هل سقطت مساعدات جوية على إسرائيل بدلاً من غزة؟
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن «بعض المساعدات التي جرى إنزالها جوًا على شمالي غزة سقطت على شاطئ زيكيم جنوبي إسرائيل»، حسبما أفادت قناة «الجزيرة» القطرية.
ولم تعلن وسائل الإعلام العبري عن مصدر تلك المساعدات.
بينما يقول أبو خالد العسقلاني أحد سكان شمال غزة في تصريح إلى «خليجيون» إن المساعدات تسقط قرابة السواحل في غزة، ونظرًا لتيار الهواء الشديد فتسحبها الأمواج إلى مسافات بعيدة وتصل إلى السواحل التي يسيطر عليها الاحتلال.
ونشر المتحدث العسكري المصري، أمس الإثنين، صورًا جديدة لعملية مشتركة بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها الإماراتية يجرى من خلالها تنزيل أطنان المساعدات الإنسانية إلى سكان شمال قطاع غزة الفلسطيني، بينما تزداد حدة المجاعة، وعلى إثرها استشهد أكثر من 16 طفلا بسبب سوء التغذية.
وإثر المجاعة استشهد الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة اليوم الإثنين في مستشفى أبو يوسف النجار برفح بسبب سوء التغذية.
وكانت مصادر طبية أعلنت، أمس الاثنين، ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج إلى 16 طفلا، وفقاً لما أوردته وكالة «معاً» الإخبارية الفلسطينية.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو للطفل يزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، وسط مناشدات من أوضاع سيئة يعيشها أطفال غزة وسط الحرب.
وفي بيان عبر صفحة الجيش المصري عبر «فيسبوك» قال المتحدث العكسري: «استمراراً للجسر الجوى لنقل المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى بقطاع غزة نفذت القوات الجوية المصرية أعمال الإسقاط الجوى لأطنان من المساعدات الغذائية ومعونات الإغاثة العاجلة على عدد من المناطق شمال القطاع وذلك بالتعاون مع القوات الجوية الإماراتية للمساهمة فى تخفيف الأزمة الإنسانية الحادة وتدهور الأحوال المعيشية للمواطنين بشمال قطاع غزة».
ولفت البيان إلى أن تلك المساعدات تتزامن «مع تواصل الجهود المصرية الفاعلة لإقرار التهدئة والتعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وباقى المؤسسات الأممية لتأمين إستدامة المساعدات الإنسانية ونقلها إلى داخل القطاع فى ظل إستمرار الأزمة الراهنة وما يعانيه أبناء الشعب الفسطينى من نقص فى كافة مقومات الحياة».
ارتفاع عدد شهداء غزة
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي بلغ 30534 شهيدًا و71920 مصابا.
وخلال الأيام الماضية لجأت مصر وعدة دول عربية وغربية منها الولايات المتحدة الأميركية إلى إسقاط عدد كبير من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية على سكان شمال قطاع غزة.
ونظرًا لانهيار البنية التحتية وتدمير الطرق الرئيسية التي تحول دون وصول الشاحنات بشكل بري إلى الشمال لجأت القاهرة إلى وسيلة أسرع وأنجح لإيصال المساعدات العاجلة التي يحتاجها سكان شمال القطاع من أدوية وأغذية وغيرها من المساعدات.
وتواصل عمليات «الإنزال الجوي» للمساعدات على قطاع غزة، خاصة في مناطق الشمال التي تشهد نقصا شديدًل في المساعدات الإغاثية، وفق تقارير أممية.
نداء أطفال غزة للطائرات
وضمن مسلسل المجاعة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتكاعي توجيه عدد من أطفال غزة المحاصرين نداء إلى إحدى الطائرات التي تجري عمليات إنزال جوي لمساعدات غذائية وإنسانية لجأت إلى عدد من الدول كمحاولة للتخفيف عن معاناتهم الشديدة منذ شهور جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
ولم يكشف مقطع الفيديو مكان الأطفال، لكن طائرات المساعدات عادة ما تقوم بإنزال جوي في شمال غزة الذي يشهد مجاعة شديدة حذرت منها منظمات إغاثية أممية والتي أسفرت عن استشهاد العشرات جوعًا في الفترة الماضية.
المساعدات غير مجدية
وفي بيان أمس الأحد، أكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة «تعمق المجاعة في غزة خاصة مناطق الشمال» مشيرا إلى أن «عمليات إنزال المساعدات جوا غير مجدية»، محملا الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية.
ولفت إلى أن 4.2 مليون إنسان يعانون نقصا حادا في الغذاء، موضحًا أن «إنزال المساعدات جوا والتعامي عن إدخالها من المعابر التفاف على الحلول الجذرية للمشكلة»
أميركا تنضم إلى عمليات الإنزال الجوي
ورغم دعمها للعدوان الإسرائيلي على غزة، انضمت الولايات المتحدة، للمرة الأولى إلى عمليات «الإنزال الجوي» للمساعدات على قطاع غزة، التي تشارك فيه مصر والأردن والإمارات والكويت والتي تعد الطريقة الأسهل والأسرع لإنفاذ المساعدات إلى القطاع.
وأسقطت ثلاث طائرات من طراز سي-130 أكثر من 35 ألف وجبة في منطقة تقول الأمم المتحدة إن ربع سكانها على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ونشر فلسطينيون مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر صناديق المساعدات خلال إسقاطها.
وقال البيت الأبيض إن عمليات الإنزال الجوي ستستمر، مضيفا أن إسرائيل تدعم العملية.
واستشهد عشرات الأشخاص في قصف إسرائيلي الثلاثاء الماضي، استهدف مواطنين ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية وغذائية شمالي قطاع غزة، حيث موقع إنزالها المعتاد من قبل الأردن ومصر.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر تكدس المواطنين والجثث والمصابين في شارع البحر شمال غزة، بعد القصف الإسرائيلي.
https://twitter.com/web_banfsj/status/1763108387670090110
وفي سياق آخر، رهنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة، بـ«الموافقة على تحقيق مصلحة شعب فلسطين ووقف معاناته».
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» الأميركية عن مصدر في حماس، قوله إن «الاحتلال الإسرائيلي يعلم جيدا من في أيدينا من جنوده وضباطه، ويعلم جيدا أنهم لن يعودوا من دون دفع الثمن الذي تصر عليه المقاومة».
وتابع: «بعد 5 أشهر من الفشل في تحقيق الاحتلال أهدافه باسترجاع أسراه عبر العمل العسكري، فإن إسرائيل اليوم أعجز عن تحقيق ذلك من خلال هدنة مؤقتة».
وجاء هذا التصريح وسط توقعات بعقد اجتماع للوسطاء في القاهرة، الأحد، بحثا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة حماس، لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.
وطالبت حماس بوقف إطلاق النار بشكل نهائي في قطاع غزة، لا بهدنة مؤقتة، بينما تصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح والقضاء على ما تبقى من كتائب الحركة.
وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بعقد اجتماع للوسطاء في القاهرة، الأحد، بحثا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة حماس، لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.
اقرأ المزيد
منع مسيرة تضامنية مع غزة في الكويت.. برلماني سابق يعلق
الجيش الأميركي ينفذ أول عملية لتبيض الوجه في غزة
«تعال علينا».. مشهد مؤثر لأطفال غزة في «مناجاة» طائرة مساعدات