إعلان مفاجئ عن تقديم موعد «رئاسية الجزائر»
أعلنت الجزائر اليوم الخميس إجراء انتخابات رئاسية «مسبقة» في السابع من سبتمبر 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من موعدها المقرر أصلا.
وتنتهي ولاية تبون التي تستمر خمس سنوات في ديسمبر المقبل. ولم يتم إعلان أي أسباب لتبرير إجراء الانتخابات في شكل مبكر. كذلك، لم يعلن تبون ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية، وفق وكالة فرانس برس.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان صدر إثر اجتماع ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون وحضره خصوصا رئيس الوزراء ورئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش ورئيس المحكمة الدستورية، «قرر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر 2024».
ومنذ أسابيع تترد أنباء عن تأجيل انتخابات الرئاسة الجزارئية، إذ ردت وكالة الأنباء الجزائرية على اتهامات لوسائل إعلام مغربية وفرنسية قالت إنها على «صلة بالقصر الملكي المغربي»، بنشر أخبار كاذبة عن الجزائر والانتخابات الرئاسية الجزائرية". جاء ذلك بعد نشر موقع «مغرب إنتلجنس» تقريرا يقول فيه إن الجزائر تحاكي حربًا على المغرب مما سيكون له أثر مباشر على ضرورة تأجيل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2024.
حدل واسع بشأن تأجيل انتخابات الرئاسة في الجزائر
كما أثير جدل واسع بشأن تصريح رئيس حزب «حركة البناء الوطني» عبد القادر بن قرينة الشهر الماضي، في معرض حديثه عن الظروف المحلية والإقليمية المحيطة بالاستحقاق الرئاسي: «انتخابات 2019 كانت لاسترجاع الجمهورية، أما المقبلة فهي أول انتخابات حقيقية. وإذا لم يحدث أي طارئ خارق وكبير.. .»، وقطع كلامه تاركاً انطباعاً بأنه يتوقع عدم إجرائها في موعدها المحدد دستورياً (مرة كل خمس سنوات)، ثم استدرك: «ليس في ذهني شيء معين، ولا أعتبر الأمر وارداً، لكن أرى أن السنغال أجَّل انتخاباته.. .نحن نتحدث عن الفرضيات فقط».
وكان الرئيس تبون قد أطلق تصريحات، نهاية العام الماضي، تُوحي برغبته في تمديد حكمه، بينما نشرت «مجلة الجيش»، لسان حال وزارة الدفاع، الشهر الماضي، «حصيلة إيجابية» عن ولايته الأولى، ورأت استمراره في السلطة. ومنذ أسبوع، أطلقت خمسة أحزاب معارضة تكتلاً سياسياً بحث، في أول اجتماعاته، اختيار مرشح واحد عنها لخوض الانتخابات.
وجرت آخر انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر 2019، وفاز فيها تبون بحصوله على 58% من الأصوات. وخلف يومها عبد العزيز بوتفليقة الذي دفع إلى الاستقالة العام 2019 بضغط من الجيش والحراك الاحتجاجي الشعبي. وتوفي بوتفليقة في سبتمبر 2021.
اقرأ المزيد:
نذير حرب بين المغرب والجزائر.. ماذا حدث؟