مناشدة كشفت الأزمة.. هل تجوّع «الدعم السريع» سكان مناطق نفوذها؟

مناشدة كشفت الأزمة.. هل تجوّع «الدعم السريع» سكان مناطق نفوذها؟
أطفال السودان ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

تتبادل أطراف الحرب في السودان الاتهامات عن استمرار الصراع وزحف المجاعة على المدنيين وعرقلة وصول المساعدات للمناطق التي تعاني من نقص الغذاء،

وزير الزراعة والموارد الطبيعية السوداني أبوبكر البشري اتهم قوات الدعم السريع برفض دخول مستلزمات الزراعة إلى المناطق التي تسيطر عليها مؤكدا خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة بورتسودان "وجود فجوة في محصول القمح بسبب الاعتداء على مشروع الجزيرة

وطالب البشري الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، اليوم الاثنين بالإسراع في إيصال الطعام ومستلزمات الزراعة إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع قبل حلول الموسم الزراعي الصيفي، لتفادي حدوث مشكلات في وفرة الغذاء.

وقالت مانديب أوبراين ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان يوم الاثنين إن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع قد تدفع السودان إلى حافة المجاعة، لكنها شددت على أنه ليس لديها أدلة كافية حتى الآن للجزم بأن السودان قد دخل بالفعل تلك المرحلة.

https://twitter.com/Wolveri07681751/status/1768713404561203495

14 مليون طفل على شفا المجاعة

ولفتت أوبراين فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن من بين 24 مليون طفل سوداني، هناك 14 مليونا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة.

كما توقعت أن هذا العدد قابل للزيادة طالما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

مجاعة بعد فوات الأوان

وفق المسؤولة الأممية وبناء على دروس الماضي، دائما ما يتم الإعلان عن حدوث مجاعة في أي بلد بعد فوات الأوان، أي بعد إهدار العديد من الفرص لإنقاذ المزيد من الأرواح.

ونقل عن الوزير السوداني قوله «نحن ندعو وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية للمشاركة لإيصال الطعام والمدخلات للأفراد في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، لأن دخولها صعب، ونحن نعتقد أن هذا حقنا كدولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة فمن حقنا أن نطالب به».

وأضاف «نطالب كذلك بإيصال المدخلات للموسم الزراعي القادم، لأنه إذا لم يتم إدخال مدخلات مثل التقاوي وغيرها فإن هؤلاء الأهالي في الموسم القادم أيضا سيواجهون مشاكل في وفرة الغذاء».

وحذر البشري من أن السودان يحتاج بشكل عاجل لاستيراد 600 ألف طن من الحبوب لسد الفجوة في إنتاج محصول القمح عقب الاعتداء على مشروع الجزيرة.

ولفت الوزير في سياق المؤتمر إلى أن إنتاج الذرة بلغ 3 ملايين طن مقارنة بخمسة ملايين طن قبل اندلاع الحرب لعدم توفر مدخلات الإنتاج.

حرب مأساوية

ومنتصف إبريل الماضي، نشب نزاعا مسلحا بين طرفي المكون العسكري في الحكومة الانتقالية السودانية، وهما الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما خلف نحو 13 ألفا و900 قتيل، حتى الآن.

فيما تشير بيانات جديدة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 10.7 مليون شخص قد نزحوا بسبب النزاعات في السودان، منهم 9 ملايين داخل البلاد الآن، وأدخل النزاع السودان في «واحدة من أسوأ الأوضاع الغذائية في العالم»، وفق ما قاله عارف نور، المدير المحلي لمنظمة «سيف ذي تشيلدرن».

نقص حاد في الغذاء

ويواجه ما يقرب من 3.7 مليون طفل نقصا حادًا في التغذية هذا العام، ويُتوقع أن يعاني 730 ألفا منهم من نقص حاد جدًا في التغذية، بحسب ما ذكرته أوبراين.

وكشف الوزير عن عدم تمكن وزارته من توزيع 17 ألف طن من التقاوي، مشيرا الى صعوبات بالغة لا تزال تواجه عملية إيصال التقاوي والوقود إلى ولايات دارفور وكردفان.

من جهته قال محافظ مشروع الجزيرة، إبراهيم مصطفى علي، إن «الموسم الصيفي الذي انتهى والموسم الشتوي كان هناك ثبات في مناسيب المياه، وإلى الآن متوفرة، وهذا كله يرمز إلى أننا سندحض هذه الإشاعات التي تتنبأ بحدوث مجاعة في السودان».

ولفت محافظ مشروع الجزيرة في تقرير عرضه خلال المؤتمر إلى أن الانتاجية لمشروع الجزيرة تكاد تمثل 30 في المئة من إنتاج القمح، وأكثر من 25% من إنتاج الذرة، متهما قوات الدعم السريع بالتسبب في أضرارا كبيرة ونهب وتدمير آليات وسيارات ومخازن تابعة للمشروع.

نزع فتيل الأزمة.. المغرب ينفي رسميا مصادرة مقار دبلوماسية جزائرية

وزير كويتي يوضح موقف المسحوبة جنسيتهم من التصويت بانتخابات «الأمة»

أهم الأخبار