هدنة غزة.. واشنطن تضغط وحماس تلقي الكرة في معلب الاحتلال
ماتزال النقاشات تجرى بالعاصمة المصرية القاهرة في محاولة للوصول لهدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وسط عراقيل كبيرة يقابلها ضغط أميركي للخروج باتفاق.
مسئول كبير في حماس قال إنه ورغم الإيجابية التي تطغى عليها إلا إن الكرة لا تزال عالقة في الملعب الإسرائيلي، مضيفا أن الوسطاء أبلغوا حماس بأن الولايات المتحدة تضغط باتجاه انجاز اتفاق قبيل بدء شهر رمضان وسيتم الضغط على إسرائيل للقبول بالصفقة المعروضة.
أزمة أسماء الأسرى
وتنفي حماس أن تكون النقاشات تطرقت لأسماء معينة بين الأسرى المطلوب الإفراج عنهم حتى الآن ولكنها سلمت معايير لهؤلاء الأسرى مقابل المحتجزين الاسرائيليين لدى الحركة في غزة.، وفق حديث المصدر لوكالة أنباء العالم العربي.
كيف يعود النازحون؟
عودة النازحين جنوبًا الى الشمال حيث بيوتهم ماتزال الجزئية الأكثر جدلا في المفاوضات وفق المصدر الفلسطيين، إذ ورغم طلب حماس عودة جميع النازحين، إلا أن ذلك ينطوي على مخاطر تكدس وتدافع ما اضطر الجميع للبحث في التفاصيل الفنية لعودة النازحين جنوبًا الى الشمال حيث فُتح مسار جديد يفضي إلى عودة أسر بكاملها إلى منازلهم ضمن جدول زمني على طول زمن التهدئة المتوقعة بحيث يكون هناك عودة لعدد يزيد عن 500 عائلة يوميا إلى شمال القطاع على أن تكون عودتهم بانتظام بمشاركة مؤسسات دولية كالصليب الأحمر والأونروا التي نزح إلى مقارها أكثر من 60% من النازحين.
وسبق ورفضت حماس المقترح الذي ورد في «باريس 2» بعودة النازحين جنوبًا ضمن تفاصيل أمنية دقيقة دون عودة من هم في سن "16 حتى 50 عاما.
وأضاف أنه تم التوافق بنسبة كبيرة على المعايير المطلوبة للإفراج عن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين مقابلهم، ولا يوجد أي معوقات في هذا الملف، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بإقناع إسرائيل بالموافقة على المعايير التي تقترب كثيرًا من إطار باريس الثاني بحيث تصبح النسبة النهائية 1 إلى 15 على الأكثر بتفاصيل مختلفة حسب الأسماء والحالات للمحتجزين في غزة من ضمن الأعداد المذكورة.
وأشار إلى أنه سيكون ما لا يقل عن 20 شخصا من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية ومن ضمنهم أسرى فلسطينيون من المرضى والمسنين.
مصير مابعد الحرب
في سياق مختلف قال مصدر في السلطة الفلسطينية مطلع على تفاصيل المفاوضات في باريس والدوحة والقاهرة لوكالة أنباء العالم العربي إن الوضع الداخلي الفلسطيني لم يتم نقاشه بالمطلق في المفاوضات التي جرت أو تجرى. مشيرًا إلى أن مسار عملية "التنشيط" يتم بمشاورات عربية داخلية وعبر قطر مع قيادة حماس المتواجدة في الدوحة.
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: إسرائيل فشلت في سحق المقاومة ولم تنجح في استعادة أي أسير، وواشنطن تخشى توسع الصراع في المنطقة وتسعى إلى هدنة لإخراج الأسرى وليس لإيقاف المعارك#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ihhkEgqJ1c
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 4, 2024
وأشار المصدر أن السلطة الفلسطينية ستقدم لائحة بأسماء الوزراء من غزة الذين ستضمهم الحكومة المرتقبة القادمة على أن توافق حماس على توليهم مناصبهم الوزارية لضمان نجاح جهود إعادة الإعمار وتسهيل عمل الوزراء في غزة دون معوقات.
مليون إصابة
على الأرض قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين إنه تم رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة ولا تتوفر الإمكانيات الطبية اللازمة لها.
متحدث الصحة أشار في بيان إلى مقتل 364 من الكوادر الصحية واعتقال 269 آخرين منذ حرب إسرائيل على القطاع، ومنهم مديرو مستشفيات في خان يونس وشمال غزة.
وأضاف القدرة أن القوات الإسرائيلية دمرت 155 مؤسسة صحية وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة واستهدفت 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة.
وحذر من أن الوضع الصحي «كارثي للغاية ولا يمكن وصفه ويزاد سوءا وانهيارا نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة».
الباحث في الشؤون الأميركية والعلاقات الدولية إيهاب عباس: تصريحات نائبة #بايدن بشأن هدنة #غزة جاءت متوازنة#الحدث pic.twitter.com/ycgHWqBdyl
— ا لـحـدث (@AlHadath) March 4, 2024
وتابع أن سكان شمال غزة «يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية نتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين».
وطالب القدرة الأممم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن إجمالي عدد الضحايا منذ السابع من أكتوبر الماضي بلغ 30534 قتيلا و71920 مصابا.