البرادعي يفتح النار على المجتمع الدولي.. ما السبب؟
شن نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي، اليوم الأحد، هجوما على تعاطي النظام الدولي مع الكارثة الإنسانية التي لحقت بقطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، واصفا إياه بأنه «نظام دولي مهيض الجناح».
البرادعي يغرد عن غزة
وكتب محمد البرادعي، الذي عمل سابقا مدير عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة عبر منصة «إكس»: «جميع المنظمات الدولية والإقليمية والانسانية بدون استثناء تحذر من أن المجاعة وشيكة في غزة، وتدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتطالب بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة بصورة عاجلة عبر المعابر البرية، وتقول أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب (جريمة ضد الإنسانية)».
جميع المنظمات الدولية والإقليمية والانسانية بدون استثناء تحذر من أن المجاعة وشيكة في غزة، وتدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتطالب بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة بصورة عاجلة عبر المعابر البرية، وتقول أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب (جريمة ضد الإنسانية) …
ومع ذلك،…
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) March 19, 2024
لكن محمد البرادعي استدرك بالقول «مع ذلك تستمر إسرائيل والولايات المتحدة في احتجاز اكثر من 2 مليون فلسطيني كرهينة في حرب مروعة وعقاب جماعى ينتهك كل قواعد القانون الدولي والإنساني»، مبديا اندهاشه من أن «نقطة الخلاف الوحيدة بينهما هى عدد القتلى وحجم المعاناة والدمار الذي سينتج (كأضرار جانبية) نتيجة لإستمرار الحرب… أما باقي دول العالم فمعظمها يراقب بلا حول ولا قوة».
وبلغ الوضع الإنساني مستوى كارثياً بشكل خاص في شمال قطاع غزة، فقد بقي في هذه المنطقة نحو 300 ألف من سكان غزة البالغ عددهم 2، 4 مليون نسمة، والذين تقدّر الأمم المتحدة أن أكثر من 1، 7 مليون شخص نزحوا عن منازلهم للإقامة في مدارس أو مقرات تابعة لمنظمات دولية، أو نصبوا الخيام في مساحات عامة في القطاع.
وكالات أممية تحذر من مجاعة في غزة
وحذرت وكالات أممية متخصصة من مجاعة يصعب تلافيها في شمال غزة خلال أسابيع ما لم يتمّ اتخاذ إجراءات عاجلة لإيصال ما يكفي من المساعدات وتوزيعها.
وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن «الدمار في قطاع غزة خلّف 23 مليون طن من الركام» في هذه المنطقة الساحلية الضيقة. وقالت عبر منصة «إكس» الجمعة «سيستغرق التخلص من الركام عدة سنوات».
وفي جنيف، قال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس الثلاثاء إن «نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة فضلا عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، الأمر الذي يشكل جريمة حرب».
اقرأ المزيد
الشيخ علي جمعة يثير الجدل مجددا بحديث عن «إلغاء النار في الآخرة»
نزع فتيل الأزمة.. المغرب ينفي رسميا مصادرة مقار دبلوماسية جزائرية