مصر تحذر من كارثة مرتقبة نتيجة لأي عملية عسكرية في رفح
أعادت مصر تحذيرها من «مخاطر أي عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية»، مجددة «رفضها التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، لما في ذلك من مخالفة جسيمة لقواعد وأحكام القانون الدولي ومحاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية».
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى لوزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، في إطار متابعة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة بشأن تطورات أزمة قطاع غزة.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن الاتصال بين الوزيرين تناول بشكل مستفيض الجهود المشتركة المتواصلة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار، والجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أعرب وزير خارجية الولايات المتحدة عن تقدير بلاده الكامل للجهود التي تبذلها مصر للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وجهودها المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
السعودية تستضيف اجتماعًا عربيا
وفي سياق آخر، تستضيف السعودية اجتماعا سداسيا عربيا يوم الأحد القادم، وفق تصرَّيح حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الشيخ لوكالة أنباء العالم العربي «يستهدف الاجتماع الذي تحتضنه الرياض يوم الأحد ملف وقف الحرب على قطاع غزة، ويأتي استمرارا للتنسيق المستمر مع الدول العربية والمملكة العربية السعودية حول تداعيات الحرب على غزة».
وتشارك كل من مصر والأردن وقطر والإمارات إضافة للسلطة الفلسطينية ممثلة في أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة في الاجتماع الذي تستضيفه السعودية، وهو الثاني بعد اجتماع سداسي مماثل عقد قبل شهر في الرياض.
ومع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع في بيان اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن 30878 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 72402 في العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وم تعثر جهود الهدنة، وفي تحد للدعوات الدولية لوقف العملية العسكرية، قال رئيس الاحتلال الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن إسرائيل ستواصل العدوان غزة، بما يشمل مدينة رفح التي زعم أنها «آخر معقل لحماس».
الأمم المتحدة: لا يجب السماح بهجوم إسرائيلي على رفح
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد قال اليوم الجمعة إنه «لا يجوز السماح بحدوث هجوم إسرائيلي على مدينة رفح الحدودية في قطاع غزة لأنه سيتسبب في خسائر فادحة في الأرواح».
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس «إذا شنت إسرائيل هجومها العسكري على رفح، حيث تشرد حوالي 1.5 مليون في ظروف مؤسفة وغير إنسانية، فإن أي هجوم بري على رفح سيتسبب في خسائر فادحة في الأرواح وسيزيد من خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية». وأضاف «يجب عدم السماح بحدوث هذا».
وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون يتكدسون في رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، ونزح معظمهم من منازلهم في الشمال هربا من العدوان الإسرائيلي.
وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أيضا إنها تدرس فرض قيود على دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في الوقت الذي دعت فيه حماس الفلسطينيين إلى التوجه في مسيرات نحو المسجد في بداية شهر الصوم. وقال لورانس «نخشى أيضا أن يؤدي فرض إسرائيل مزيدا من القيود على دخول الفلسطينيين للقدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان إلى تأجيج التوترات».
اقرأ المزيد: