نتنياهو يستعد لمهاجمة رفح.. تهديد في وقت البحث عن هدنة
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس بمواصة الحرب على غزة بما فيها مدينة رفح الحدودية التي تأوي نحو 1 مليون و500 ألف نازح، بينما يبحث وسطاء السلام في القاهرة عن اتفاق هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستواصل هجومها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، بما يشمل مدينة رفح في جنوب القطاع، رغم تزايد الضغوط الدولية لإيقاف الهجوم..
وبحسب تقديرات السلطات الصحية الفلسطينية، قُتل أكثر من 30 ألف شخص بغزة في الهجوم الإسرائيلي منذ أكتوبر مما أثار انتقادات وإدانات دولية.
وأردف نتنياهو قائلا «ثمة ضغوط دولية متزايدة، لكن عندما تتزايد الضغوط الدولية على وجه التحديد، لا بد أن نوحد الصف، نحتاج إلى الوقوف معا أمام محاولات وقف الحرب».
وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص مكدسون في رفح قرب الحدود مع مصر، وقد فر معظمهم من منازلهم في الشمال هربا من الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في كلمته بحفل تخرج في مدرسة لتدريب ضباط الجيش إنه يتعين على إسرائيل أن تتصدى «لمحاولة محسوبة» لإلقاء المسؤولية عليها فيما يتعلق بجرائم حماس.
وذكر أن الجيش سينفذ عمليات مضادة لحماس في جميع أنحاء القطاع «بما في ذلك في رفح، آخر معقل لحماس».
وأضاف «من يأمرنا بألا نتحرك في رفح يأمرنا بأن نخسر الحرب وذلك لن يحدث».
البحث عن هدنة
غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الخميس العاصمة المصرية القاهرة تاركا خلفه محادثات هدنة متعثرة وسط اتهامات متبادلة عن عرقلة الاتفاق، بينما ترى إدارة بايدن أن الوقت لم يفوت بعد.
وحمل مسؤول في حماس إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم، ووفق بيان رسمي «غادر وفد حركة حماس القاهرة يوم الخميس للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا».
وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس يوم الخميس إن إسرائيل «أفشلت» كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بوساطة قطر ومصر خلال المحادثات التي استمرت أربعة ايام واستضافتها القاهرة.
وأضاف لرويترز أن إسرائيل ترفض مطالب حماس «بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين».
شروط تعجيزية
فيما زعم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن شروط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإبرام اتفاق حول هدنة إنسانية في قطاع غزة «تعجيزية»، مؤكدا أن الحل بيد الحركة «لكنها لا تريد تحقيقه».
وأبلغ المتحدث وكالة أنباء العالم العربي (AWP) الخميس «الشروط تعجيزية، حماس (ليست) معنية بهدنة لشهر رمضان. حماس عندها شروط غير معقولة لا يمكن تنفيذها مثل وقف إطلاق النار فورا وانسحاب الجيش فورا».
وقال مصدر في وقت سابق إن إسرائيل لا تحضر محادثات القاهرة لأن حماس رفضت تقديم قائمة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. وتقول حماس إن هذا مستحيل بدون وقف إطلاق النار إذ أن الرهائن موجودون في أنحاء متفرقة من القطاع الذي يشهد قتالا مستمرا.
وعلى الرغم من تصريحات سابقة بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنه لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق هدنة.
الفرصة قائمة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في واشنطن «ما زلنا نعتقد أن العقبات ليست مستعصية على الحل ويمكن التوصل إلى اتفاق… لذا سنواصل الضغط من أجل ذلك».
عودة الجثث
وأضافوا أن إسرائيل أعادت يوم الخميس 47 جثة لفلسطينيين قتلتهم في وقت سابق خلال العملية العسكرية، عبر معبرها في جنوب قطاع غزة، وجرى دفنهم.
إنزال أميركي في غزة
في السياق نفذ الجيش الأميركي ثالث عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة يوم الخميس، والتي ألقى فيها بأكثر من 38 ألف وجبة وسط كارثة إنسانية تتكشف في القطاع الساحلي المزدحم.