تسريح معلمات بعد الولادة يفجر الغضب في الجزائر
فجّر قرار بتسريح معلمات بعد حصولهن على عطلة أمومة بعد الولادة، حالة الغضب في الجزائر، وسط مطالب بالتدخل العاجل لحل القضية مثار الجدل، خاصة أن هذا الإجراء مخالف القانون الأساسي للتوظيف.
وأفادت صحيفة «الشروق» الجزائرية، بأن عدة مديريات تعليمية اتجهت مؤخرًا إلى فسخ عقود معلمات متعاقدات على مناصب شاغرة، بسبب عطلة الأمومة، مما أثار غضبهن، مطالبين السلطة بضرورة «التدخل العاجل لإيجاد حل يعيد لهن حقهن في التوظيف».
ويسمح القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية الصادر بموجب مرسوم رئاسي عام 2007 في الجزائر، للمرأة الموظفة بموجب عقد الحق الاستفادة من عطلة أمومة.
فسخ عقود معلمات بسبب عطلة الأمومة
وبحسب الصحيفة، فإن «عدة معلمات متعاقدات على المستوى الوطني، جرى فسخ عقد عملهن الذي يربطهن بوزارة التربية الوطنية، ومدته موسم كامل، بعدما اتضح أنهن ذهبن في عطلة أمومة».
وأشارت الصحيفة المحلية إلى «إجراءات صارمة ينتهجها رؤساء المؤسسات التربوية، من بينها عدم السماح بتغيب المعلمين المتعاقدين لأكثر من أسبوع، أو اللجوء مباشرة إلى فسخ عقود عملهم».
مديريات ألزمت معلمات متعاقدات بالعودة إلى العمل بعد أسبوع واحد فقط من وضعهن لمواليدهن رغم تدهور حالتهن الصحية
وألزمت عدة مديريات معلمات متعاقدات بالعودة إلى العمل بعد أسبوع واحد فقط من وضعهن لمواليدهن رغم تدهور حالتهن الصحية وعدم قدرتهن على تقديم الدروس، بحسب الصحيفة.
توظيف المرأة في القانون الجزائري
وحدد القانون كيفية توظيف المتعاقدين، ونصت صراحة على أن المرأة التي جرى توظيفها بموجب عقد محدد أو غير محدد المدة، تستفيد خلال فترة الحمل أو الولادة من عطلة أمومة.
وتطالب عدة معلمات والنقابة التربية والتعليم بضرورة «إيجاد حل لكيفية تطبيق المادة لصالح المتعاقدات بقطاع التربية الوطنية، من خلال إصدار نص قانوني يشرح العملية بدقة، أو استثنائهن منه، بدلا من ترك الأمر مبهما وصعب التطبيق»، مشيرًا إلى أن هذا «وضع المعلمات المتعاقدات في حيرة كبيرة، حتى أصبحن يتعرضن للظلم، عند طلبهن لعطلة أمومة».
وفي ديسمبر 2016، أصدرت الحكومة الجزائرية قانونًا جديدًا للتقاعد، ألغى الحق في التقاعد بدون شرط السن، ورفع سنه إلى 65 عاما، مما دفع بعدد كبير من منتسبي قطاع التربية إلى الاستفادة من التقاعد قبل بداية سريان القانون الجديد.
اقرأ أيضًا:
5 سنوات على حراك الجزائر.. «العفو الدولية» توجه نداء إلى تبون