حماس تقدم تصورا جديدا للهدنة.. ونتنياهو يرد
قدمت المقاومة الفلسطينية (حماس) للوسطاء «تصورا شاملا» عن اتفاق هدنة والذي تضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقالت (حماس) في بيان لها مساء الخميس، إن«تصورنا لاتفاق الهدنة يستند إلى وقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع»، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
وشمل تصور (حماس) أيضا «رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى» دون الخوض في تفاصيل.
وزعمت سلطات الاحتلال أن «134 رهينة ما زالوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023».
نتنياهو يرد على حماس
وفي المقابل رد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عل. بيان حماس قائلا:«إن مقترح هدنة جديد في قطاع غزة قدمته حركة (حماس) إلى الوسطاء يوم الخميس ما يزال مستندا إلى مطالب غير واقعية».
وذكر البيان أن «إفادة حول الأمر ستُقدم إلى حكومة الحرب ومجلس الوزراء الموسع الجمعة».
ومنذ أسابيع بدأت المفاوضات بين حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطر ومصر وأميركا حول هدنة وتبادل الأسرى، أملا في وقف إطلاق النار في شهر رمضان، لكن الاحتلال الإسرائيلي واصل عدوانه على أهل غزة خاصة المدنيين.
مذبحة مساعدات جديدة
و في سياق آخر، قال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة اليوم الخميس إن «ستة فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات في مدينة غزة».
وأفاد سكان ومسؤولون صحيون بأن «الفلسطينيين كانوا يهرعون للحصول على مساعدات عند دوار الكويت بشمال مدينة غزة في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار».
وأسفر العدوان الجوي والبحري والبري الإسرائيلي على غزة المحاصر إلى استشهاد أكثر من 31 ألف شخص وإصابة أكثر من72880، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير إن«قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات بالقرب من مدينة غزة».
بينما ألقى الاحتلال الإسرائيلي باللوم في الوفيات على الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات زاعما إن «الضحايا ماتوا نتيجة التدافع أو الدهس».
حافة المجاعة
ومع دخول الحرب الآن شهرها السادس، حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي حوالي ربع السكان، على حافة المجاعة، ويتزايد الضغط العالمي على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
ودعت حركة حماس يوم الخميس إلى «النفير العام» في غزة والضفة الغربية والقدس يوم الجمعة بالتزامن مع الجمعة الأولى في شهر رمضان.