.
تعزيز سيولة النقد الأجنبي في مصر
وبالتالي، تتوقع «فيتش» أن يؤدي تعزيز سيولة النقد الأجنبي في مصر إلى تسهيل تعديل سعر الصرف في البلاد، وذلك بعدما تراجع سعر الدولار من مستوى 70 جنيهًا في السوق السوداء إلى ما دون الـ50 جنيها.
بالإضافة إلى ما سبق، تقول الوكالة إن هذه التطورات المالية ستقود إلى تعديل ناجح ودعم زيادة تدفقات التحويلات المالية واستثمارات المحافظ، والتي كانت مقيدة بتوقعات تتعلق بمزيد من التخفيض في قيمة الجنيه المصري.
اقرأ أيضًا:
مصر تستقبل 1.1 مليار جنيه من السعودية