بيزوس يهزم ماسك بـ200 مليار دولار
تفوق مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس، على مالك شركة «تسلا» و«إكس» إيلون ماسك، منتزعًا منه لقب «أغنى رجل في العالم، بعدما وصل صافي ثروته لحوالي 200 مليار دولار، بحسب وكالة بلومبرغ الأميركية.
وتفوق بيزوس على ماسك الذي وصلت ثروته إلى 198 مليارًا، بعدما خسر 31 مليار دولار العام الماضي، في الوقت الذي حقق فيه بيزوس أرباحًا تصل إلى 23 مليار دولار، وفق مؤشر الوكالة الخاص بالمليارديرات.
منافسة ثلاثية
ووصل ماسك إلى المركز الأول في مايو 2023، بعدما أزاح المدير التنفيذي لمجموعة «LVMH»، برنارد أرنو، من رأس القائمة. ويمتلك أرنو علامات تجارية مثل «Louis Vuitton» و«Dior» و«Celine»، ووصلت ثروته حاليًا إلى 197 مليار دولار، بأرباح وصلت 18.3 مليارًا.
ويتنافس الثلاثي ومن خلفهم مالك شركة «ميتا»، مارك زوكربرغ، الذي وصلت ثروته إلى حوالي 197 مليار دولار، ويأتي بعده في قائمة بلومبرغ، مؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (150 مليار دولار).
وكانت منظمة «أوكسفام» الدولية لمكافحة الفقر، التي تحاول منذ سنوات تسليط الضوء على الفوارق المتزايدة بين الأغنياء والجزء الأكبر من سكان العالم، في تقرير صادر يناير الماضي، أن الفجوة أصبحت «كبيرة للغاية» منذ جائحة كورونا.
الأثرياء يزدادون ثراء والفقراء ينحدرون للقاع
وقال المدير التنفيذي المؤقت لمنظمة أوكسفام، أميتاب بيهار، لوكالة «أسوشيتد برس»، إن التقرير أظهر أن العالم «يدخل عقدًا من الانقسام». وأضاف بيهار: «ثروات أكبر 5 مليارديرات في العالم تضاعفت. من ناحية أخرى، أصبح نحو 5 مليارات شخص أكثر فقرًا في العالم».
العالم سيشهد أول تريليونير خلال عقد في حين نحتاج إلى أكثر من 200 عام لمكافحة الفقر.
وتتوقع منظمة أوكسفام أن يشهد العالم أول تريليونير خلال عقد، في حين نحتاج إلى أكثر من 200 عام لمكافحة الفقر.
وقفز ثروات العشرة الكبار من نحو 765 مليار دولار في نهاية 2022 إلى 1.2 تريليون دولار في العام 2023، وبنسب ارتفاع جاءت بين 20 و20%.
وتكشف البيانات هوية المكاسب التي تشكلت من ارتفاع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا بشكل كبير وسط حالة التفاؤل من التوقعات بانتهاء دورة التشديد النقدي، والعودة إلى خفضها، مما يدعم أسهم النمو.
قطاع التكنولوجيا يتربع على العرش
ومن بين الأشخاص العشرة الأكثر ربحًا، تسعة مستثمرين في قطاع التكنولوجيا وشخص وحيد في قطاع التجزئة، في حين أن سبعة منهم ضمن قائمة أكبر عشرة أشخاص ثراء في العالم، فيما ثلاثة ليسوا من بين العشرة الأغنى.
وقال تقرير صادر عن «أوكسفام»، والذي نُشر تزامناً مع اجتماع نخب العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن «ثروات هؤلاء الأثريات ارتفعت من 405 مليارات دولار في العام 2020 إلى 869 مليار دولار في العام الماضي.
وبات المليارديرات حالياً أكثر ثراءً بمقدار 3.3 مليار دولار عما كانوا عليه في العام 2020، على الرغم من الأزمات العديدة التي أثّرت على اقتصاد العالم منذ بداية هذا العقد، وبينها فيروس كورونا، حسب أوكسفام.
ضريبة على ثروات المليارديرات
واتهمت أوكسفام الشركات بمفاقمة «عدم المساواة من خلال شن حرب مستدامة ومؤثرة جداً على الضرائب»، مع عواقب بعيدة المدى، منوهة إلى أن «الدول سلّمت السلطة إلى المحتكرين، ما سمح للشركات بالتأثير على الأجور التي تُدفع للناس، وعلى أسعار المواد الغذائية والأدوية التي يستخدمها الأفراد».
ومن أجل إنهاء هذه الأزمة، دعت منظمة «أوكسفام» إلى فرض ضريبة على ثروات أصحاب الملايين والمليارات في العالم، لافتةً إلى أن ذلك قد يحقق 1. 8 تريليون دولار سنوياً، كما ناشدت بوضع حد أقصى لأجور المدراء التنفيذيين، وتفكيك الاحتكارات الخاصة.