المتوسط يبتلع قاربا جديدا قبالة سواحل تونس.. وفاة مهاجرين وفقد 34 آخرين

المتوسط يبتلع قاربا جديدا قبالة سواحل تونس.. وفاة مهاجرين وفقد 34 آخرين
مهاجرون يواجهون الموت على متن أحد القوارب. (أرشيفي
تونس: «خليجيون»

لليوم الثاني على التوالي، تتكرر مأساة قوارب الموت في البحر المتوسط، إذ قال الحرس الوطني التونسي اليوم الجمعة، إن 34 مهاجرا على الأقل فقدوا ولقي اثنان حتفهما بعد غرق قاربهم قبالة سواحل جرجيس في تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.

وكان القارب الذي أبحر من ليبيا يقل 70 شخصا، تم إنقاذ 34 منهم. وانتشل خفر السواحل التونسي في وقت سابق هذا الأسبوع خمس جثث لمهاجرين قبالة السواحل التونسية.

ومع تحسن الطقس في الأسابيع الأخيرة، زاد تدفق المهاجرين الأفارقة، بمن فيهم التونسيون، في قوارب متجهة إلى إيطاليا. وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهو منظمة تعنى بالهجرة الشهر الماضي إن عددا قياسيا من المهاجرين بلغ 1313 مهاجرا لاقوا حتفهم أو فقدوا قبالة السواحل التونسية العام الماضي، مما يسلط الضوء على حدة أزمة المهاجرين المتفاقمة.

على صعيدمتصل، بحث وزير الداخلية التونسي كمال الفقي مع السفير الليبي لدى تونس مصطفى محمد قدارة اليوم الجمعة سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الأمني، فضلا عن جهود التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن وزير الداخلية التونسي استقبل في مقر الوزارة السفير الليبي، حيث استعرضا وضع التعاون القائم بين البلدين وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وبحث الجانبان سبل تيسيير الإجراءات الخاصة بتنقل مواطني البلدين الشقيقين بالمعابر الحدودية، وأكدا أهمية عقد اللجنة الأمنية المشتركة بتونس في أقرب وقت ممكن.

فقدان 60 مهاجرا في البحر بعد مغادرتهم من ساحل ليبيا

ويوم الخميس، أضيفت مأساة جديدة إلى سجل المآسي الطويل في البحر الأبيض المتوسط، مع فقدان ما لا يقل عن 60 مهاجرا في البحر بعد مغادرتهم من ساحل ليبيا، بحسب شهادات ناجين أنقذتهم السفينة «أوشن فايكينغ»، وفق وكالة فرانس برس. وقالت منظمة «اس او اس ميديترانيه» إن «ما لا يقل عن ستين شخصا قضوا خلال الرحلة بينهم نساء وطفل واحد على الأقل»، بينما تتجه سفينتها نحو ميناء إيطالي بعد إنقاذها 224 مهاجرا خلال ثلاث عمليات متتالية.

وبحسب المنظمة التي تتخذ مقرا في مدينة مرسيليا الفرنسية، فإن «القارب المطاط» الذي تم إنقاذ 25 شخصا فقط كانوا على متنه الأربعاء، غادر مدينة الزاوية في ليبيا في 8 مارس. ويبدو أن محرك القارب تعطل بعد ثلاثة أيام، ما جعل المهاجرين في وضع صعب من دون ماء أو طعام. وأوضحت أن الناجين «في حالة صحية حرجة"، واثنان منهما فاقدان للوعي و"تم نقلهما بمروحية إلى صقلية».

وصرّحت مديرة المنظمة غير الحكومية صوفي بو لوكالة فرانس برس «نعلم أن الناجين جاءوا من السنغال وغامبيا ومالي»، مضيفة «قال أحد الناجين إنه فقد زوجته وطفله بسبب الجوع والجفاف». وأوضحت بو أن بعض الناجين قالوا إن مروحيتين حلقتا فوقهم، وتساءلت «كيف يعقل أن ينجرف قارب مرة أخرى لمدة أسبوع من دون أن يأتي أحد لمساعدتهم؟ آمل أن يتم فتح تحقيق".

من جهتها، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عبر منصة إكس عن «قلقها البالغ إزاء أنباء عن حادثة غرق في القطاع الأوسط من البحر الأبيض المتوسط"، مضيفة أن «هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الدوريات في البحر ومنع المزيد من المآسي».

وبعد عملية الإنقاذ الأولى التي انتُشل خلالها 25 شخصا الأربعاء، أنقذ مساء الخميس 113 شخصا من بينهم ست نساء وطفلان، بعدما كلفت السلطات البحرية الإيطالية السفينة «أوشن فايكينغ» إنقاذ المركب المنكوب. واليوم الخميس أنقذت السفينة 88 شخصا كانوا يواجهون صعوبة على متن «قارب مطاط محمل أكثر من طاقته القصوى».

في الأثناء، خُصص ميناء أنكونا الواقع على ساحل البحر الأدرياتيكي الإيطالي، لاستقبال «أوشن فايكينغ» التي يوجد على متنها حاليا «224 شخصا من بينهم 21 امرأة ونحو 30 قاصرا غير مصحوبين بذويهم وأربعة أطفال دون سن 4 سنوات»، على ما أوضحت منظمة «إس أو إس ميديترانيه».

اقرأ المزيد:

شاهد.. وقفة تضامنية مع غزة في سلطنة عُمان

من هو ربيعة الكواري فقيد الصحافة القطرية؟

تمويل سعودي للفن المصري.. تعاون أم محاولة سيطرة؟

أهم الأخبار