خليجيون| زيادة المواجهات بين القوات العراقية وفلول داعش.. خبراء يحذرون
تشتد حدة المواجهات بين القوات النظامية العراقية من جهة وبين فلول تنظيم داعش في البلاد، وسط تحذيرات لخبراء عن تصاعد وتيرة المواجهات خاصة عقب الانسحاب المنتظر لقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب بالعراق بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
مواجهات الإثنين
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي اليوم الإثنين، القبض على إرهابيين اثنين وتدمير العديد من الأوكار لعناصر داعش في ديالي وكركوك.
وذكرت الخلية في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية أنه "«ستمرارا لعمليات قوات مكافحة الإرهاب في ملاحقة فلول العناصر الإرهابية، تم القبض على أحد إرهابيي داعش والذي يعمل كوسيط مالي بين قيادات داعش في محافظة (كركوك)، فضلا عن القبض على عنصر آخر خلال عملية منفصلة بالتنسق مع مديرية عمليات السليمانية».
وأوضحت الخلية، أن جهود عمليات قوات مكافحة الإرهاب، أسفر عنها تم تدمير 14 وكراً لعناصر داعش، وتدمير العديد من قنابر الهاون والعبوات محلية الصنع في محافظتي ديالى وكركوك.
الجيش العراقي يهاجم داعش
عملية الأحد
أمس الأحد قتل عشرة مقاتلين من تنظيم داعش خلال عملية عسكرية أطلقها الجيش العراقي ضد خلايا التنظيم المتطرف في المناطق الصحراوية في وسط وشمال البلاد، وفق بيان رسمي صدر الأحد.
وقال مصدر أمني مفضلا عدم الكشف عن هويته لفرانس برس إن هذه «العملية الاستباقية» تأتي ردعا لهجمات يعتقد أن التنظيم كان يخطط لشنها خلال شهر رمضان.
وذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الحكومية أن "عدد الإرهابيين الهالكين على يد قواتنا الأمنية البطلة خلال الساعات الـ24 الماضية هو عشرة"، في العملية التي تضمّ قوات من الجيش العراقي والحشد الشعبي، وتشمل محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار.
مخاوف من عودة التنظيم
وحذر المحلل السياسي المصري الدكتور عمرو الشوبكي في اتصال مع «خليجيون» من عودة تنظيم داعش إلى الساحة العراقية عقب خروج قوات التحالف الدولي.
وعبر الشوبكي عن مخاوفه مؤكدا أن« عودة تلك التنظيمات أمر غير مستبعد في حال انسحاب القوات الدولية وعدم إمساك القوات العراقية سواء قوات مسلحة أو الأمنية والاستخباراتية بزمام الأمور مبكرا». ويرى الشوبكي أن «أيام القوات الأميركية في العراق بات معدودة»، لافتا أن «ثمة اجتماعات جرت بين الحكومة العراقية والمسئولين الأميركيين بشأن جدولة الانسحاب وتسارع الخطي لخروج القوات الأجنبية».
فيما قلل المحلل العراقي ورئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية والمحلل السياسي الدكتور غازي فيصل من قوة التنظيم بعد الضربات التي تلقاها من قوات التحالف الدولي، مؤكدا لـ «خليجيون» أن القوات المسلحة والشرطة العراقية قادرون على مواجهة من تبقي من فلول داعش.
لكن المحلل العراقي عاد وحذر من عودة التنظيمات الإرهابية في حالة ظهور خلل أمني في البلاد عقب خروج قوات التحالف الدولي من العراق، خاصة في ظل وجود نحو 3 آلاف إرهابي من داعش في العراق ونحو 20 ألفا في سوريا
وبعدما سيطر العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر العام 2017، لكنه ما يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات على الجيش والقوات الأمنية.
ووفق تقرير للأمم المتحدة نُشر في يناير أنه في العراق وسوريا «استمرت نواة داعش في العمل في شكل تمرد قليل الحدة مع خلايا إرهابية تتمركز في المناطق النائية والريفية». وأضاف التقرير «ومع أن قدرات التنظيم تدهورت في المنطقة، فإنه ظل يشكل تهديداً لأنه تكيف مع ضغوط مكافحة الإرهاب من خلال استغلال الثغرات الأمنية». وبحسب التقرير، يقدّر «قوام أفراد داعش في العراق والجمهورية العربية السورية معا بما يتراوح بين 3000 و5000 مقاتل».
غارات في السحور وقصف على الإفطار.. رمضان غزة بطعم الموت
ثروة مفاجئة تهبط على دولة لاتينية بعد أرباح «بيتكوين».. ما التفاصيل؟