مشاهد قاسية من مجمع الشفاء الطبي (صور)
نشرت منصات فلسطينية مشاهد قاسية من مجمع الشفاء الطبي، خلال الاقتحام المستمر لليوم الثالث من قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية منذ بدء العدوان على غزة.
وقالت وسائل إعلان فلسطينية إن قوات الاحتلال أعـدمت 90 فلسطينيًا داخل المستشفى واعتقل نحو 300 آخرين في ظروف صعبة ومهينة.
الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية في مجمع الشفاء الطبي
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى إفادات بتنفيذ قوات الاحتلال إعدامات ميدانية بحق مدنيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
واقتحم جيش الاحتلال، الاثنين، مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن قواته تخوض مع جهاز الأمن العام القتال في منطقة مستشفى الشفاء، زاعمًا أن قوات تابعة للوحدة 13 للكوماندوز البحري ومجموعة القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162، قضت على مدار آخر 24 ساعة على مسلحين، وعثرت على وسائل قتالية.
مزاعم إسرائيلية تجاه مجمع الشفاء الطبي
وسبق أن ادعت إسرائيل استخدام المجمع كمركز للقيادة العسكرية من قبل حركة حماس، لكن تقارير أميركية وأممية شككت بروايتها، معتمدة على تحليل البيانات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية والمواد التي نشرها جيش الاحتلال علنًا.
وفي 16 نوفمبر الماضي، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وكثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها على المنظومة الصحية في غزة، ما أخرج معظم المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة في القطاع المحاصر.
حصيلة الشهداء في قطاع غزة
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31 ألفا و923 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74 ألفا و96 مصابا منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 10 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 104 مواطنين، وإصابة 162 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
تحالف دولي يجر إسرائيل إلى الجنائية الدولية مجددًا
في سياق آخر، قدم تحالف دولي ملفًا قانونيًا شاملاً مشتركًا حول ارتكاب القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عصام عاروري، خلال المؤتمر الذي عقد، اليوم الأربعاء، في مقر الهيئة بمدينة رام الله، إنه في هذه الأثناء يقوم فريق في مدينة لاهاي الهولندية بتقديم بلاغ إلى المحكمة الجنائية الدولية حول جريمة الإبادة.
وأضاف أن إعداد البلاغ جرى بالشراكة بين الهيئة المستقلة، ومنظمة القانون من أجل فلسطين في لندن، وانضمت إليها 15 مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في كل من الجزائر، والبحرين، وجزر القمر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وقطر، وتونس، وجيبوتي، وليبيا، إلى جانب 5 نقابات محامين، وهي نقابات المحامين في فلسطين، والأردن، والجزائر، وتونس، واتحاد المحامين العرب.
وأنتج فريق من الخبراء الوثيقة المكونة من 157 صفحة، وتقدم بدقة تحليلا قانونيا شاملا، وتوضح بالتفصيل كيف تشكل تصرفات الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية وسياساتها حملة ممنهجة من الإبادة الجماعية التي تستهدف الفلسطينيين في غزة، وهي تسلط الضوء على النية الصريحة للقضاء على الفلسطينيين، وهو ما يتجلى في مئات التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإسرائيليون.