مباراة ودية بين المغرب وإسرائيل تستدعي موجة غضب
لا يزال دخان التطبيع يزكم أنوف العالم العربي، في ضوء تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتضاؤل تأثير موقف عربي وإسلامي موحد، داعم لحقوق الشعب الفلسطيني لإنقاذه من براثن حرب الإبادة.
في ظل الزخم الجماهيري المتفاعل مع الأحداث في غزوة، تتصاعد على منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن أحداث مثيرة لاستفزاز مشاعر العرب، والتي كان آخرها تداول صورة يزعم ناشروها أنها لمباراة كرة سلة حديثة جمعت فريقا مغربيًا وآخر إسرائيليًا.
مباراة كرة سلة بين فريق نسائي مغربي وإسرائيلي
المباراة التي قيل إنها ودية توحي بأنها أقيمت مؤخرًا في خضم العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، وهو ما أثار موجة غضب عارمة تجاه المغرب التي تطبع العلاقات مع الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية.
ويظهر في الفيديو ما يبدو أنها مباراة في كرة السلة بين فريقين من الإناث. كما تشير لقطات من الفيديو أن أحد الفريقين بصحبة علم المغرب، والفريق الآخر مع علم إسرائيل.
وتتبعت خدمة تقصي الحقائق لدى وكالة «فرانس برس» تفاصيل القصة، وأثبتت صحة المباراة، لكنها ليست حديثة كما يقول ناشروا الصورة.
وتشير عمليات البحث إلى أن مواقع إخبارية نشرت الفيديو عام 2022، ما ينفي أن تكون المباراة حديثة.
مباراة كرة سلة بعد التطبيع
لكن المباراة حدثت بالفعل، حين استقبل المنتخب المغربي النسوي لكرة السلة نظيره الإسرائيلي في مباراة ودية، بمدينة سلا قرب العاصمة الرباط، في أول لقاء رياضي بين البلدين منذ تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، لكن بحضور جماهيري محدود.
حضر المباراة نحو 200 من المشجعين، بينهم عدة لاعبين ولاعبات لكرة السلة، لمتابعة اللقاء الذي جرى في قاعة مغطاة وسط إجراءات أمنية مشددة، حسب وكالة «فرانس برس». وانتهت المباراة وقتها بفوز سيدات المغرب على نظيراتهن الإسرائيليات (62-58).
المغرب إلى التطبيع مع إسرائيل
و في 10 ديسمبر 2020، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر أنَّ المغرب وإسرائيل اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية، كما أعلن أنه وقع إعلانًا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أسوة بإعتراف المملكة المغربية بالولايات المتحدة عام 1777.
وهذا التطبيع تعتبره جماهير عربية نقضًا لعهود قطعتها دول عربية بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل حتى قيام دولة فلسطينية.
اقرأ أيضًا:
ليبرمان يكشف عن صفقة إسرائيلية سعودية بشأن التطبيع
ليس من بينها «التطبيع».. 4 رسائل سعودية مهمة إلى قمة العشرين
وسط طبول غزو رفح.. كيف دافعت الإمارات عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل؟