لا جديد في الهدنة.. وفد حماس يغادر القاهرة وبايدن يراهن على الوقت بدل الضائع
غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الخميس العاصمة المصرية القاهرة تاركا خلفه محادثات هدنة متعثرة وسط اتهامات متبادلة عن عرقلة الاتفاق، بينما ترى إدارة بايدن أن الوقت لم يفوت بعد.
وحمل مسؤول في حماس إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم، ووفق بيان رسمي «غادر وفد حركة حماس القاهرة يوم الخميس للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا».
وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس يوم الخميس إن إسرائيل «أفشلت» كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بوساطة قطر ومصر خلال المحادثات التي استمرت أربعة ايام واستضافتها القاهرة.
وأضاف لرويترز أن إسرائيل ترفض مطالب حماس «بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين».
شروط تعجيزية
فيما زعم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن شروط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإبرام اتفاق حول هدنة إنسانية في قطاع غزة «تعجيزية»، مؤكدا أن الحل بيد الحركة «لكنها لا تريد تحقيقه».
وأبلغ المتحدث وكالة أنباء العالم العربي (AWP) الخميس «الشروط تعجيزية، حماس (ليست) معنية بهدنة لشهر رمضان. حماس عندها شروط غير معقولة لا يمكن تنفيذها مثل وقف إطلاق النار فورا وانسحاب الجيش فورا».
محاولات مستمرة
وحاول مفاوضون من حماس وقطر ومصر، بدون مشاركة مفاوضين من إسرائيل، هذا الأسبوع التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 40 يوما قبل شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
ويتضمن الاتفاق الذي تم تقديمه لحماس الإفراج عن بعض الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي زعمت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واختطاف 253. كما سيتم إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محتجزين في إسرائيل.
وقف النار أولا
وتعهدت حماس بمواصلة محادثات القاهرة، لكن مسؤولين في الحركة الفلسطينية المسلحة قالوا إن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن أن يتم قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وأن يتمكن جميع سكان القطاع من العودة إلى منازلهم التي فروا منها.
اتهامات متبادلة
وقال مصدر في وقت سابق إن إسرائيل لا تحضر محادثات القاهرة لأن حماس رفضت تقديم قائمة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. وتقول حماس إن هذا مستحيل بدون وقف إطلاق النار إذ أن الرهائن موجودون في أنحاء متفرقة من القطاع الذي يشهد قتالا مستمرا.
وعلى الرغم من تصريحات سابقة بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنه لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق هدنة.
الحل قائم والفرصة لم تفت
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في واشنطن «ما زلنا نعتقد أن العقبات ليست مستعصية على الحل ويمكن التوصل إلى اتفاق… لذا سنواصل الضغط من أجل ذلك».
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن عدد الذين تأكد مقتلهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية تجاوز الآن 30800 شخص. وجرى الإبلاغ عن مقتل 83 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وقال شهود إن القصف الإسرائيلي استمر في خان يونس ومدينة رفح الجنوبية ومناطق في وسط غزة.
عودة الجثث
وأضافوا أن إسرائيل أعادت يوم الخميس 47 جثة لفلسطينيين قتلتهم في وقت سابق خلال العملية العسكرية، عبر معبرها في جنوب قطاع غزة، وجرى دفنهم.
إنزال أميركي في غزة
في السياق نفذ الجيش الأمريكي ثالث عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة يوم الخميس، والتي ألقى فيها بأكثر من 38 ألف وجبة وسط كارثة إنسانية تتكشف في القطاع الساحلي المزدحم.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وإلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن طائرات أمريكية وأردنية من طراز سي-130 أنزلت المساعدات في شمال غزة.
وقال مسؤولون أميركيون إن إنزال المساعدات جوا هو بديل مكلف وغير كاف مقارنة بالمساعدات المنقولة بالشاحنات، نظرا لضخامة الأزمة الإنسانية. وتضغط إدارة الرئيس جو بايدن في سبيل تعزيز دخول المساعدات برا وتستكشف خيار بحريا أيضا.
سقط من الطابق العشرين.. وفاة مأساوية لطفل آسيوي في الشارقة
اوقفوا الجوع في الشهر الكريم.. دعوة أممية لهدنة إنسانية بالسودان