مجلس السيادة السوداني يعلن عن شرط قبل وقف العدائيات
دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني ورئيس تنسيقية القوى الوطنية مالك عقار الشعب السوداني للاتحاد وتكوين جبهة عريضة تتصدى لكل مؤامرة تحاك ضد الوطن والمواطن على حد وصفه، مؤكدا التمسك بمخرجات اتفاقية جدة التي تشدد على تنفيذ الترتيبات الإجرائية التي تسبق إعلان وقف العدائيات والفصل بين القوات.
وقال عقار لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الوطنية الذي عقد أمس السبت بمدينة بورتسودان في ولاية البحر الأحمر، إن الهدف من هذا اللقاء هو «إجراء مناقشة وطنية صادقة وصريحة والعمل معا لأجل الوطن عبر تكوين صوت شعبي سوداني واحد»، مشيرا الى أن ذلك يحتاج الى مزيد من التوافق بين الكتل السياسية التي تعبر عن كافة أجزاء البلاد وليس منطقة البحر الأحمر فقط.
التوافق بين السودانيين
وأضاف «لكي ننجح في تأسيس هذه الدولة السودانية لا بد أن يكون هناك توافق بين جميع الكتل، الآن هناك 20 كتلة، وهذه بداية جيدة لكننا نحتاج إلى المزيد من التوافق بين السودانيين عشان يقدروا يمشوا ويؤسسوا الدولة السودانية. الدولة السودانية ليست موجودة في البحر الأحمر فقط، في ناس لم يروا في السودان سوى البحر الأحمر».
وبشأن الموقف التفاوضي لحكومة السودان حول الحرب الدائرة الآن مع قوات الدعم السريع أكد عقار التمسك بمخرجات اتفاقية جدة التي تشدد على تنفيذ الترتيبات الإجرائية التي تسبق إعلان وقف العدائيات والفصل بين القوات.
التقيت مساء اليوم بفخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب افريقيا بالقصر الرئاسي ببريتوريا ورافقني في هذا الاجتماع وكيل وزارة الخارجية السفير حسين يوسف واللواء راضي الله العباس و اللواء عز الدين عثمان طه إلى جانب سفير السودان بجنوب إفريقيا. pic.twitter.com/BgNPbl7giA
— Malik Agar (@MalikAgar1) March 3, 2024
وقال «الموقف التفاوضي لحكومة السودان يبدأ بمخرجات جدة التي تقر وقف العدائيات، والفصل بين القوات، وهذا يتطلب قضايا إجرائية ما كانت موجودة في جدة، وهي معرفة مناطق الإيواء الجديدة، وتأمين مناطق الإيواء، وتأمين المسارات لمناطق الإيواء، وعملية مراقبة الفصل بين القوات، وتأمينها، وهذه القضايا الإجرائية الخمسة لو تمت بعد ذلك الإعلان عن وقف العدائيات والفصل بين القوات سوف يكون أسهل».
وتسعى تنسيقية القوى الوطنية إلى تدشين نشاطها السياسي بعد إعلان اندماج نحو 20 كتلة سياسية تضم أحزابا وكيانات سياسية ومدنية وأهلية لدعم تأسيس منهج الحكم الذي تدار به البلاد، وذلك في خطوة موازية للأحزاب والكتل السياسية المنضوية تحت مظلة تنسيقية القوى المدنية التي يقودها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك والتي بدأت نشاطها السياسي بالفعل في عدد من عواصم دول جوار السودان.
مباحثات أبوالغيط وحمدوك
وقال القيادي بتنسيقية القوى الوطنية التوم هجو للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي إنهم يسعون إلى تجاوز كافة الإخفاقات السياسية التي قادت البلاد إلى الحرب الحالية. وأكد «منذ قيام هذه الحرب اللعينة نحن بدأنا حراك للاصطفاف بصورة تقبل التحدي الذي يواجه الشعب السوداني، وأن نتخلص ونتجاوز كل الأخطاء والإخفاقات التي لازمت الحراك السياسي وقادت إلى هذه الحرب، ومن أولها أن يكون الحوار سوداني سوداني، ومن داخل السودان».
وتستمر تنسيقية القوى الوطنية في مناقشة كافة القضايا السودانية والإعلان رسميا عن قياداتها خلال المرحلة المقبلة وذلك على مدار ثلاثة أيام تنتهي بإصدار بيان ختامي يكشف عما تم التوصل اليه بين كافة القيادات السياسية للأحزاب السودانية المشاركة في المؤتمر، والتي تدعم في مجملها حسم المعركة لصالح الجيش السوداني.
إلى ذلك، أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، خلال لقائه رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك ضرورة وقف الحرب والحفاظ على وحدة السودان، . وأكد أبوالغيط استعداد الجامعة العربية الكامل لتقديم أي مساعدة للأطراف السودانية من أجل حل الأزمة. وشدد على أهمية دعم الدولة السودانية في أي مبادرة من شأنها الوصول إلى الحل.