الاحتلال يتذرغ بـ«مقص طبي» لعرقلة دخول مساعدات غزة

الاحتلال يتذرغ بـ«مقص طبي» لعرقلة دخول مساعدات غزة
من إعداد مساعدات مصرية إلى غزة. (الهلال الأحمر الم
القاهرة: «خليجيون»

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنة مساعدات طبية إلى غزة بذريعة احتوائها على «مقصات طبية» ومواد تخدير، وققما قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني.

وأضاف لازاريني أن «المقصات الطبية تضاف الآن إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي تصنفها السلطات الإسرائيلية على أنها ذات استخدام مزدوج»، مشيرا إلى أن القائمة تشمل مواد أساسية ومنقذة للحياة مثل أدوية التخدير وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وأقراص تنظيف المياه وأدوية السرطان ومستلزمات الولادة.

وقال مفوض الأونروا إن جميع سكان قطاع غزة يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، لكن ما يصل منها قليل جدا وسط تشديد القيود على دخولها. ودعا لازاريني إلى تسهيل وتسريع عملية دخول الإمدادات الإنسانية وتسليمها لمن يحتاجون إليها، لافتا إلى أن أرواح مليوني إنسان تعتمد على هذه الإمدادات.

على صعيد متصل، قال محمد رضوان نائب رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء إن 140 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة يوم الاثنين، أول أيام شهر رمضان، وتسلمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضاف في بيان أن «80 شاحنة دخلت عبر معبر كرم أبو سالم و60 شاحنة عبر معبر رفح، بالإضافة إلى 6 شاحنات وقود عبر معبر رفح». وتابع أن 40 مصابا يرافقهم 28 من أقاربهم عبروا المعبر من غزة إلى الجانب المصري، تمهيدا لنقلهم إلى مستشفيات شمال سيناء، كما عبرت دفعة من الأجانب ومزدوجي الجنسية المعبر أيضا إلى الجانب المصري.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، هشام عدوان، لوكالة أنباء العالم العربي إن 28 شاحنة للتجار تحمل الخضروات واللحوم المجمدة والسكر دخلت أيضا إلى القطاع اليوم.

وأكد أن ما يدخل ليس كافيًا في ظل النقص الحاد في جميع السلع الأساسية، وأضاف «الأسعار مرتفعة لأن السلع التي تدخل ليست بالكميات الكافية، كما أن العمل يتم في ظروف استثنائية وهناك نقل وتأمين لوصول المساعدات مما يؤدي لغلاء الأسعار». وأردف قائلا «التجار يحصلون على الشاحنات المخصصة لهم، ومن خلال وزارة الاقتصاد بغزة يتم تحديد نقاط بيع لكل تاجر، وسيتم تشديد الرقابة على الأسعار خلال شهر رمضان، في محاولة للتخفيف على المواطنين في القطاع».

وأشار عدوان إلى أن المساعدات توزع بناءً على مراكز الإيواء وأماكن تواجدها، وذلك بعد أن تتسلمها الجهات الدولية مثل الأونروا والصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقوم بعد ذلك بتوزيعها. وحذر عدوان من خطورة الوضع في شمال قطاع غزة «الذي يحرم منذ أشهر من دخول السلع الأساسية».

وقال «خلال الأيام الماضية دخل إلى شمال غزة 20 شاحنة لكن في الوضع الحالي حتى 100 شاحنة لا تكفي، ويحتاج شمال غزة ما لا يقل عن 200 شاحنة يوميًا من جميع أنواع السلع من أجل التخفيف من حجم الكارثة الإنسانية». وأضاف عدوان «الجانب الإسرائيلي لا يزال يصعب إجراءات دخول المساعدات مما يؤدي في كثير من الأحيان لتأخر دخولها، كما يتحكم في نوعية وكمية ما يدخل». وتابع قائلا «نطالب بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة بشكل يومي في ظل نفاذ مخزون جميع السلع في القطاع بسبب الحرب».

على صعيد آخر، طالب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الاثنين مجلس الأمن الدولي بما أسماه «بممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط» على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح المحتجزين. في حينن اتهم السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إسرائيل في مجلس الأمن بمواصلة التهجير القسري بجعل غزة غير صالحة للعيش.

اقرأ المزيد:

غارات إسرائيلية على مواقع في بعلبك اللبنانية

حقيقة مقتل رئيس أركان حماس.. من هو العقل المدبر لطوفان الأقصى؟

أهم الأخبار