قيادي حوثي يكشف عن ثغرات في المقاتلات الأميركية
كشف عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي عما اعتبرها «ثغرات مكن الاستفادة منها بالمزامنة أثناء الإقلاع أو الهبوط للطيران الحربي الأميركي المتواجد على البارجات»، وحذر الأميركيين من الإقلاع بها نهائيا.
وكتب الحوثي عبر منصة «إكس»: يعلم الأبطال في القوات المسلحة بالثغرات التي يمكن الاستفادة منها بالمزامنة أثناء الإقلاع أو الهبوط للطيران الأميركي المتواجد على البارجات وأنصح الأميركي وحليفه بإصدار قرار بعدم الإقلاع نهائيا».
يعلم الأبطال في القوات المسلحة بالثغرات التي يمكن الاستفادة منها بالمزامنة أثناء الإقلاع أو الهبوط للطيران الأمريكي المتواجد على البارجات
وأنصح الأمريكي وحليفه بإصدار قرار بعدم الإقلاع نهائيا .— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) March 8, 2024
وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
وأكدت قوات الحوثي مواصلة استهداف السفن «الاسرائيلية» او المتجهة إلى الكيان الصهيوني وموانئ فلسطين المحتلة، في البحر الاحمر وخليج عدن، متوعدة أميركا وبريطانيا بان اعتدائاتها لن تمر دون رد أو عقاب.
قالت القيادة المركزية الأميركية إن سفنا وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت 15 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون اليمنيون في منطقة البحر الأحمر في وقت مبكر يوم السبت. وأضافت أن الطائرات المسيرة شكلت “«هديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة»
كما قال الجيش الأميركي يإنه نفذ ضربة ضد صاروخين مضادين للسفن مثبتين على شاحنتين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
ما هي جماعة الحوثي؟
في أواخر التسعينيات أسست عائلة الحوثي في أقصى شمال اليمن حركة إحياء ديني للطائفة الزيدية الشيعية التي حكمت اليمن يوما ما في السابق لكن معقلها في شمال البلاد عانى من التهميش والفقر، وخصوصا في جبال صعدة. ومع تصاعد الخلاف مع الحكومة خاض الحوثي سلسلة من حروب العصابات مع الجيش الوطني كما دخلوا في نزاع حدودي قصير مع السعودية.
تزايدت قوتهم خلال الحرب في اليمن التي اندلعت أواخر عام 2014 عندما سيطروا على صنعاء. وانطلاقا من الشعور بالقلق من النفوذ المتزايد لإيران بالقرب من حدود السعودية، تدخلت المملكة على رأس تحالف مدعوم من الغرب في 2015 لدعم الحكومة اليمنية.
وسيطر الحوثيون على جزء كبير من الشمال وغيره من المراكز الحضرية الكبرى، في حين اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن مقرا.
ويشهد اليمن هدوءا نسبيا منذ أكثر من عام وسط جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وتجري السعودية محادثات مع الحوثيين في محاولة للخروج من الحرب.
الضلوع في حرب الشرق الأوسط
انضم الحوثي إلى الصراع الأحدث مع امتداده في أنحاء الشرق الأوسط، وأعلنوا أنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل وتعهدوا بمواصلة الهجمات «حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي».
تأتي خطواتهم تزامنا مع دور جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والتي تهاجم مواقع إسرائيلية على الحدود اللبنانية، ونشاط جماعات مسلحة عراقية تستهدف المصالح الأميركية في العراق وسوريا.
وفي تصعيد لتهديداتهم، قالت جماعة الحوثي في التاسع من ديسمبر إنها سيستهدف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذروا جميع شركات الشحن الدولية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
ويرفع الحوثي شعار «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام».
الحوثي وروابط مع إيران
تعتقد الولايات المتحدة أن الحرس الثوري الإيراني يساعد في تخطيط وتنفيذ هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة. فيما تنفي إيران تورطها.
ولطالما اتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران بتسليح وتدريب وتمويل الحوثيين. وتنفي الجماعة أنها وكيل لإيران وتقول إنها تطور أسلحتها الخاصة.
ترسانة عسكرية
أظهر الحوثيون قدراتهم فيما يتعلق بالصواريخ والمسيرات خلال حرب اليمن عبر هجمات على السعودية والإمارات استهدفت منشآت نفطية والبنية التحتية الحيوية. تشمل ترسانة الحوثيين صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة قادرة على ضرب إسرائيل على بعد أكثر من ألف ميل من صنعاء.
ويقول الخبراء إن صواريخ الحوثي من طرازات طوفان وبركان والقدس مصممة على غرار الأسلحة الإيرانية ويمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر.
وأطلق الحوثيون صواريخ من هذه الأنواع على السعودية عشرات المرات خلال حرب اليمن. وفي سبتمبر أيلول، عرض الحوثيون صواريخ برق-2 المضادة للطائرات، وصواريخ بحرية وطائرة مقاتلة من طراز ميج-29 وطائرات هليكوبتر لأول مرة. كما استخدم الحوثيون زوارق سريعة مسلحة بمدافع آلية في عمليات استهدفت الملاحة.
اقرأ المزيد:
مقاتلو الجبال هزوا الشرق الأوسط.. أبرز 5 معلومات عن الحوثي
أول رد إيراني على تقرير الخبراء الأميين عن احتجاجات 2022
فضيحة إسرائيلية.. إجبار موظفي «الأونروا» على الاعتراف بمعاونة «حماس»