«أوبك+».. تمديد الخفض الطوعي للإنتاج حتى الربع الثاني من 2024
تمديد الخفض الطوعي في إنتاج النفط حتى الربع الثاني من العام الجاري كان هو ما اتفق عليه كبار منتجي النفط الأعضاء في تحالف «أوبك+»، اليوم الأحد، مما يقدم دعما إضافيا للسوق وسط مخاوف حيال نمو الاقتصاد العالمي.
البداية إعلان المملكة العربية السعودية، تمديد خفضها الطوعي بواقع مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو ليصل إنتاجها إلى نحو تسعة ملايين برميل يوميا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله «دعما لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه تدريجيا وفقا لظروف السوق».
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن بلاده، التي تشكل مع أوبك وحلفاء آخرين تحالف أوبك+، ستخفض إنتاج النفط وصادراته بواقع 471 ألف برميل إضافي يوميا في الربع الثاني من العام الجاري بالتنسيق مع بعض الدول الأعضاء في التحالف.
وكان التحالف قد وافق في نوفمبر على خفض طوعي للإنتاج بلغ زهاء 2.2 مليون برميل يوميا إجمالا في الربع الأول، وهو ما شمل تمديد السعودية لخفضها الطوعي للإنتاج.
وتعلن كل دولة من الدول الأعضاء في أوبك+ تخفيضاتها بصورة فردية.
وأعلنت الكويت إنها ستخفض إنتاجها من النفط بواقع 135 ألف برميل يوميا حتى يونيو، بينما أعلنت دولة الإمارات تمديد خفض إنتاجها الطوعي بواقع 163 ألف برميل يوميا، وكذلك الجزائر أعلنت تخفيض إنتاجها بواقع 51 ألف برميل يوميا. وقالت عُمان إنها ستخفض الإنتاج بواقع 42 ألف برميل يوميا.
العراق أعلن أيضا عن تمديد الخفض الطوعي في إنتاج النفط بواقع 220 ألف برميل يوميا خلال الربع الثاني.
ونفذ تحالف أوبك+ سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب بينما تواجه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة.
التوتر الجيوسياسي
وتلقت أسعار النفط دعما من تصاعد التوتر الجيوسياسي بسبب هجمات جماعة الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر، إلى جانب المخاوف إزاء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة.
وارتفع سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 1.64 دولار أو اثنين بالمئة عند 83.55 دولار للبرميل، الجمعة.
وتخيم حالة من الضبابية على آفاق الطلب على النفط هذا العام.
وتتوقع أوبك نمو الطلب بواقع 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، بقيادة الأسواق في آسيا، في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا أبطأ بكثير عند 1.22 مليون برميل يوميا.
تطور جديد في حقل الدرة الكويتي
في سياق قريب أعلنت وزارة النفط الكويتية اليوم الأحد تشكيل فريق عمل مشترك يضم عددا من الجهات الرسمية في الدولة لمتابعة وتنفيذ أعمال تطوير حقل الدرة المتنازع عليه مع إيران.
إعلان الوزارة الكويتية جاء في بيان صحفي نشرته الوزارة، عقب اجتماع لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط عماد العتيقي استعرض خلاله مع كبار المسؤولين بالوزارة أهم المشاريع التي تم تنفيذها خلال 2023 وخطط العمل خلال العام الجاري.
واستعرض الاجتماع الجهود التي تقوم بها اللجنة المشتركة الكويتية-السعودية واستمرار التنسيق الفعال بين الجهات المعنية في البلدين لضمان تحقيق التعاون المشترك بالحقول الحدودية في كل من الخفجي والوفرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
وسبق وأعلنت مؤسسة البترول الكويتية في أكتوبر الماضي أن الكويت تمضي قدما في الدراسات المتعلقة بحقل الدرة للغاز بالاتفاق مع السعودية بهدف الوصول إلى مشروع متكامل يمكن اتخاذ قرار نهائي بتنفيذه.
وقالت دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، إن ثروات حقل الدرة النفطي الواقع على حدود السعودية والكويت، ملك للبلدين الخليجيين فقط.
وتوقعت شركة النفط الكويتية تشغيل حقل الدرة للغاز بالكامل بحلول العام 2029.
قرار كويتي عاجل بشأن حقل الدرة النفطي المتنازع عليه مع إيران
خليجيون| أزمة كردستان العراق «اختبار طاريء» للحكم الذاتي للأقاليم