استقرار أسعار النفط العالمية بسبب البيانات الصينية
استقرت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس، محافظة على المكاسب التي حققتها أمس الأربعاء، بسبب بيانات تجارية صينية تبعث على التفاؤل وبعد بيانات أميركية أظهرت زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام وسحب كبير من مخزونات الوقود.
إلا أن التوقعات باحتمال تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة حدت من المكاسب، حسب رويترز.
فيما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 4 سنتات إلى 82.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:32 بتوقيت غرينتش، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا واحدا إلى 79.12 دولار للبرميل، وذلك بعد بيانات أظهرت نمو الواردات والصادرات الصينية بما يفوق التوقعات.
وشهدت سعار النفط العالمية أمس الأربعاء ارتفاعًا بنحو 1% بفعل زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية وانخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين وإعلان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بأنه ما يزال يتوقع خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، قد مدت تخفيضاتها الإثنين الماضي، بنحو مليوني برميل يومياً حتى نهاية يونيو المقبل، مع تأكيد روسيا أنها ستخفض الإنتاج، وليس الصادرات فقط.
ووضغ المتداولون والمحللون في الحسبان بالفعل قرار «أوبك+» المتوقع على نطاق واسع، والذي اعتبر ضرورياً لتعويض التراجع الموسمي في الطلب وارتفاع الإنتاج من المنتجين الآخرين. قالت أمانة "أوبك" في بيان، إن التخفيضات الأخيرة ستعود تدريجياً، وفقاً لظروف السوق، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
صعود النفط
ويؤكد محلل السوق في «سيتي إندكس» و«فوركس. كوم» فؤاد رزاقزادة، : أن المتداولون يواجهون الآن معضلة ما إذا كان عليهم الاندفاع نحو النفط بعد قرار "أوبك"، أو الانتظار والترقب لتقييم ما إذا كانت توقعات المضاربين على الارتفاع ستتواصل في بداية الأسبوع الجاري»
واتخذت أسعار النفط الخام مساراً صاعداً بوتيرة بطيئة، ولكنه ثابت خلال العام الجاري، إذ يشير اتساع الفترات الزمنية إلى ظروف مادية أكثر تشدداً، مدفوعة بمجموعة من الاضطرابات، بما في ذلك الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
لكن التوقعات المتأخرة بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة، والإنتاج القوي من خارج «أوبك+» وتوقعات الطلب الضعيف من الصين، كل ذلك قلص المكاسب.
اقرأ المزيد