خيارات أميركية غامضة بعد اجتياح رفح.. رئيس الموساد إلى الدوحة
يدرس البيت الأبيض خيارات الرد إذا تحدت إسرائيل تحذير الرئيس جو بايدن باجتياح رفح في جنوب قطاع غزة دون خطة موثوقة لحماية المدنيين، وفقما نقلت شبكة تلفزيون (إن.بي.سي) الأميركية عن مسؤولين أميركيين. فيما من المتوقع أن يستأنف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين في الدوحة يوم الأحد في رد مباشر على اقتراح جديد قدمته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)..
كانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت يوم الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على خطة لتنفيذ عملية عسكرية في رفح تشمل إجلاء المدنيين، ونسبت الشبكة إلى مسؤول أميركي قوله إن مسؤولي الإدارة الأميركية نصحوا الحكومة الإسرائيلية بتجنب القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح، والقيام بدلا من ذلك بمهام «لمكافحة الإرهاب»، لكن الشبكة الأميركية لم تحدد هذه الخيارات التي تبدو غامضة.
على صعيد مواز، قال مصدر مطلع على المحادثات لرويترز إن مفاوضات الدوحة ستركز على الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس في المفاوضات بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين إلى جانب المساعدات الإنسانية لغزة.
وشارك برنياع في المحاولات السابقة التي استهدفت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي نوفمبر، جرى الاتفاق على هدنة قصيرة وتطبيقها بعد مشاركته في محادثات الدوحة. وأدى أحدث اجتماع له مع رئيس الوزراء القطري في يناير كانون الثاني إلى التوصل إلى اقتراح لوقف مؤقت لإطلاق النار رفضته حماس في نهاية المطاف. وقدمت حماس هذا الاسبوع اقتراحا جديدا لوقف اطلاق النار للوسطاء والولايات المتحدة حليفة اسرائيل يتضمن إطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
سوء التغذية الحاد يداهم ثلث أطفال غزة
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم السبت إن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حاد، وإن المجاعة تلوح في الأفق. وذكرت الأونروا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي «سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة».
وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر، ساد الخراب في جزء كبير من القطاع مع نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويواجهون أزمة إنسانية كبيرة. وأفادت مستشفيات في غزة بأن بعض الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.
ومن المتوقع أن تقدم الهيئة الدولية المعنية بمراقبة انعدام الأمن الغذائي (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) قريبا تقريرا عن مدى أزمة الجوع في غزة بعد أن قالت في ديسمبر كانون الأول الماضي إن هناك خطر حدوث مجاعة خلال فترة توقعات تمتد حتى مايو أيار.
ولكي تعلن الهيئة حالة المجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20%من السكان من نقص حاد في الغذاء، مع معاناة واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من كل 10 آلاف شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
إسقاط مساعدات الإغاثة من الجو
وبدأت عمليات إسقاط مساعدات الإغاثة من الجو والتسليم عبر البحر إلى غزة، لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذه ليست بديلا عن توصيل الإمدادات عن طريق البر.
وقالت ورلد سنترال كيتشن إن أول شحنة وصلت إلى غزة من المؤسسة الخيرية، التي قادت توصيل المساعدات من طريق بحري جديد عبر قبرص، وصلت يوم الخميس وتم تفريغها.
واتهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأونروا بمساعدة حماس زاعمة أن بعض موظفيها شاركوا في عملية طوفات الأقصى في السابع من أكتوبر، ودعت إلى تفكيك الوكالة. وأوقف عدة مانحين رئيسيين التمويل مؤقتا بسبب هذه المزاعم.
وتنفي الأونروا مساعدة حماس وقالت في فبراير إنها فصلت 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بعد وقت قصير من اتهام إسرائيل لهم بالتورط. وأطلقت هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة والأونروا نفسها تحقيقات لم يتم الإعلان عن نتائجها بعد.وقال يانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، إنه لم يتلق أي دليل من إسرائيل حتى الآن على هذه الاتهامات.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة ن عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي زاد إلى 31 ألفا و553 قتيلا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفا و546. وأضافت الوزارة في تقرير إحصائي يومي أن 63 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 112 آخرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأورد التقرير أنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات وتمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
اقرأ المزيد:
«خليجيون» ترصد أضرار حريق استوديو الأهرام في مصر
«خليجيون»| مؤشرات على انتصار الجنيه المصري في «معركة الدولار»