الإعلام يؤكد قتلي وجرحي وانفجار.. والدولة تنفي.. ماذا حدث في بندر عباس الإيرانية؟
: قتلى وجرحى في انفجار بمصفاة بندر عباس النفطية في جنوب البلاد
تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وقوع قتلى وجرحي في انفجار بمصفاة بترول فيما تنفي السلطات الرسمية الحادثة.
وقالت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء اليوم الخميس إن انفجارا وقع في مصفاة بندر عباس النفطية بجنوب إيران وتسبب في سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وذكرت الوكالة أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان الانفجار ناجما عن «عمل تخريبي» إسرائيلي أم أنه حدث عرضي.
نفي رسمي
ورسميا نفت السلطات الإيرانية ما تردد عن سقوط قتلى وجرحى في انفجار بمصفاة بندر عباس النفطية، لافتة إلى أنه انفجار بسيط.
قبل أني يعاود مسؤول وهو محافظ مدينة بندر عباس الإيرانية، حبيب بهادري، التأكيد على مقتل شخص وإصابة 3 آخرون جراء انفجار وقع في شركة أفتاب لتكرير النفط.
وأعلنت العلاقات العامة لشركة «أفتاب» الإيرانية أن «الحادث الذي وقع في هذه الشركة (في مدينة بندر عباس جنوب إيران) كان جزئيا».
وأضافت: «وقعت هذه الحادثة أثناء عمليات إصلاح أحد الأفران لتكرير النفط».
#إيران تنفي سقوط قتلى في حادث انفجار مصفاة بندر عباس وتقول إنه كان بسيطا #العربية pic.twitter.com/9howjqzh1t
— العربية (@AlArabiya) March 7, 2024
وفي وقت سابق وقع تفجير في خطوط أنابيب الغاز في إيران، والتي قال عنها وزير النفط الإيراني «جواد أوجي» حينها بأنها مؤامرة تم إحباطها..
وأضاف وزير النفط بأنه لم يحدث انقطاع للغاز في أي مكان في إيران عقب هذا الحادث، مشيرًا إلى أنه وفي أقصر وقت ممكن، تم إصلاح وتشغيل خطوط أنابيب الغاز التي كان معظمها في مناطق جبلية ووعرة.
وذكرت الوكالة أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان الانفجار ناجما عن «عمل تخريبي» إسرائيلي أم أنه حدث عرضي.
تفجير خط غاز
في منتصف فبراير الماضي تناقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن خط أنابيب ينقل الغاز عبر مدن إيرانية انفجر، واصفة الحادثة بأنها «عمل إرهابي».
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن الانفجار الذي أصاب خط أنابيب بروجين- شهركورد في إقليمي جهارمحال وبختياري لم يسفر عن وقوع إصابات، ناقلة على لسان مدير المركز الاستراتيجي لشبكة الغاز، سعيد عقلي، قوله إن العمل «التخريبي» أدى إلى ترك بعض القرى والمدن المجاورة بدون غاز، لكن لم يكن هناك انقطاع واسع النطاق.
"وصفته السلطات بالبسيط".. انفجار في مصفاة نفط في "بندر عباس" جنوب #إيران يسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى والسلطات تنفي#العربية pic.twitter.com/MECd9hKZMM
— العربية (@AlArabiya) March 7, 2024
ولم تقدم وسائل الإعلام والمسؤولون الحكوميون أي دليل على أن الحادث كان عملاً تخريبيًا أو عملاً إرهابيًا، في حين تواصلت CNN مع الحكومة الإيرانية للتعليق.
لكن «إيران إنترناشيونال» ذكرت أنه بناء على معلومات حصرية، فأن جماعة سلفية متمركزة على الحدود بين إيران وأفغانستان هي المسؤولة عن هذا الهجوم.
وذكرت الوكالة الإيرانية وقتها أن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، ألقى باللوم على «أعداء إيران» في التخريب، مضيفا: «عدا عن قطع الغاز عن عدد من القرى، فإن هدف العدو بقطع الغاز عن المحافظات الكبرى لم يتحقق».
ولفتت الوكالة الإيرانية في تقريرها أن «حالة من الذعر» أصابت الناس بمحافظة جهارمحال وبختياري، صباح الأربعاء، بعد سماع دوي الانفجار في بروجن.
لغز استهداف المنشآت النفطية الإيرانية
أدى انفجار بأنبوب نفط في غرب إيران، إلى مقتل ثلاثة عمّال خلال قيامهم بأعمال صيانة، كما أدّى أيضا إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح حيث وقع الانفجار خلال تنظيف وإصلاح خط أنابيب لنقل النفط إلى الأهواز وقد تمت السيطرة على الحريق الذي اندلع وتأمين المنطقة بحسب تصريح لمسؤول ايراني
— سلمان الحزم والعزم 🇸🇦 (@nnaaiiff5) July 7, 2021
وفق تقرير مطول على موقع الجزيرة قد يكون استهداف منشآت النفط الإيرانية استكمالا لهدم بنياتها الأساسية في مجال النفط والغاز، حيث كانت طهران تأمل بعد رفع العقوبات عنها مطلع العام 2017، أن يتم تجديد منشآتها النفطية واستجلاب معدات وآلات حديثة لإنتاج النفط. ولكن عودة العقوبات مع مطلع 2019 حرم الجمهورية من هذه الميزة.
ولأن إيران تعاني من العقوبات الاقتصادية، فقد يكون ضرب منشآتها النفطية بهدف تعجيزها بشكل كبير عن حراكها في المنطقة، ومنع تمدد مشروعها الإقليمي.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد الإيراني يتسم بالتنوع، فإن اعتماد إيران على النفط لا يمكن إغفاله. ولعل ما صرح به الرئيس روحاني من أن ما تعانيه بلاده من أزمة اقتصادية هو الأصعب على مدار الـ40 عاما الماضية، خير دليل على معاناة إيران الاقتصادية والاجتماعية.
وبلا شك فإن حدوث هذا السيناريو سيرفع أسعار النفط في السوق الدولية بشكل كبير، لما سيترتب على الأمر من تراجع معدلات الإنتاج وتوقفها في أحيان كثيرة، وقد تكون هذه فرصة للدول النفطية المنتجة خارج أوبك -وعلى رأسها روسيا- والتي ستمثل لها هذه الحالة فرصة ذهبية.
الخامس عالميا.. قفزة في أصول «السيادي الكويتي» إلى 923 مليار دولار